أرشيف إسماعيل شموط: توثيق فوتوغرافي للثورة الفلسطينية المعاصرة

على سبيل التقديم...
تهدف المقالة، إلى البحث عن الأنماط الفوتوغرافية في الثورة الفلسطينية المعاصرة، من خلال الاشتغال على أرشيف إسماعيل شموط الفوتوغرافي. وذلك عن طريق تصنيف آلفي صورةٍ مرقمنة عن أصل سالب “Negative” ووضع بياناتها الوصفية، وهي عينة من أرشيف إسماعيل شموط الفوتوغرافي الذي يصل عدد مواده نحو قرابة ثمانية آلاف صورة غير مرقمنة. ويُعد هذا البحث مدخلًا لاستكشاف أرشيف شموط الفوتوغرافي، حيث سيكون هناك أجزاء أخرى نبيّن من خلالها ما يحتويه وكيف يتمثل؛ حيث يقود هذه الأجزاء سؤالًا مركزي، وهو: ما الذي يقدمه الأرشيف الفوتوغرافي لإسماعيل شموط في حقل دراسات الذاكرة والتاريخ البصري للقضية الفلسطينية؟ وأسئلة فرعية على النحو الآتي: ما هي الأنماط الأولية التي تجسدت بهذا الأرشيف؟ وما طبيعية سياقه الذي نشأ فيه؟
السياق والمرحلة
تمثل الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت عام 1964 مرحلة حاسمة في تاريخ القضية الفلسطينية، إذ تجسدت فيها مظاهر النضال والمقاومة والطموح نحو الحرية والاستقلال، التي انتهجت الكفاح المسلح طريقًا في سبيل إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية. وقد وثقت هذه المرحلة وما حملته من محطات مفصلية وتاريخية، عبر السجلات الرسمية والشخصية، والمجموعات الخاصة، والصحف والمجلات والدوريات، والمواد المسموعة والمرئية، وغيرها التي انبثقت عن هذه المرحلة. ويقدم كل نوعٍ سابق مدلولًا معرفيًا يسهم في تاريخ الثورة الفلسطينية بشكلٍ خاص، والثقافة الفلسطينية بشكلٍ عام. ومن بين هذه الأنواع يشغل التوثيق الفوتوغرافي دورًا حيويًا في الحفاظ على الذاكرة الوطنية الفلسطينية، خاصة في ظل محاولات الاستعمار الصهيوني بطمس الهوية الثقافية وترسيخ سرديته. يساهم هذا التوثيق في تشكيل الذاكرة الجماعية من خلال تقديم سجل بصري للوجود الفلسطيني بكافة أنساقه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومقاومة عمليات الطمس والتزوير، إذ يقدم أدلة بصرية يصعب إنكارها، كما يوثق الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ويعزز الهوية الثقافية من خلال الحفاظ على التراث والممارسات الثقافية. بالإضافة إلى ذلك، يربط التوثيق الفوتوغرافي بين الأجيال المختلفة، مما يساعد في نقل الإرث الفلسطيني للأجيال القادمة.
وفي صدد عمليات التوثيق، يُعد التصوير الفوتوغرافي في فلسطين من أحد أشكال التوثيق التي وثّقت تاريخ فلسطين البصري، وهناك جهود تاريخية لعمليات التوثيق الفوتوغرافي سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، سنعرضها لاحقًا. وفي سياق الثورة الفلسطينية المعاصرة، يعد أرشيف إسماعيل شموط الفوتوغرافي من أبرز من وثق بصريًا للثورة الفلسطينية المعاصرة، وهي عبارة عن مجموعات صور بالأصل "سالب" (Negative film)، سوف نركز في هذه المقالة على المظاهر الاجتماعية والثقافية والعسكرية للثورة الفلسطينية المعاصرة الذي يقدمها هذا الأرشيف الفوتوغرافي، وذلك من خلال تصنيف ثلاثة آلاف صورة فوتوغرافية مرقمنة ضمن مشروع ذاكرة فلسطين[1] في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات، ومحاولة تشكيل السياق الذي أنتج هذه الصور، وإبراز الإسهامات التي قام بها شموط في إثراء الذاكرة البصرية الفلسطينية وتوثيقها، فهو يعرّف على أنه فنان تشكيلي، ومن الرواد الذين عبّروا عن النكبة وسردياتها بشكلٍ فني. ولكن ما لم يعرفه الكثير أنه مصورٌ فوتوغرافي وجامعٌ للصور التي تعنى بتاريخ فلسطين، سواء إن كان لأهداف إنتاج الأفلام التسجيلية، أو إنشاء أرشيف فوتوغرافي يوثق الثورة الفلسطينية المعاصرة، أو غير ذلك. وبناءً على ما سبق، نحاول الكشف عن ملامح البصرية للثورة الفلسطينية المعاصرة من خلال الأرشيف الفوتوغرافي لإسماعيل شموط، بالعمل على العينة الأولى 2000 صورة مرقمنة، وتصنيفها في محاور رئيسة، وسننطلق من الأسئلة الآتية: ما الذي يقدمه لنا الأرشيف الفوتوغرافي لإسماعيل شموط في حقل دراسات الذاكرة والتاريخ البصري للقضية الفلسطينية؟ ما هي الأنماط الأولية التي تتسجد بهذا الأرشيف؟ وما طبيعية سياقه الذي نشأ فيه؟
تاريخ التصوير الفوتوغرافي في فلسطين
شهد التصوير الفوتوغرافي في فلسطين خلال القرن التاسع عشر تأثيرات استشراقية بارزة، إذ أسهم المصورون الأوروبيون والأمريكيون في تشكيل التصورات البصرية عن فلسطين بما يتماشى مع المخيلة الأوروبية. يمكن تقسيم المصورين الفوتوغرافيين الذين عملوا في القدس إلى ثلاث فئات رئيسة: المصورون الزائرون، المصورون الأجانب المقيمون، والمصورون المحليون[2]. وقد ظهرت الفئة الأخيرة متأخرة على الساحة، وارتبط تطورها بالفئات السابقة. ركز هؤلاء المصورون على تصوير المواقع الدينية والتاريخية ذات الصلة بالتراث الإنجيلي، ما أدى إلى تكوين صورة نمطية لفلسطين باعتبارها أرضًا مقدسة مرتبطة بالتاريخ التوراتي، إذ أدت دورًا في إعادة إنتاج التقاليد الأوروبية حول كيفية تصوير الشرق، وركزت على أماكن مثل كنيسة القيامة وكنيسة المهد وحائط المبكى، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل العيزرية وجبل الزيتون، وغالبًا ما اعتمد المصورون على الأسماء التوراتية لهذه المواقع بدلاً من أسمائها المحلية، مثل "بيت عنيا" بدلًا من العيزرية و"شخيم" لنابلس[3]. ومن الأمثلة اللافتة تسمية قبة الصخرة بـ "موقع هيكل سليمان"، ما يعكس ترسيخ الرؤى التوراتية المتخيلة. كما انحصرت موضوعات الصور بأنماطٍ محدودة، مثل التركيز على المواقع الدينية وتجنب تصوير السكان المحليين، أو تقديمهم بطريقة تربطهم بالرواية الإنجيلية، مع مسرحة المشاهد التوراتية وتكرار تصوير نفس المواقع من الزوايا ذاتها، مما عزز الصورة النمطية الاستشراقية لفلسطين[4].
أما على المستوى الصورة المحلية في فلسطين، قد انتشرت حرفة التصوير الفوتوغرافي في القدس، في النصف الأول من القرن العشرين، وبرز عدد من المصورين الأرمن والعرب، من أبرزهم حنّا تومايان الذي اختص بتصوير البورتريه بأزياء مختلفة، وأنطون ميخائيل كرمي وشقيقه جوزيف، وهما مصورا الكنيسة الروسية حتى عام 1917. كما عمل إيليا قهوجيان (1999-1910) منذ عام 1924 بعد مذبحة الأرمن، واشتهر بصوره للحياة اليومية في فلسطين، وتتلمذ على يده علي زعرور (1900-1972) المقدسي، الذي عمل لصالح الانتداب البريطاني ووكالة الأسوشييتد برس “The Associated Press”، ومصورون آخرون مثل ديفيد عبدو وسمعان السحّار (1915-1993) في التصوير الفني، وانتقل نشاطهم بعد النكبة. أيضًا برز مصورون في يافا مثل عيسى الصوابيني (من مواليد عام1885 ) وداوود صابونجي. ونذكر على السبيل المثال من أشهر المصوريين الفلسطينيين، المصور خليل رعد (1854–1957) في القدس، الذي أشار إليه الباحث عصام نصار إلى صوره والمصورين المحليين الأوائل في فلسطين؛ بأنها تشابهت مع صور الأوروبيين والأميركيين، إذ كانت تهدف إلى تلبية الطلب السياحي، وعلى رغم استخدامهم الأساليب ذاتها في تصوير الأماكن المقدسة والتاريخية، إلا أنهم قد أضافوا لمسة خاصة بتوثيق الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، كما شملت أعمالهم تصوير المناسبات العائلية والشخصية والأحداث السياسية، وقد تضمنت عدسة خليل رعد جوانب من الحياة الفلسطينية أغفلها المصورون الأجانب، ما أضفى بُعدًا جديدًا على توثيق المشهد الفلسطيني[5]. في حين ركزت كريمة عبود (1896 – 1940) التي تعد أول امرأة احترفت مهنة التصوير في فلسطين؛ على تصوير النساء والأطفال والعائلات في المجتمع الفلسطيني، وأظهرت صورها التنوع الثقافي والحضاري من خلال الأزياء النسائية وتسريحات الشعر وملابس الأطفال وغيرها، وجوانب أهملها المصورون الغربيون والصهاينة الذين تجاهلوا المشهد الاجتماعي العربي في فلسطين[6].
وفي هذا السياق، لا بد من التطرق إلى مشروع واصف جوهرية 1897) -1973) في تدوينه للتاريخ الاجتماعي والسياسي في فلسطين، التي وثقَ فيه نهاية الحكم العثماني والانتداب البريطاني وصولًا إلى حدث النكبة، واتخذ جوهرية أشكالًا عديدة في التوثيق منها: المذكرات النصية وتشمل على الأحداث الاجتماعية والسياسية في القدس؛ القصائد، الأناشيد، الموشحات، الأشعار، الطقاطيق، المونولوجات والديالوجات الموسيقية، المقامات الموسيقية والغنائية، وبعض الأقوال المأثورة من الحكم والأمثال[7]. إضافة إلى ذلك، يعد جوهرية جامعًا للصور والمقتنيات الأثرية/ التراثية، إذ نظمَ مجموعته الفوتوغرافية في سبعة ألبومات تضم 890 صورة التقطها مصورون من الأرمن والعرب والأوروبيين، نُظمت الألبومات زمنيًا وموضوعيًا، مع التركيز على الشخصيات البارزة والمناظر الطبيعية لمدينة القدس، في حين يخصص الألبوم الأول للقدس في العهد العثماني، والثاني لفترة الانتداب، وتضمنا صورًا لحكام المقاطعات العثمانية والشخصيات الأجنبية، والقضاة والأطباء والحرفيين الفلسطينيين، وتشمل الألبومات اللاحقة معالم المدينة وحوادث تاريخية، مثل المظاهرات الداعية للثورة الدستورية، بالإضافة إلى أحداث الحرب العالمية الأولى وتعبئة الفلسطينيين ضد الاستعمار البريطاني والاستيطان الصهيوني[8].
ويمكن القول إن نقطة التحول للتصوير الفوتوغرافي في فلسطين، عند أعمال خليل رصاص (1926-1974) وعلي زعرور، فقد ركز التصوير الفلسطيني حتى منتصف الأربعينيات من القرن المنصرم؛ على تصوير المعاش اليومي، والعائلات، والبورتريهات، والإعلانات والدعايات التجارية، ومناظر عامة لمناطق وبلدات ومعالم تاريخية ودينية، فخصوصية أعمال رصاص وزعرور إضافة إلى ما سبق، تكمن في توثيقهما للنضال العربي الفلسطيني، حيث انظم زعرور إلى الفيلق العربي إبان حرب 1948، ليوثق المعركة في البلدة القديمة في القدس وجوارها، كما وثقَ نتائج الحرب على الفلسطينيين، مثل: "القتلى" والدمار العمراني والأسرى واللاجئون وغيرها[9]. كذلك هو الأمر عند خليل رصاص، لم يكتف بتسجيل المعارك ونتائجها فحسب، بل رافق المقاومون الفلسطينيون والقيادة الفلسطينية إلى أراضي المعارك العسكرية في القدس ومحيطها[10].
الفوتوغرافيا في الثورة الفلسطينية المعاصرة
برزت ملامح المقاومة الفلسطينية المنظمة خلال الثورة الفلسطينية الأولى عام 1936، التي هدفت إلى مقاومة الاستعمار المتمثل بالانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية المسلحة[11]. في حرب 1948 وما بعدها، بدأت المقاومة الشعبية تتبلور في حركات تحرر وطني منظمة ذات خط سياسي واضح. وهكذا، انتقلت المقاومة من شكلها العفوي إلى حركات منظمة لها أنظمة داخلية وبرامج سياسية وطنية. عرفت هذه المرحلة بالثورة الفلسطينية المعاصرة التي أطلقتها حركة "فتح" عام 1965، بعد عملية عيلبون، لتتبنى الكفاح المسلح طريقًا لتحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة[12].
ومثلت الفوتوغرافيا أداة مقاومة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ يمكن إرجاع بداية الصورة الفوتوغرافية "المنظمة"[13] في الثورة الفلسطينية المعاصرة؛ إلى هاني جوهرية (1939-1976)، ومصطفى أبو علي (1940-2009)، وسلافة جاد الله (1941-2002)، الذين أسسوا وحدة أفلام فلسطين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1968. جاءت الفكرة من الحاجة إلى توثيق النضال الفلسطيني عبر الوسائل السمعية والبصرية، وتصوير الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال وفي الشتات، لتكون الذراع السينمائي للثورة الفلسطينية، وكان الهدف الأساسي من الوحدة هو إنتاج أفلام تسجيلية وروائية تروي قصة الشعب الفلسطيني، وتسلط الضوء على كفاحه، وتقدم وجهة نظر فلسطينية إلى العالم. عملت الوحدة على إنتاج أفلام تسجيلية قصيرة وطويلة، وأدت دورًا كبيرًا في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي. كما أن هذه الأفلام كانت وسيلة لتوثيق الأنشطة السياسية والعسكرية والاجتماعية لمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل المختلفة[14]. استمر نشاط وحدة أفلام فلسطين حتى بداية الثمانينيات، ولكن الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982 أدى إلى تدمير جزء كبير من أرشيف الوحدة، بما في ذلك الأفلام والمعدات السينمائية. ما يميز هذه المرحلة هي مرافقة المصورين للكتائب من الفصائل الفلسطينية إلى ميادين المعارك بكونهم أعضاءً نظاميين في أحد الفصائل، إذ عملوا على توثيق النتائج والاشتباكات، وآثار العدوان الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية وجنوبي لبنان. وبطبيعة الحال فإن المصور الفوتوغرافي في هذه الحالة معرضًا لمخاطر عديدة في ميادين المعركة، على سبيل الذكر لا الحصر، فقد استشهد المصور هاني جوهرية أثناء توثيقه لمعركة عيطورة إبان الحرب الأهلية - اللبنانية عام 1976، ما يعكس التضحيات التي قدمها المصورون لنقل صورة الواقع الفلسطيني[15]. هذا النوع من التصوير الميداني يعد توثيقًا حيًا للمعارك والصراعات في ظل غياب الاعتراف الدولي الكافي بالقضية الفلسطينية آنذاك، ليكون وسيلة أساسية لتوثيق النضال الفلسطيني، وفضح ممارسات الاحتلال، وتوثيق لحظات المقاومة والصمود، ونقل هذه الصور إلى العالم لتقديم سردية فلسطينية بعيون شعبه.
الصورة (1)
"فدائي فلسطيني"، للمصور هاني جوهرية، 1970
المصدر: أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي
وقد يكشف لنا أرشيف هذه المرحلة عن طبيعة استخدامات الصور الفوتوغرافية وتوظيفاتها في أشكالٍ عديدة، وعن عمق التوظيف السياسي والإعلامي والفني للصور في سردية النضال الفلسطيني، والذي ساهم في تشكيل الوعي الفلسطيني، إضافة إلى بناء صور النضال الفلسطيني للعالم الخارجي، والتي يمكن القول بأنها، في فترة ما، كانت أداة مقاومة - بصرية تجاوزت حدود الإعلام المحلي، لتصل إلى المحافل الدولية، إذ استخدمت هذه الصور في الأفلام التسجيلية[16]، والملصقات، وأغلفة المجلات، والنشرات وغيرها من الوسائط، إذ شكلت الهوية الثقافية البصرية للعنصر الفلسطيني، وموضوع سرديتها الرئيس يدور حول أشكال المقاومة الفلسطينية، ما جعلها أداة لا غنى عنها في توثيق وحفظ الذاكرة الفلسطينية.
صورة (2)
غلاف مجلة فلسطين الثورة، العدد الأول، سنة 1972
المصدر: أرشيف مركز الأبحاث الفلسطيني
ويلاحظ في الصورة رقم (1) استخدمت بالغالب لأول مرة مثل غلاف لمجلة "فلسطين الثورة" التي تصدر عن منظمة التحرير الفلسطينية في عددها الأول عام 1972، كما هو موضح في الصورة رقم (2)، والصورة الأصلية التقطها هاني جوهرية عام 1970، ووصفت الصورة بـ "صورة غير ملونة لفدائي فلسطيني في الأردن سنة 1970، التقط الصورة الشهيد هاني جوهرية". استخدمت الصورة ضمن عدد خاص من مجلة "صور فلسطينية" الصادر عن مؤسسة السينما الفلسطينية - منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1976، يحتوي العدد على 18 صورة فوتوغرافية من أعمال الشهيد جوهرية ما بين 1967 - 11 نيسان 1976"[17]. وصورة رقم (3) من تصوير هاني جوهرية عام 1969، استخدمت في أفلام تسجيلية – وثائقية، منها: "لا للحل السلمي 1969" و"بالروح بالدم 1970"، إضافة إلى استخدامات عديدة بالغالب في معارض )في وقت متأخر) أو صحف ومجلات ونشرات وما إلى ذلك. وقد أسهمت استخدامات الصورة الفوتوغرافية في الثورة الفلسطينية المعاصرة بشكل كبير في صياغة الهوية البصرية - الثقافية الفلسطينية، من خلال توثيق النضال، الحياة اليومية، والمقاومة، فأصحبت وسيلة أساسية للتعبير عن الرواية الفلسطينية وتعزيز الهوية الجماعية والثقافية. لم تكن الصور التي التقطها المصورون الفلسطينيون مجرد تسجيل للحظات تاريخية، بل كانت جزءًا لا يتجزأ من المقاومة الثقافية والسياسية التي ساعدت في نشر القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، وحفظ الذاكرة الوطنية للأجيال المقبلة.
صورة (3)
"فدائيون في أغوار الأردن"، للمصور هاني جوهرية، 1969
المصدر: أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي
ميلاد أرشيف إسماعيل شموط الفوتوغرافي
وُلد إسماعيل شموط في مدينة اللد عام 1930، وشهد في طفولته أحداث الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية. في عام 1948، عاش شموط النكبة، وأُجبر مع عائلته على النزوح إلى غزة تحت تهديد القوات الصهيونية. عمل بائعًا للمعجنات لمدة عام، ثم أصبح معلمًا في إحدى مدارس وكالة الأونروا عام 1949[18]. أقام شموط أول معرض لرسوماته في مدرسة حكومية في خان يونس بدعم من مدير المدرسة عام 1950، وهناك استلهم أعماله من حياة اللاجئين الفلسطينيين. لاحقًا في نفس العام، انتقل إلى القاهرة للدراسة في كلية الفنون الجميلة، ليصبح أول فلسطيني يدرس هناك. نظم معرضه الشخصي الأول في غزة عام 1953، وعرض 60 لوحة من أبرزها "إلى أين؟" و"جرعة ماء"[19].
تزوج إسماعيل شموط بالفنانة التشكيلية تمام الأكحل (1935-) في عام 1959، ورافقته جنبًا إلى جنب طيلة مسيرة حياته الفنية والمهنية، وعملا معًا في العديد من المشاريع الفنية، واشتركا في تنظيم المعارض الدولية التي نقلت صورة القضية الفلسطينية إلى العالم من خلال الفنون التشكيلية، وتأثرت أعمالهما بالواقع الفلسطيني السياسي والاجتماعي، وجسّدت لوحاتهما مشاهد النضال واللجوء والحنين[20]. عمل كل من شموط والأكحل في مدارس الأونروا في بيروت وغزة، من ثم التحقا بمنظمة التحرير الفلسطينية، وتوليا إدارة قسم الثقافة التابع لدائرة الإعلام والتوجيه القومي، وذلك بعدما أقاما معرضًا بمناسبة المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس، والذي افتتحه رئيس الوزراء الأسبق بهجت التلهوني (1913-1995) نيابة عن الملك حسين بن طلال (1935-1999)، وحضره أحمد الشقيري (1908-1980)، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عبد الخالق حسونة[21]. استمر عمل شموط في المنظمة حتى عام 1983، وخلال هذه الفترة، إضافة إلى مسؤليته الإدارية في قسم الثقافة الفنية التابعة لدائرة الإعلام والتوجيه القومي في منظمة التحرير؛ عمل مصورًا فوتوغرافي، ومصممًا فنيًا، ومخرجًا سينمائيًا، وغيرها من الوظائف الفنية. تضمنت محتوى هذه الأعمال التي أنتجها شموط بأشكال فنية مختلفة، التعليم والتثيقف بالقضيبة الفلسطينية على مستوى عالمي – غير العربي؛ التوعية بالقضية الفلسطينية عند الأطفال الفلسطينيين؛ المساهمات في إعداد نشرات إعلامية وتثقيفية، وغيرها. أنتج قسم الثقافة والفنون في المنظمة المئات من الملصقات والكتب والإصدارات الفنية الأخرى، ونظم العديد من المعارض في العالم[22]، واحتوى على وحدة تصوير فوتوغرافي في الوقت الذي أصبح فيه تأثير الإعلام المرئي والمسموع واضحًا في الأوساط الاجتماعية والسياسية، وكان شموط فيه مصورًا وجامعًا للصور الفوتوغرافية، وذلك لاستخداماتٍ عديدة، منها: النشرات التثيقية والصحف الصادرة عن الفصائل الفلسطينية، وملصقات الثورة والكتب ومعارض، وأفلام سينمائية. ويوثق أن أول فيلمًا تسجيليًا أنتجته منظمة التحرير الفلسطينية كان من إخراج إسماعيل شموط وتصويره بعنوان "معركة الكرامة ردت لنا الكرامة"، والتقط فيه الصور في بلدة الكرامة بعد ساعات قليلة من انتهاء معركة الكرامة بتاريخ 21 مارس/ آذار 1968[23]، واستخدم فيه كاميرات بنوع 8 مم من دون صوت، أضيف الصوت لاحقًا، وعُرضَ بعد المعركة بأسابيع في بيروت[24].
صورة (4)
الحب والأرض
لوحة مشتركة لإسماعيل شموط وتمام الأكحل
صورة (5)
شعار منظمة التحرير الفلسطينية من تصميم إسماعيل شموط
صورة (6)
إسماعيل شموط في بلدة الكرامة بعد المعركة 32-24
صورة لإسماعيل شموط برفقة فدائيين فلسطينيين في موقع الكرامة بعد المعركة، المصور غير معروف، رقمنت الصورة عن أصل سالب، بوحدة قياس 3.5*3.5، ضمن المجموعة رقم 24 من مجموعات أرشيف إسماعيل شموط، برقم 32.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
وبطبيعة الحال وما تقتضيه مهنة شموط في دائرة التصوير الفوتوغرافي، قد أنتج شموط آلافًا من الصور الفوتوغرافية، حيث تواجد في ميادين خطرة أثناء تصويره، مثل: المعارك والحروب، ومعسكرات التدريب، وحوادث قصف من قبل الجيش الإسرائيلي على المخيمات، وما إلى ذلك. ليوثق فيها تفاصيل دقيقة، سواء كانت لأهدافٍ سينمائية، أو استخدامات أخرى مثل: ملصقات، معارض فنية، كتب، صحف أو مجلات، النشرات الصادرة عن منظمة التحرير أو الفصائل الفلسطينية. استمرت وحدة التصوير الفوتوغرافي في المنظمة على الإنتاج في فترة 1965-1982، وتراكم أرشيف فوتوغرافي كبير، نهب/ دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي معظمه في حرب لبنان 1982[25]. تبقى في حوزة شموط مجموعات فوتوغرافية كبيرة، منها التقطها إسماعيل، وأخرى جمعها من بعض الهيئات الرسمية والعائلات وغيرها، وبعضها قد صورها شموط عن صورٍ أصلية[26].
الأرشيف الفوتوغرافي لإسماعيل شموط: التوثيق والأنماط الأولية
صُنفت ما يقارب 2000 صورة مرقمنة، بهدف الإجابة عن السؤال المركزي لهذه المقالة، التي تبحث عن ما يقدمه لنا الأرشيف الفوتوغرافي لإسماعيل شموط في حقل دراسات الذاكرة والتاريخ البصري الفلسطيني؟
بعد عملية التصنيف والتحليل العينة، تمركزت الموضوعات في ثلاثة أنماطٍ عامة، ومما لا شك فيه أنها لا تمثل أرشيف إسماعيل شموط بشكلٍ كامل، إلا أنها تقدم لنا مستوى من المعرفة حول قواعد خطها الناظم، ماذا احتوت؟ كيف تمثلت؟ لماذا وثقت؟
تقدم هذه الأنماط معلومات عن المحتويات التي تضمنتها الصور، وكيف تمثلت في توثيق الأحداث والوقائع. النمط الأول يتعلق بمعسكرات الثورة الفلسطينية، والثاني يركز على الدمار الناتج عن الاعتداءات الإسرائيلية، بينما يتناول النمط الثالث المناسبات الوطنية والرسمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. هذه الأنماط تجمعها بنى علائقية أساسها الموضوع الفلسطيني، والفوتوفرافيا كوسيط تربط عناصرها الداخلية، وتشكل نمطًا أولي من أرشيف إسماعيل الفوتوغرافي الكامل، كذلك هو الحال في مبنى الهوية البصرية للعنصر الفلسطيني.
في ما يلي سنعرض أمثلة عن هذه الأنماط، ولا يمكننا أن نعرض جميع صور العينية التي صنفت وحُللت، وذلك لعدم توفر مساحة كافية في هذا السياق للعرض، واكتفينا بعرض بعض الصور الممثلة عن كل نمط. وللاطلاع على كافة الصور الفوتوغرافيا المشغولة المؤرشفة التي حللت وصنفت، يمكن العودة إلى أرشيف ذاكرة فلسيطن، المجموعات الخاصة، إسماعيل شموط[27].
معسكرات الثورة الفلسطينية
خلال الثورة الفلسطينية، أصبحت معسكرات التدريب نقاط انطلاق حيوية لتأهيل المقاتلين وتعزيز الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث أُقيمت هذه المعسكرات في عدة دول عربية منها سوريا والأردن ولبنان واليمن والسودان وليبيا، وقدمت تدريبًا عسكريًا لآلاف المجندين الفلسطينيين. كانت منظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964، الجهة الرئيسة المشرفة على هذه المعسكرات، بينما كان جيش التحرير الفلسطيني مسؤولًا عن إدارة العديد من هذه المعسكرات. بالإضافة إلى ذلك، أدارت فصائل فلسطينية أخرى مثل: حركة فتح؛ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ جبهة التحرير الفلسطينية؛ وفصائل أخرى، معسكرات تدريب خاصة بها،مما أسهم في تنوع التدريب والتوجهات الثورية[28]. بعد معركة الكرامة عام 1968، بدء تحول في النضال الفلسطيني، إذ شهدت حركة فتح زيادة ملحوظة في عدد الملتحقين بها، وشكلت هذه المعركة تجسيدًا لروح المقاومة الفلسطينية وأدت إلى تعبئة كبيرة وتوجيه قومي عزز من الدافع للانخراط في النضال المسلح. أدت الحركات السياسية دورًا بارزًا في جذب الشباب الفلسطيني للانضمام إلى المقاومة، وكانت شبكات التجنيد تعتمد على الدعاية السياسية والعلاقات الشخصية، ما ساهم في زيادة الوعي والتحفيز نحو الانخراط في القتال من أجل القضية الفلسطينية. لم تقتصر وظيفة هذه المعسكرات على التدريب العسكري فحسب، بل كانت أيضًا مراكز للتعليم السياسي، وتفاعل المتدربون مع الأفكار الثورية وصقلوا مهاراتهم القتالية، لتصبح بذلك رمزًا للروح الثورية والنضال الدائم[29].
ومع ذلك، كانت هذه المعسكرات أيضًا مصدرًا للتوترات بين الدول المضيفة. على سبيل المثال، أسهم الوجود العسكري الفلسطيني في الأردن في صراعات مثل حوادث أيلول عام 1970، الذي شهد تصاعد التوتر بين القوات الأردنية والفدائيون الفلسطينيون، ما أدى إلى أزمات سياسية وأمنية. وفي لبنان، ساهمت الظروف المرتبطة بالمعسكرات الفلسطينية في نشوب الحرب الأهلية اللبنانية، وكانت هذه المعسكرات محورية في الصراع الذي شهده ذلك البلد في السبعينييات والثمانينييات، ما زاد من تعقيد الوضع الإقليمي[30]. بالتالي، شكلت معسكرات التدريب الفلسطينية إرثًا معقدًا في تاريخ النضال الفلسطيني، كان لها تأثير كبير على تطوير القدرات العسكرية، لكنها كانت أيضًا مرتبطة بتوترات سياسية وأمنية عميقة في المنطقة. إضافة إلى مساهماتها في خلق بيئة ملائمة للتعليم والتدريب والتثقيف السياسي، كما عملت على تعزيز الهوية الوطنية وروح المقاومة بين الشباب الفلسطيني، ما جعلها محورية في مسار الثورة الفلسطينية.
عمل إسماعيل شموط بوصفه مسؤول وحدة التصوير الفوتوغرافي في دائرة الثقافة والتوجيه المعنوي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينينة؛ في بعض المعسكرات الفلسطينية، والتقط فيها صورًا فوتوغرافية عديدة، وثق فيها مظاهر متنوعة من الحياة الاجتماعية – العسكرية داخل المعسكر. وتضمنت هذه الصور أشكالًا مختلفة من التدريبات لإعداد المقاتلين الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بطرق متعددة وفعالة، منها: الأسلحة الخفيفة مثل البنادق الرشاشة والقنابل اليدوية، إلى جانب الأسلحة الثقيلة مثل المدافع الرشاشة وصواريخ "الآر بي جي"، بالإضافة إلى ذلك، ركزت على تقنيات القتال المختلفة، مثل حرب العصابات، القتال في المدن/ الأحياء، والكمائن، وغيرها.
قدمت بعض الفصائل تدريبات متقدمة على صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، واستخدامها ضد القوات الإسرائيلية والمواقع العسكرية، ما زاد من القدرات الهجومية للمقاومة. كما شملت التدريبات برامج مكثفة لتحسين اللياقة البدنية وتحمل الظروف القاسية، وهي مهارات ضرورية للقتال في ظروف صعبة. بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب المقاتلين على الإسعافات الأولية للتعامل مع الإصابات في ساحة المعركة. إضافة إلى ما سبق، لعبت هذه المعسكرات دورًا هامًا في التعليم والتثفيف السياسي والتاريخي، وذلك من خلال برامج للتوعية السياسية تهدف إلى تعزيز الروح الثورية والهوية الفلسطينية - القومية[31]، وتعمل على غرس القيم الثورية والدافع للمقاومة، وخاصة بعد معركة الكرامة في عام 1968، التي شكلت نقطة تحول في النضال الفلسطيني ورفعت من معنويات الشعب الفلسطيني، ما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الملتحقين بهذه المعسكرات[32].
صورة (7)
صورة لإسماعيل شموط في إحدى المعسكرات الفلسطينية في سورية
صورة لإسماعيل شموط بين ضابطين من جيش التحرير الفلسطيني والجيش السوري في إحدى معسكرات الثورة الفلسطينية في سورية. المصور غير معروف. من دون تاريخ. رقمنت عن أصل سالب، بقياس 6*6، ضمن المجموعة 12، ورقمها 112.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسيطن
صورة (8)
صورة لتدريبات جنود جيش التحرير الفلسطيني
صورة لتدريب جنود جيش التحرير الفلسطيني في إحدى معسكرات الثورة الفلسطينية، من تصوير إسماعيل شموط. يرجح تاريخها في عام 1968. رقمنت عن أصل سالب، بقياس 6*6، ضمن المجموعة 12، ورقمها 1. من أرشيف إسماعيل شموط.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
صورة (9)
صورة لجندي من جيش التحرير الفلسطيني
صورة لجندي من جيش التحرير الفلسطيني في أحد معسكرات الثورة الفلسطينية، من تصوير إسماعيل شموط. يرجح تاريخها في عام 1968. رقمنت عن أصل سالب، بقياس 6*6، ضمن المجموعة 12، ورقمها 117. من أرشيف إسماعيل شموط.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
صورة (10)
صورة لفدائيين يعدّان الطعام في معسكرات الثورة الفلسطينية
صورة لفدائيين يعدّان الطعام في أحد معسكرات الثورة الفلسطينية في الأردن، المصور غير معروف، يرجح تاريخها في عام 1968. رقمنت عن أصل سالب، بقياس 6*6، ضمن المجموعة B24، ورقمها 21، من أرشيف إسماعيل شموط.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
صورة (11)
صورة لمجموعة من الفدائيات في معسكرات الثورة الفلسطينية
صورة لمجموعة من الفدائيات في معسكرات الثورة الفلسطينية، مصورها وتاريخها مجهولان، رقمنت عن أصل سالب، بقياس 6*6، ضمن المجموعة 13، برقم 85، من أرشيف إسماعيل شموط.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
صورة (12)
صورة لتدريب مجموعة فدائية على إطلاق قذائف الهاون
صورة لتدريب مجموعة فدائية على إطلاق قذائف الهاون في أحد معسكرات الثورة الفلسطينية. مصورها وتاريخها مجهولان، رقمنت عن أصل سالب، بقياس 6*6، ضمن المجموعة 24، برقم 13، من أرشيف إسماعيل شموط.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
صورة (13)
صورة لتدريب مجموعة من الفدائيات على إطلاق النار
صورة لتدريب مجموعة من الفدائيات على إطلاق النار في أحد معسكرات الثورة الفلسطينية. مصورها وتاريخها مجهولان، رقمنت عن أصل سالب، بقياس 6*6، ضمن المجموعة 13، برقم 103، من أرشيف إسماعيل شموط.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
صورة (14)
صورة لتدريب مجموعة فدائية في أحد معسكرات الثورة الفلسطينية
صورة لتدريب مجموعة فدائية في أحد معسكرات الثورة الفلسطينية في الأردن. مصورها غير معروف، يرجح تاريخها عام 1968. رقمنت عن أصل سالب، بقياس 3.5*3.5، ضمن المجموعة 24، ورقمها 88، من أرشيف إسماعيل شموط.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
صورة (15)
صورة لاستراحة مجموعة من الفدائيات
صورة لاستراحة مجموعة من الفدائيات في أحد معسكرات الثورة الفلسطينية. مصورها وتاريخها مجهولان، رقمنت عن أصل سالب، بقياس 7*6، ضمن المجموعة 13، برقم 92، من أرشيف إسماعيل شموط.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
صورة (16)
صورة لفدائي يحلق لحيته في معسكرات الثورة الفلسطينية في أحد معسكرات الثورة الفلسطينية
صورة لفدائي يحلق لحيته في أحد معسكرات الثورة الفلسطينية. مصورها غير معروف، يرجح تاريخها في عام 1968، رقمنت عن أصل سالب، بقياس 3.5*3.5، ضمن المجموعة 24، برقم 66، من أرشيف إسماعيل شموط.
المصدر: أرشيف ذاكرة فلسطين
[1] للاطلاع على صور العينة: ينظر: أرشيف - ذاكرة فلسطين، المجموعات الخاصة، إسماعيل شموط. الرابط الإلكتروني: https://2u.pw/fgoyU1ET
[2] عصام نصار، "فلسطين و التصوير الفوتوغرافي المبكر"، (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2006) 2-4.
[3] المرجع نفسه، 6.
[4] المرجع نفسه، 8.
[5] عصام نصار، لقطات مغايرة، 1850-1948: التصوير المحلي المبكر في فلسطين، (لندن: مؤسسة عبد المحسن القطان، 2005)، ص74.
[6] ريهام مقادمة، "كريمة عبود.. المصورة الأولى في فلسطين"، مجلة شؤون فلسطينية، رام الله، 2021، 222.
[7] »واصف جوهرية - متفرقات « أرشيف مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
[8] Issam Nassar, et al, Camera Palestine: Photography and Displaced Histories of Palestine (Oakland, CA: University of California Press, 2022), 7
[9] رونة سيلع، لمعاينة الجمهور: الفلسطينيون في الأرشيفات العسكرية الإسرائيلية، ترجمة علاء حليحل، (المركز الفلسطيني لدراسات الإسرائيلية، رام الله، 2018) 171-172.
[10] المرجه نفسه، 171.
[11] رفيق النتشة وآخرون، تاريخ فلسطين الحديث والمعاصر: المرحلة الثانوية، (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر،1991)، ص 12
[12] شحادة الرجبي، "الخطاب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية (1964-1988)" رسالة دكتوراه. جامعة اليرموك: إربد، 2018، ص 35
[13] يقصد هنا: على المستوى العمل الفوتوغرافي المنظم ذات البعد الجمعي، وليس الفردي الذي تميز به حالة الفوتوغرافيا الفلسطينية ما قبل النكبة، إضافة إلى طبيعة الموضوع والهدف والمهنة.
[14] خديجة حباشنة، "وحدة أفلام فلسطين: علامة في تاريخ السينما النضالية"، شؤون فلسطينية ع260 (2015): 182،185،187.
[15] المرجع نفسه: ص 189
[16] إن المنتوجات الكبرى لوحدة أفلام فلسطين كانت من نصيب الأفلام السينمائية، ويعد هذا الشكل موضوعًا بحد ذاته، يتخذ قواعد وبنيات داخلية تتقاطع مع الصورة الفوتوغرافية إلى حدٍ ما، ولكن سنتفرد بالورقة للفوتوغرافيا كموضوع مخصوص لتحليل البنى الداخلية لأرشيف إسماعيل شموط الفوتوغرافي. للإطلاع على تاريخ السينما الفلسطينية في سياق الثورة المعاصرة، ينظر: خديجة حباشنة، فرسان السينما: وحدة أفلام فلسطين، ( عمّان، الأهلية للنشر والتوزيع، 2020).
[17] ("فدائي فلسطيني"، للمصور هاني جوهرية، 1970) أرشيف: المتحف الفلسطيني الرقمي، مجموعة منى السعودي.
[18] تمام الأكحل، اليد ترى والقلب يرسم: سيرة تمام الأكحل وإسماعيل شموط، (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2016) 73، 80
[19] إسماعيل شموط، جداريات السيرة والمسيرة الفلسطينية/ إسماعيل شموط، تمام الأكحل، الطبعة 2 (عمّان: إسماعيل شموط وتمام الأكحل، 2000) 11-13.
[20] مرجع سابق، تمام الأكحل، 2016: 153
[21] المرجع نفسه: ص 170-172.
[22] بشار شموط، الإرث الفلسطيني المرئي والمسموع: نشأته وتشتته والحفاظ الرقمي عليه – دراسات أولية وتطلعات مستقبلية، (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2020) 86.
[23] ينظر في صورة رقم (6).
[24] المرجع نفسه، ص 88.
[25] المرجع نفسه: ص 86.
[26] يقصد هنا بالمصورة: أن إسماعيل قام بتصوير صور أصلية، من صحيفة أو مجلة، أو معرض، وما إلى ذلك. فالمصورة غير أصلية.
[27] أرشيف: ذاكرة فلسطين: المجموعات الخاصة، إسماعيل شموط. رابط: https://2u.pw/1F5T90yd
[28] يزيد صايغ، الكفاح المسلح والبحث عن الدولة: الحركة الوطنية الفلسطينية: 1949-1993. (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2002)، 258، 262.
[29] نافذ أبو حسنة، التجربة العسكرية الفلسطينية: ملاحظات في النظرية والأداء، ( بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2022) 106-108
[30] المرجع نفسه، 121 - 123
[31] من أواخر الستينيات حتى منتصف السبعينيات من القرن المنصرم.
[32] ينظر في: (نشرة داخلية لحركة فتح بعنوان: في التثقيف الثوري) أرشيف: ذاكرة فلسيطن، مجموعة محمد أبو ميزر.