"أم الياسمين" وإخوانه.. الدراما الفلسطينية وأسئلة الحضور.. حوار مع المخرج بشار النجار

"أم الياسمين" وإخوانه.. الدراما الفلسطينية وأسئلة الحضور..  حوار مع المخرج بشار النجار
تحميل المادة

·      حوار: فضل عرابي

·      تحرير: رضوان قطناني

 

في قرية بورين جنوب نابلس ولد المخرج بشار النجار ونشأ، فطُبع الريف في عقله، وطَبعَ أول إنتاجه الفنّي، غيرَ أنّ إنتاجه المرتقب في رمضان القادم مسلسل "أم الياسمين"، سينتقل من طابع الريف إلى طابع المدينة، ليحكي قصةً نابلسيةً بين عامي 1929-1935. ينتظرُ كثيرون أن يكون التاريخ الذي في المسلسل حكايةً عن الواقع، وحارةُ الياسمينة اليوم هي مهدُ "عرين الأسود" ومعقلها، غيرَ أنّ المخرج يترك القرارَ في هذا للجمهور.

تخرّج النجار من جامعة النجاح بتخصص الصحافة والإعلام، وعمل بعد تخرجه في تخصصه منتجًا ومصوّرًا وممنتجًا، وفي العلاقات العامة. بدأ مسيرته التلفزيونية بتصوير بعض البرامج، وخلال تنقله بين الأعمال المختلفة ظلّ حُلمه في العمل مخرجًا يراوده ويلحّ عليه، فبدأ في الإخراج عام 2012، وأخرج 6 مسلسلات سوى "أم الياسمين"، منها: أولاد المختار، وكفر اللوز بجزئيه، وسوق ربع مركزي، والأغراب. كما أخرج بعض الأفلام منها فيلم "سيدي عمر" الذي يحكي سيرة القائد الفلسطيني عمر البرغوثي.

أجرى "إطــار" حوارًا مع المخرج الفلسطيني النجار، عن مسلسله الجديد، وعن الدراما والإنتاج الذي صنعه هو، وعن الإنتاج الفلسطيني عمومًا. والسطور التالية تحكي إجاباته ورؤاه ونظرته. يقول النجار:

 

"أم الياسمين"

المشروع الدرامي القادم الذي يجري العمل عليه الآن هو مسلسل "أم الياسمين"، وهو أحد أسماء مدينة نابلس، والذي –وإن بدا مشيرًا إلى حارة الياسمينة في البلدة القديمة- فهو في أصله كان يشير إلى جميع الحارات النابلسية.

المسلسل الذي انبثقت فكرته قبل عامين، واستغرق في الكتابة ثمانية أشهر، كتب قصّته الأستاذ طاهر باكير وعالجه دراميًا الأستاذ سعيد سعادة، وهو يحكي تاريخ نابلس ما بين عامي 1929-1935، بحيث يتناول الحالة النضالية الفلسطينية بالمدنية في تلك الفترة، معرّجًا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية وظروف الحياة والبيئة النابلسية. وهذا العمل سوف يقدّم وجهًا جديدًا للمدينة، كما سيعمل على توثيق التراث النابلسي بتفاصيله كاملةً من خلال تجسيد الحياة اليومية لأهل المدينة، وملابسهم وبيوتهم ويوميّاتهم ومطبخهم وأمثالهم الشعبية وعاداتهم وتقاليدهم. فنابلس المسماة "دمشق الصغرى"، تحظى بخصوصية تتفرد بها عن باقي مناطق فلسطين ومدنها، وهو ما سيسعى المسلسل إليه: استثمار الفرادة وتجسيدها.

يمكن القول إنّ هذا مسلسل "بيئة نابلسية"، على غرار مسلسلات "البيئة الشامية" التي امتازت بها الدراما السورية، لا سيما مع التشابه الكبير بين البيئتين، غير أنّ كثيرًا من التفاصيل التي سيراها المشاهد لن تشبه أعمال البيئة الشامية، فالمسلسل فلسطينيٌّ خالص، وهذه التفاصيل سيلاحظها المتابع سواء من ناحية مكان التصوير، أو الديكور والملابس، أو التفاصيل الدرامية.

أغلب الأعمال السابقة التي أُنتجت تحت إخراجي كانت أعمالًا ريفيةً، مثل "أولاد المختار" الذي تحدّث عن قيمة الأرض وصراع القرية مع الاحتلال في الفترة ما بين 1947-1977، أما "أم الياسمين" فهو مسلسل مدنيٌّ يهدف إلى تقديم نابلس في الفترة المشار إليها، وعلاقتها مع بعض الجغرافيات المحيطة، كالسلط والقدس والخليل، ودورها خلال ثورة البراق. وعليه فيمكن القول إن "أم الياسمين" تجربةٌ جديدةٌ تختلف عن "أولاد المختار"، وعن كل الأعمال التي أخرجتها سابقًا.

صورة من مسلسل أولاد المختار

ربّما طبعت نشأتي القروية الأعمال السابقة لي، فكانت أغلبها أعمالًا عن ريف فلسطين، غير أنّ هذا ليس السبب الوحيد، بل إن الإمكانيات المتواضعة جدًا التي بدأت بها حتّمت عليّ العمل في المحيط القريب، والواقع المعاش، ثمّ تطوّر العمل والإنتاج عن بداياته. ونحن الآن ندخل بيئةً جديدةً، وإن كان أحدنا فلسطينيًا، فإن هناك تباينات بين عادات القرية وحياتها وعادات المدينة وحياتها، وهو ما يتطلّب درسًا إضافيًا ومتعمقًا، لضمان المصداقية والواقعية.

يظلّ سؤال العرض سؤالًا مهمًا، وقد تواصلنا مع عددٍ من الفضائيات خلال الفترة الماضية لبث المسلسل على شاشاتها، وهناك وعود مبشرة.

 

دراما: صورةٌ وقضيةٌ

هَدَفَتِ الأعمال التي أُنتجها منذ بداياتها الأولى المتواضعة من حيث القدرات الإنتاجية، إلى تقديم الحياة الفلسطينية بمختلف أشكالها وأفكارها، مع الحفاظ على الوجه النضالي للشعب الفلسطيني سواء فكريًا أو عمليًا. وقد انطلقتُ من منطق أنّ الفلسطيني الذي هو صاحب القضيّة الأصلي أحقّ الناس بتقديمها لجمهوره الفلسطيني أولًا، والعربيّ ثانيًا، لا سيّما مع وجود أعمال تشوّه الصورة الفلسطينية، فانطلقت إلى أعمالي الدرامية التي حرصتُ أن تكون دائمًا ملتزمةً على المستوى الوطني والاجتماعي والتراثي.   

عملُ المخرجِ الفلسطينيّ مركبٌّ من قيمتين رئيسيتين: أولاهما القيمة الوطنية النابعة من الفكر والأيديولوجيا والقضية الفلسطينية، وثانيهما القيمة الفنية الملقاة على عاتقه، ليقدّم روايته بقالب فنيّ وإخراجي قويٍّ ومميّز، حتى يضمن نجاح المسلسل وحبّ الناس له وإقبالهم عليه.

شعبنا الفلسطينيّ يمتلك حنينًا خاصًّا لتراثه وتاريخه ولـ "أيام زمان" التي ترويها لنا حكايات الأجداد والآباء. وحينما نتوجه لإنتاج عمل تراثيّ فإننا نتحمل مسؤوليتين: الأولى مسؤولية تجسيد واقع الحقبة المرويّة بشكل صحيح ودقيق، والثانية اختيار أحسن شكلٍ ونصٍّ وقالبٍ لرواية القصة وتجسيد الحقبة الزمنية، ذلك أنّنا ننقل القصة للجيل الجديد، فلا بدّ من تقديم العمل بما يتناسب وتطورَ الزمان الذي نعيشه. فلن يتقبل منك الجيل الجديد، -مراهقٌ أو فتاةٌ مثلًا يحيا وفق طبيعة الزمن المعاصر، و"على الموضة"- عملًا تقليديًا أو ضعيفًا أو مقلِّدًا لسواه، لا سيّما أنّ كثيرًا من أبناء هذا الجيل تفتّح وعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أصبح بعضهم صناع محتوى، وينشرون موادّ بصريةً قويةً على "السوشال ميديا"، ومن ثمّ، يُطلب منّا أن نكون أصحاب فكرةٍ فنيةٍ جديدةٍ، ومحتوىً دقيق. وقد أخذ طاقم إنتاج مسلسل "أم الياسمين" هذه النقاط كلّها بعين الاعتبار منذ اللحظة الأول للبدء بكتابته.

والمشاهد الفلسطيني من أذكى المشاهدين العرب، وليس من السهل أن تُمرَّرَ له أي معلومة، فهو يقظٌ ويمتلك القدرة على فهم ما بين السطور. وهذا ما يضاعف مسؤوليات الدّقة والتجديد، لا سيّما إذا تناولَتِ الأعمال قضايا وطنيةً حسّاسةً.

وأنا لديّ مقولةٌ أكرّرها دائمًا، وهي أنّ الإنتاج الفلسطيني ضعيفٌ ماديًا، غير أنّه قويٌ من حيث الشكلُ والكوادرُ القادرةُ على تقديم مسلسلات تنافس المسلسلات العربية، ولذلك نطمح دائمًا أن ندخل السباق الدرامي الرمضاني، وسواه، بإنتاج يقدّم صورةً متقنةً، وقصّةً مميزةً، وأداءً جميلًا.

صورة من مسلسل أم الياسمين

 

البحث عن منتِج.. وعقبات أخرى

غير أنّ كل الجهود التي تبذل لإنجاح الدراما الفلسطينية جهود مشتّتةٌ وغير كافية، والدراما الفلسطينية التي نطمح إليها، التي تمتاز بالجودة والتنافسية، تحتاج جهودًا متكاتفةً، وحضورَ جهات منتجة محترفة. وهناك صعوبة دائمة في كسب ثقة أي جهة منتجة، وهذه أكبر عقدة تواجه العمل الفني الفلسطيني، والدرامي منه على وجه الخصوص، فمثلًا نحن نعمل الآن على إنتاج مسلسل "أم الياسمين" دون أن يكون هناك جهة إنتاج تتبنى العمل، لكنّ الذي يمنحنا أمل النجاح والإنجاز والقدرة على المواصلة هو صبر فريق العمل وتحمله.

لك أن تتخيل أنني اضطررت لبيع سيارتي الخاصة، وأنّ بعض الممثلين يدفعون من جيبهم الخاص، وكل هذا لتوفير تكاليف العمل. نعم، ثمن 10 سيارات غير كافٍ لإنتاج مسلسل، لكنّي أحببت القيام بهذه الخطوة لأنّ القضية التي تعطيها تعطيك، لا بدّ ألا ينتظر الإنسان العطاء من قضيته التي يتبناها، بل الواجب تقديم العطاء على المكسب، فهدفنا سامٍ ورسالتنا عالية، ونحن لا نبحث إلا عن تقديم قصتنا وروايتنا الفلسطينية. سيارتي مثلًا حصّلتها من خلال عملي في الدراما، وأنا أبيعها اليوم من أجل الدراما، وأنا سعيد أن أضحي من أجل "أم الياسمين" لأقدم مسلسلًا يحكي عن مدينتي نابلس، والذي أرجو أن يكون فاتحةً الانطلاق نحو مسلسلات أخرى تتناول واقع مدنٍ ومواقع فلسطينية أخرى، فطموحنا أن نحكي قصصًا من المدن والمناطق الفلسطينية كلِّها عبر الدراما.

إضافةً إلى عقدة الجهة المنتجة، هناك عقبات أخرى تواجهنا، وتواجه الإنتاج الدرامي والفني الفلسطيني عمومًا، كوجود الاحتلال ومضايقاته، ففي "أم الياسمين" مثلًا لدينا 56 ممثلًا من مختلف محافظات الوطن، ووصولهم لمكان التصوير في بعض الأحيان يكون بالغ الصعوبة، بسبب إغلاقات الاحتلال وتقطيعه أواصر الضفة عبر حواجزه، أو الأزمات التي تخلقها إغلاقاته، أو اعتداءات المستوطنين على الطرق. كما أنّنا نصوّر حاليًا في البلدة القديمة بنابلس تحت تهديد الاقتحام الإسرائيلي المتكرر للبلدة، والذي قد يحدث في أي لحظة.

يضاف إلى ذلك غياب نقابةٍ للفنانين، وضعف دور وزارة الثقافة في الترتيب والتخطيط للعمل الفني والدرامي الفلسطيني، فنجدُ مثلًا من ينتج على أرض فلسطين أعمالًا تشوّه الصورة الفلسطينية، وتسيء للرواية الفلسطينية، دون أن يكون هناك أي دورٍ لضبط هذا الإنتاج. نحن لا تُراجع نصوصنا، ولا يُطلب منّا أي موافقات سابقة للبدء بالعمل، ونحن أبناء البلد الحريصون عليه، غير أنّ سوانا يقدم أعمالًا مسيئةً، لذلك لا بدّ من مركزيةٍ ومرجعيةٍ تضبط الإنتاج الفني. ومع غياب هذه القاعدة المرجعية فإنّ المسؤولية تزيد على عاتق الممثلين بألا يقبلوا أدوارًا تحمل إساءةً لفلسطين وقضيتها، أو تخدش الحياء والذوق العام. وفي العموم فإنّنا نحن –أبناء البلد- قادرون على تحجيم هذه الأعمال المسيئة من خلال تكثيف إنتاجنا وزيادة جودته، ما يجعل المشوهين معزولين ومكشوفين.

عقبة أخرى واجهناها في بداية إنتاجنا قبل 10 سنوات وهي صعوبة الحصول على تنسيق للتصوير في بعض الأماكن، كالتصوير داخل سجن، أو الحصول على معدات قتالية ضرورية للتصوير، لكنّ هذه الصعوبة انتفت بعدما أصبحنا معروفين للأجهزة الأمنية الفلسطينية، بحيث صار يجري تسهيل أعمالنا وتيسيرها، كما وفّرت الأجهزة الأمنية المعدات اللازمة لإنجاز أعمالنا، لا سيّما مع توسع إنتاجنا وزيادة معرفتنا لدى الناس ولديهم.

يظلّ الحصار الذي يواجه الأعمال الفنية الفلسطينية الوطنية هو حصار بعض القنوات العربية التابعة لخط التطبيع، والتي ترفض أي عمل فلسطيني يقدّم الحالةَ النضاليةَ، والروح الوطنية الفلسطينية.

صورة من فيلم سيدي عمر

 

ثنائية الجمهور والنجم

في العموم، ومع كل هذه العقبات والصعوبات الإنتاجية فإنه لو قارنا الأعمال السورية والفنانين السوريين مثلًا في بداية الدراما السورية، والأعمال الفلسطينية والفنانين الفلسطينيين في بداياتنا، سنجد أن البداية الفلسطينية أقوى من البداية المبكرة للدراما السورية. ونحن بالطبع نسعى إلى الاحتراف ولكنّه من المبكر الحديث أن لدينا دارما احترافيةً في ظل ضعف الإمكانيات المادية، وغياب الاحتضان الرسمي من الحكومة ووزارة الثقافة، أو الاحتضان من جهات فلسطينية تستعدّ لتوفير بيئة عمل تسمح لنا بالمزيد من التطور، فنحن في الحقيقة نعمل بإمكانيات محدودة وطاقم عمل بسيط.

يظلّ أنّ هناك شرطًا جديدًا لمزيدٍ من الوصول والانتشار هو صناعة النجوم، والتي هي جزء من محاولاتنا الفنية الحالية. الدراما الفلسطينية اليوم فيها ممثلون عمالقة ولديهم قدرات كبيرة، غير أنّهم لم يصلوا إلى درجة النجومية، ولكنّي أعتقد أنّهم مع الأعمال المتلاحقة سيصلون إلى النجومية مما سيمنح الأعمال الفلسطينية ميزةً تسويقيةً إضافية.

على المستوى الفلسطيني بنينا جمهورًا جيدًا، وشخصيًا ألتقي في الحياة اليومية مع كثير من الأشخاص الذين تابعوا أعمالي كلّها. وعليه، فإنّ هناك جمهورًا للأعمال الفلسطينية، يشاهدها، ويتبناها، ويدافع عن مقولتها، وينتظر جديدها، ويفهم طبيعتها وظروف إنتاجها، ويتقبل أخطاءَها، ويقدم نقده لها، وهذا رصيدٌ كبيرٌ، وثقةٌ مهمةٌ، وهو جزءٌ أساسيٌ من نجاح أعمالنا.

في قطاع غزة هناك إنتاج فنيٌّ متميز وقويٌّ جدًا، ويظهر منه امتلاك منتجيه لقدرات فنيةٍ رائعة، غير أنّي أعتقد أنّه من الأفضل أن تنتج أعمالٌ غزيّة بعيدة عن طابع العسكرة. لكنّ جهودهم الفنيّة جهودٌ جبارة في ظل حصار خانق، وأتمنى إن شاء الله أن تتوحد الجهود لنصل إلى إنتاج عمل فلسطيني كبير.

 

بشار النجار في الغد

على المستوى الشخصي فإنّني أنتجت، بالإضافة إلى المسلسلات، ستة أفلامٍ قصيرة، وفلمًا روائيًا طويلًا مدّته 50 دقيقةً حمل اسم "سيدي" عمر، وقد شاركت بحمد الله بهذه الأفلام في مهرجانات فنية في السعودية والعراق وتونس والمغرب، لكنّي أعطي جهدي الأكبر للدراما التلفزيونية حاليًا، لأنّه لا يوجد دراما فلسطينية، بينما هناك حضور للسينما الفلسطينية، فخطتي هي التركيز على الدراما حاليًا، ثمّ الانطلاق نحو الإنتاج السينمائي، أمّا مشاريعي الدرامية المقبلة، فأنا أطمح لإنتاج مسلسلاتٍ تحكي قصصًا من مدينتيْ القدس والخليل على وجه الخصوص، ولإنتاج مسلسل عن سيرة الراحل أبو عمار، بما يمكن أن يحمله عملٌ كهذا من حكاياتٍ داخلية، وتفاصيل عن القضية الفلسطينية.

درامانا تتعلم من الدراما السورية والعربية، هذا منطقي، فتجربة الثنائي وليد سيف وحاتم علي مثلًا اللذين شكلا ثنائيًا رائعًا، تابعت أعمالها في شبابي، وتأثّرت بها، ويقول لي البعض أحيانًا إنّني قلّدت التغريبة الفلسطينية، وهذا لا يعيبني، ويمكن أن أكون قد قلّدت الشكل الإخراجي من هذا العمل وسواه في بعض الأحيان، لكنّ بصمتي ورؤيتي الخاصة حاضرةٌ دائمًا، والناس عمومًا تؤثّر وتتأثّر، لكنّ طبيعة العمل تعطي طابعًا واستقلاليةً وتميّزًا إضافيًا، ولك أن تتخيّل أنني نفّذت أعمالي هذه، أو عملي القادم "أم الياسمين" مبكرًا، فلربما قيل إن بعض الأعمال السورية تقلّدها. واتهامات التقليد هي جزء من الظلم الذي واجهته درامانا الفلسطينية.

المخرج بشار النجار