"ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون": تحرير المدن في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1938 - الجزء الثاني

"ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون": تحرير المدن في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1938 - الجزء الثاني
تحميل المادة

 أبرز الجزء الأول من هذا الدراسة  الخصائص العامة لتكتيك "تحرير" المدن الذي شاع استخدامه لدى الثوار في النصف الثاني من العام 1938، واستعرض أهمّ أهدافه، وسرد تفاصيل "تحرير" مدينتي القدس ورام الله ومآلاته[1]، ويَستكمل هذا الجزء عرض تفاصيل "تحرير" مدينتي بئر السبع وطبريا، ويختم ببعض الملاحظات والتساؤلات.

 

·      "تحرير" مدينة بئر السبع

يمكن اعتبار مدينة بئر السبع منطقةً هادئةً أثناء الثورة الفلسطينية الكبرى حتى عام 1938، مقارنةً بالمناطق الحَضَرية في الوسط والشمال، والتي كانت أكثر اشتعالًا وتَوهُّجًا مثل يافا والقدس وحيفا وغيرها، وقد عزَّز من هذا الهدوء حداثة بناء المدينة[2] ما جعلها غير مناسبة لتكون معقلًا للثوار، وقلّة عدد سكانها[3]، وابتعادها جغرافيًا عن حواضن الثوار الأساسية مثل الأرياف والجبال؛ لكنَّ المدينة لم تغب عن ذهن قادة الثورة، خصوصًا قادة فصائل الجنوب، فكان أن أعدَّ القائد عبد الحليم الجيلاني (منصور)[4] خطةً لـ "تحريرها" مستغلًا تراجع الوجود البريطاني فيها، مع حاجته للحصول على السلاح لتدعيم الوجود الثوري في جبل الخليل[5].

 

الهجوم على المدينة

استولى عبد الحليم الجيلاني صبيحة التاسع من أيلول/ سبتمبر عام 1938، على أربع سيارات شحنٍ، ووضع في كل سيارة خمسة عشر ثائرًا[6]، وكان معهم بعض الثوار من غزة[7]، وقطعوا بالسيارات مسافة أربعين كيلو مترًا حتى وصلوا بئر السبع [8]، وكانت قوات أخرى من الثوار قد مهَّدت الطريق لهم، فقطعت أسلاك البرق والهاتف وأغلقت مداخل المدينة[9]، ثمَّ هاجم الثوار دائرة البوليس، وكان فيها خمسة من أفراد الشرطة البريطانية وضابط وشرطة من العرب[10]، فحرّروها، واستولى الثوار على ما فيها من الأسلحة والملفات، ثم هاجموا باقي الدوائر الحكومية وحرَّروها، واستولوا على ما فيها من أوراق، وحرقوها ثم انسحبوا[11]، وقُتل في الهجوم الرقيب البريطاني لاندَرز Landers [12]، كما فُقد بوليس عربي "وجاء مفتش بوليس بريطاني مع ثلاثة جنود فلم يستطيعوا الوقوف أمام المهاجمين لكثرة عددهم وانسحبوا وتحصنوا بالمركز وأطفؤوا النور"[13]،  وحسب صبحي ياسين، فقد تمكَّن الثوار من الاستيلاء على ستمائة قطعة سلاح، وقتلوا خمسةً من الجنود الإنجليز[14]، وهاجموا دُور الحكومة من جديد في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر، واستولوا على ما فيها من سلاح وذخيرة ومال، وانسحبوا قبل وصول تعزيزات عسكرية بريطانية[15]، وكان من بين الأسلحة التي استولوا عليها في هذه العمليات رشاشات متوسطة وحديثة من طراز لويس غن، والتي استخدمها الثوار لاحقًا في إسقاط طائرات بريطانية[16].

وعمل الثوار على تحرير بئر السبع مرةً ثالثةً أواخر أيلول/ سبتمبر، حيث هاجموها وأحرقوا جميع الدوائر الرسمية، الأمر الذي دفع البريطانيين إلى نقل دوائرهم الرسمية وموظفيهم إلى غزة[17]، ونورد في خاتمة الحديث عن "تحرير" بئر السبع شهادة لعارف العارف قائمقام المدينة وشاهد عيان على الأحداث، حيث قال: "وفي بئر السبع شهدتُ أعمال الثوار بعيني، كان يقودهم يومئذ القائد الموهوب عبد الحليم الجيلاني، فقد قطعوا قبل كل شيء أسلاك البرق والهاتف، وأقاموا في مداخل المدينة قوات كافيةً لمنع الدخول اليها والخروج منها، ثم راحوا يتعقبون الجنود البريطانيين الذين كانوا في المدينة، وقد قتلوا واحدًا منهم برتبة نقيب، ثم راحوا يستولون على دُور الحكومة وأحرقوا بعضها، وقد أطلقوا السجناء من سجونهم واستولوا على مقادير كبيرة من الأسلحة والأعتدة العسكرية، وظل الثوار في تلك البقعة في جنوب فلسطين مسيطرين يغشونها متى يشاؤون زهاء سبعين يومًا"[18].

صورة قديمة لمدينة بئر السبع

 

·      "تحرير" مدينة طبريا

امتازت مدينة طبريا بوجود يهودي قديم، عُزِّز في وقتٍ لاحقٍ بمهاجرين صهاينة قدموا من أكثر من مكان حول العالم، وقد تحفَّز الثوار لمهاجمة يهود طبريا بقوة مثيرة للانتباه، كما سيأتي تفصيله، بعكس ما جرى في مناطق أخرى كما في البلدة القديمة في القدس على سبيل المثال، إذ لم يكن استهداف الحي اليهودي فيها كبيرًا، وكان عدد القتلى من اليهود قليلًا مقارنة بما جرى في طبريا[19].

شهدت طبريا منذ بداية الثورة عمليات ضدّ اليهود والبريطانيين[20]، ومع ذلك فقد وُصفت من البعض بأنَّها مدينة هادئة نسبيًا مقارنة بغيرها من المدن، ولم يتجاوز من شارك من سُكانها في الثورة المسلحة ثمانية وعشرين شخصًا[21]، أمَّا "تحريرها" فحدث في النصف الثاني من العام 1938، ووَصف بيان القيادة العامة للِواء الشمال التابع للثورة والصادر في الثاني من تشرين أول/ أكتوبر 1938 استعدادات الثوار للهجوم عليها، فذكر أن القيادة استعرضت ثلاثمائة من الثوار بسلاحهم الكامل[22]، ثم اجتمعتْ سرًا بقيادة الفصائل، وجرى وضع خطة الهجوم، وبدأ الزحف عليها في الثامنة مساءً في اليوم ذاته، بقيادة القائد العام محمود سليم الصالح أبو عاطف، مع قادة الفصائل[23]: الشيخ محمد، والشيخ يوسف عبد الخالق أبو أحمد[24]، والشيخ يحيى، ويسرد البيان تسلسل الأحداث، حيث طوَّق الثوار المدينة، و"سدُّوا الطرق المؤدّية لها بالحجارة الضخمة، وقطعوا أسلاك التلفون، وأتلفوا أعمدة التلفون خارج المدينة، وجميع أعمدة التلفون المتفرعة لجميع مدن فلسطين، ونصبوا الرشاشات، وقبيل الهجوم استمع الثوار إلى خطاب للقائد أبو عمرو تحريضًا على المقاومة والاستبسال، وكان شاعر الثورة العربية يمرّ على الفصائل ينتخيهم ويحمّسهم"[25]. ويورد تيد سويدنبروغ بأن الثوار نصبوا أربعة عشر حاجزًا على طريق الناصرة- طبريا، واثنين وعشرين حاجزًا بين طابغة وطبرية، وقد استغرقت إقامة هذه الحواجز عدة ساعات وبمشاركة مئات من القرويين[26].

قاد الهجوم الشيخ توفيق الإبراهيم[27]، وساعده السيد عبد الله عمر، حيث رابطا مع فصيل القيادة على طريق الناصرة، ورابط فصيل يحيى هواش[28] وفصيل خالد السعود[29] على طريق طبريا- سمخ، ورابط فصيل الشيخ شهاب الحمد على طريق صفد - طبريا[30]، ولم يبدأ الهجوم إلا بعد أن وقف القائد العام "وصاح: الله أكبر: إشارة للهجوم، فرددها المجاهدون ثلاثًا، وهجموا دفعةً واحدةً من جميع الجهات ودخلوا المدينة مكبرين مهللين يهزجون الأناشيد الوطنية"[31]، حيث هاجمت مجموعة من الثوار دار الحكومة، وهاجمت مجموعة ثانية معسكر الجيش البريطاني، وهاجمت مجموعة ثالثة الحي اليهودي[32]، وتمكّن محمود سليم الصالح أبو عاطف المغربي (عموقة)، ومعه فصيلا يوسف عبد الخالق (أندور)، وصالح منصور (عرابة البطوف) من تحرير سرايا الحكومة، وصعد أبو عاطف على سطحها وكبَّر وهلَّل، وهاجم معسكر الجيش البريطاني قبالة السرايا[33]، ثمَّ  "وقف القائد العام بعد أن أمر المجاهدين بنصب الأعلام العربية على دار الحكومة والسطوح وهتف بحياة سماحة المفتي الأكبر والزعماء المبعدين والمعتقلين وبذكرى المرحوم القسام والشهداء"[34]، وخلال خمس وعشرين دقيقة وصلت تعزيزات بريطانية من سمخ وتصاعدت الاشتباكات داخل المدينة[35]، وفي الساعة العاشرة أحرق الثوار دوائر الحكومة الثلاث، واشتبكوا مع الجند البريطانيين، ثم وصلت نجدات أخرى الساعة الحادية عشرة واشتبكت مع الثوار[36]، وبقي الثوار في المدينة ثلاث ساعات ثمَّ أمرهم القائد العام بالانسحاب[37].

طبريا 1936

 

الهجوم على الحي اليهودي

تورد المصادر الصهيونية بأن الثوار دخلوا المدينة من اتجاهين، الأول من صفد وصولًا إلى الحي اليهودي "كريات شموئيل"، والثاني من الجنوب إلى الحي اليهودي "عيكفا"، وبعد خمس دقائق سُمعت صافرة قوية من التلال المجاورة للمدينة وبدأ إطلاق النار[38]، وقد قاد الهجوم على الحيين فصيلا يوسف عبد الخالق وصالح المنصور[39]، ونقل مصطفى العباسي عن مصادر بريطانية أن "أبو إبراهيم الكبير"[40] قاد ثلاثين ثائرًا[41] في الهجوم على الحي اليهودي "كريات شموئيل"[42]، حيث وصله مع الثوار قادمين من منطقة مرتفعة أشبه بالغابة تقع إلى الشمال من طبريا، مستغلين ممرًا صغيرًا أوصلهم إلى ساحة المدرسة ثم دخلوا الحي قبل التاسعة مساءً، وقد أطلقوا عدة رصاصات لفحص إن كان هنالك من سيردّ عليهم فلم يرد عليهم أحد، خصوصًا، وأن البوليس كان مشغولًا بالاشتباك مع المجموعات الأخرى التي كانت تهاجم دوائر الحكومة[43].

 

نتائج الهجوم على طبريا

 قدَّرت مصادر الثوار الخسائر المادية لبريطانيا جراء الهجوم على طبريا بخمسة عشر ألف جنيه، وذكرت أن الثوار أحرقوا ثلاث مداحل كبيرة، وقتلوا عددًا من الجنود البريطانيين[44]، وقدَّر بلاغ القيادة العام للثورة أنَّه قُتل من اليهود سبعون شخصًا وثلاثة خفراء[45]، في حين قدَّرت رسالة من صفد وصلت أكرم زعيتر أن عدد قتلى اليهود وصل إلى نحو خمسة وثلاثين قتيلًا[46]، أما المصادر الصهيونية فتحدثت عن مقتل تسعة عشر صهيونيًا أغلبهم دون سنة الأربعين، وبعضهم طعن وأحرقت جثته، وكان من القتلى شرطيان صهيونيان، وجرح ثلاثة آخرون، واشتعلت النيران في كنيس، وستة منازل في حي "عكيفا"، وثلاثة منازل أخرى تضررت بشكل مباشر[47]، وكان من بين القتلى صهيوني أمريكي وزوجته، كان قدم إلى فلسطين قبل أربع سنوات[48]، وخسر اليهود ثلاثين ألف جنيهًا[49]،  وقد ارتقى في الهجوم سبعة من الثوار[50]، لكن عصام سخنيني ينفي تكبد الثوار أية خسائر أثناء الهجوم[51]، وكان الشهداء السبعة قد ارتقوا أثناء معركة قرب حطين جرت بين قوات الثوار المنسحبين وتعزيزات من الجيش البريطاني[52]، وعُثر على أربعة من جثثهم صباح اليوم التالي[53].

الثاني إلى اليمين عبد الحليم الجيلاني أحد قادة الهجوم على طبريا

 

خاتمة

جاء استخدام تكتيك "تحرير" المدن في سياق تطورات متلاحقة شهدتها فلسطين وثورتها المجيدة، ولم يكن معزولًا أو مقطوعًا عن التفاعلات على الأرض منذ اندلاعها في نيسان/ إبريل عام 1936، ولعل توصيف الأحداث كما شُرحت أعلاه يفرض عددًا من الأسئلة الجدية، لا تتعلق فقط بمن هو أول من طرح هذا التكتيك وعدّه خيارًا ميدانيًا مناسبًا، ولا بكيفية مناقشته ثم إقراره داخل أروقة القيادة العسكرية للثورة، ولكن أيضًا، وهذا هو المهم، ما هي دوافعه، وتوقيته، وجدواه؟ وما هي العوامل التي دفعت لتبنيه؟ وهل هي مرتبطة بتطور الأوضاع الميدانية؟ وبالسياسات البريطانية في المرحلة الثانية للثورة؟ خصوصًا وأن هنالك من يعتقد بأن هذا التكتيك لم يكن نتاج تنامي قوة الثوار بقدر ما كان جزءًا من التداعيات السلبية للاستراتيجية البريطانية الهجومية على الثوار في الريف[54]، فكان أن أخذوا يبحثون عن "ميدان العمليات الأسهل (المدينة)، والأقل خطرًا والأضمن نجاحًا بأقل خسائر ممكنة"[55]، وحاولوا تخفيف الضغط على الريف عبر استدراج قسم من القوات البريطانية للعمل بعيدًا عنه[56].

 أم أنَّ استخدام هذا التكتيك متعلق بالوضع الداخلي للثوار وبغياب عددٍ من قادتهم الميدانيين، والتعبيرات الميدانية المعارضة للثورة والتي بدأت بالعمل وارتفع مستوى تأثيرها، فضلاً عن النقاشات الداخلية حول دور المدن في الثورة؟ هذه الأسئلة وغيرها بحاجة ماسة إلى إجابة، لعلنا نستطيع تقديمها في دراسة لاحقة إن شاء الله.      

 

 

 

 

 



[1] نُشر الجزء الأول من الدراسة على منصَّة إطار في شهر آذار/ مارس عام 2023، وللاطلاع عليه كاملًا، انظر: https://bit.ly/3GDhkWK

[2] أعاد العثمانيون بناء بئر السبع عام 1901.

[3]  بلغ عدد سكان بئر السبع عام 1931 وفق إحصائية أوردها الدباغ في كتابه بلادنا فلسطين حوالي 2995 نسمة.

[4] عبد الحليم الجيلاني (ت 2002): ولد في الخليل، يُلقب بالشلف، نشط في مناطق الخليل والقدس وبيت جبرين، وشكَّل فصيلًا تحت إمرة عبد القادر الحسيني، وشارك في معركة بني نعيم. عاد إلى فلسطين عام 1944.  

[5] المصدر نفسه، ص 120.

[6] صبحي ياسين، مصدر سابق، ص 185.

[7] الموسوعة الفلسطينية، مصدر سابق، ص 641.

[8] بهجت أبو غربية، مصدر سابق، ص 120.

[9] المصدر نفسه، ص 120.

[10] الرضيعي، يوسف رجب، ثورة 1936-1939 في فلسطين: دراسة عسكرية، بيروت، مؤسسة الأبحاث العربية، 1882، ص 76.

[11] الحركة الوطنية الفلسطينية 1935-1939 يوميات أكرم زعيتر، مصدر سابق، ص 447.

[12] بالستاين بوست، 11 أيلول، 1938.

[13] مذكرات محمد عزة دروزة، مصدر سابق، ص 683.

[14] صبحي ياسين، مصدر سابق، ص 185.

[15] الحركة الوطنية الفلسطينية 1935-1939 يوميات أكرم زعيتر، مصدر سابق، ص 451.

[16] بهجت أبو غربية، مصدر سابق، ص 120.

[17] الحركة الوطنية الفلسطينية 1935-1939 يوميات أكرم زعيتر، مصدر سابق، ص 455.

[18] العارف، عارف، المفصل في تاريخ القدس، القدس، مطبعة المعارف، ط2، 1986، ص 416.

[19] سأُؤجل عقد مقارنات جدية بين ما جرى للوجود اليهودي في القدس وطبريا أثناء عملية "تحرير" المدينتين عام 1938 إلى دراسة لاحقة بإذن الله.

[20] سجل القادة والثوار والمتطوعين، مصدر سابق، ص 324، وانظر ايضًا: الحركة الوطنية الفلسطينية 1935-1939 يوميات أكرم زعيتر، مصدر سابق، ص 335.

[21] العباسي، مصطفى، طبريا العربية تحت الحكم البريطاني 1918 - 1948: دراسة اجتماعية وسياسية، الدوحة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ص 354.

[22] وثائق الحركة الوطنية، مصدر سابق، ص 508، هنالك تقدير آخر ورد في المصدر نفسه (ص 509)، ذكر فيه أنهم وصلوا إلى أربعمائة مقاتل.

[23] محمود سليم الصالح: من قرية عموقة قضاء صفد، من القساميين، وواحد من اللجنة القيادية في صفد. لجأ إلى العراق وشارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني، واعتقلته بريطانيا هناك، لكنَّها ما لبثت أن أطلقت سراحه. استشهد في معركة الشجرة عام 1948.

[24] يوسف عبد الخالق الحايك (1990-1982): من قرية أندور قرب الناصرة، خاض عددًا من المعارك أثناء ثورة 1936، وشارك في حرب عام 1948. لجأ إلى الأردن، وبقي فيها إلى أن مات.

[25] وثائق الحركة الوطنية، مصدر سابق، ص 508.

[26] Swedenburg, Ted, Memories of Revolt: The 1936-39 Rebellion and the Palestinian National Past, Minneapolis, University of Minnesota Press, 1955, P129.

[27] توفيق الإبراهيم قنانبة: ولد في قرية أندور قضاء الناصرة. لُقب بأبي إبراهيم الصغير. قسامي، قائد فصيل متجول في منطقة المرج (طبريا- الناصرة- جبل الكرمل). شارك في حرب عام 1948.

[28] يحيى هواش: من البروة قضاء عكا، تخرج من المدرسة الأحمدية في عكا، وكان شاعرًا، وقد عمل في الإصلاح بين الناس. عيَّنته القيادة الشمالية قائدًا لمنطقة طبريا، ألقت بريطانيا القبض عليه، وحكمته مدى الحياة. شارك في حرب عام 1948 ضمن قوات الجهاد المقدس.   

[29] خالد السعود: من عرب الخوالد في طبريا، اشترك في الثورة منذ بداياتها، ونفَّذ عدة عمليات داخل طبريا استهدفت يهودًا وبريطانيين، وقاد فصيلًا سماه فصيل النصر.

[30] ياسين، صبحي، الثورة العربية الكبرى في فلسطين 1936-1939، دمشق، دار الهنا للطباعة، 1961، ص 94.

[31] وثائق الحركة الوطنية، مصدر سابق، ص 508.

[32] الموسوعة الفلسطينية، مصدر سابق، ص 641.

[33] صبحي ياسين، مصدر سابق، ص 95.

[34] وثائق الحركة الوطنية، مصدر سابق، ص 508.

[35] بالستاين بوست، 4 تشرين الأول 1938.

[36] وثائق الحركة الوطنية، مصدر سابق، ص 509.

[37] المصدر نفسه، ص 508. هنالك رواية ثانية ذُكرت في المصدر نفسه (ص 509) تفيد بأنَّ الثوار بقوا في المدينة حتى الصباح، أمَّا صبحي ياسين فيذكر في مصدره المذكور أعلاه (ص 95)، بأن الثوار بقوا مسيطرين على المدينة خمس ساعات.

[38] بالستاين بوست، 4 تشرين الأول 1938.

[39] صبحي ياسين، مصدر سابق، ص 95.

[40] أبو إبراهيم الكبير (ت 1979): أصله من قرية المزرعة الشرقية في محافظة رام الله والبيرة، صديق الشيخ عز الدين القسام، ومن مؤسسي تنظيمه المسلح المعروف بـ "عصبة القسام"، ومن مفجري الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939)، وقائدها في شمال فلسطين، وقائد في منطقة شمال فلسطين في حرب عام 1948.  شارك في استئناف العمل المقاوم في خمسينيات القرن العشرين مع صبحي ياسين ومحمد عبد العزيز أبو رية.  

[41] ربما كانوا من عناصر فصيلي يوسف عبد الخالق وصالح المنصور.

[42] العباسي، مصطفى، طبريا العربية تحت الحكم البريطاني 1918 - 1948: دراسة اجتماعية وسياسية، الدوحة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ص 352.

[43] صحيفة دافار، 4 تشرين الأول 1938.

[44]وثائق الحركة الوطنية، مصدر سابق، ص 508. قدَّر صبحي ياسين أن عددهم 25 جنديًا، انظر: صبحي ياسين، مصدر سابق، ص 95.

[45]وثائق الحركة الوطنية، مصدر سابق، ص 508.  

[46] المصدر نفسه، ص 509.   

[47]  صحيفة بالستاين بوست، 4 تشرين أول 1938.

[48]  صحيفة دافار، مصدر سابق.

[49]  وثائق الحركة الوطنية، مصدر سابق، ص 508.

[50] العباسي، مصطفى، طبرية العربية تحت الحكم البريطاني 1918-1948 دراسة اجتماعية سياسية، الدوحة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2023، ص 352.

[51]  سخنيني، عصام، طبريا تاريخ موسوعي منذ نشأتها سنة 20 م إلى نهاية الانتداب البريطاني سنة 1948، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2009، ص 380.

[52]  الموسوعة الفلسطينية، مصدر سابق، ص 641.

[53]  صحيفة دافار، مصدر سابق.

[54] حول الإجراءات البريطانية بحق الثوار وحاضنتهم الشعبية في الريف، انظر: يوسف رجب الرضيعي، مصدر سابق، ص 93-99.

[55] المصدر نفسه، ص 75.

[56] المصدر نفسه، ص75.