اغتيال العقول والمؤسسات التعليمية: استهداف إسرائيلي ممنهج

على سبيل التقديم...
منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى هذه اللحظة لا يزال قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حرب هي الأكثر دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. فمن خلال عمليات مكثفة ومستمرة استهدف جيش الاحتلال تدمير كل مقومات الحياة في القطاع، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية، والموارد الأساسية، والكيانات الاجتماعية والثقافية التي تشكل نسيج المجتمع الفلسطيني.
وتتسم هذه الحرب بسياسة ممنهجة لإلحاق الضرر الجسيم بالسكان المدنيين، إذ تشير تقارير حقوق الإنسان إلى أن سلطات الاحتلال تعمدت حرمان الفلسطينيين من المياه الصالحة للشرب، وتدمير شبكات الصرف الصحي، وقطع الكهرباء، ما أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، وخلق بيئة معيشية تهدف إلى التدمير الجسدي الجزئي أو الكلي للسكان، ودفعهم إلى الهجرة القسرية.
في هذا السياق، لم يُستهدف المدنيين بشكل عشوائي فحسب، إذ عمد الاحتلال إلى استهداف النخب العلمية والأكاديمية الفلسطينية بشكل ممنهج، إذ اغتيل عدد كبير من العلماء، والأكاديميين، والأطباء، وخبراء التكنولوجيا، والشعراء الذين يمثلون ركيزة أساسية للحياة الثقافية والفكرية في غزة. تشير البيانات إلى استشهاد ما يزيد عن 130 من العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات والباحثين[1]، بينهم حملة درجات علمية عليا مثل الدكتوراه، والبروفيسور، إلى جانب مئات المعلمين وآلاف الطلبة، في هجمات مباشرة على منازلهم ومؤسساتهم التعليمية.
هذا الاستهداف المتعمد والممنهج للنخبة الفكرية والثقافية الفلسطينية يهدف إلى تعطيل استمرارية المعرفة والتراث الفلسطيني، وإضعاف قدرة المجتمع على التعافي وإعادة البناء، ما يعمق أبعاد الجريمة ويجعلها إبادة جماعية بكل المقاييس. كما تعد هذه السياسة جزءًا من استراتيجية شاملة تتضمن القتل والتعذيب والتدمير الممنهج للبنية التحتية، وفرض حصار خانق يعيق وصول المساعدات الإنسانية، ما يفاقم من معاناة السكان ويؤكد نية التدمير التي أشار إليها خبراء الأمم المتحدة ومقرروها الخاصون. إن استهداف العلماء والأكاديميين، إلى جانب استهداف المدارس والجامعات، يعكس محاولة إسرائيلية ممنهجة لطمس الهوية الفلسطينية وإزالة أي أمل في المستقبل عبر القضاء على قادة الفكر والمعرفة.
بناءً على ذلك، فإن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ليست مجرد حرب مدمرة فحسب وإنما جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله، لا سيما النخبة العلمية والثقافية التي تمثل روح المجتمع الفلسطيني ومستقبله.
في هذا المقال نستعرض أبرز القامات العلمية والأكاديمية التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه المستمرة على غزة، بالإضافة للحديث عن تدمير المدارس والجامعات وموقف القانون الدولي.
أولًا: الأكاديميون
1- البروفيسور محمد عيد حمّاد شبير: (28 آذار/ مارس 1946 - 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023)[2]، وهو أكاديمي وباحث مختص في علم الأحياء الدقيقة، أنجز أكثر من 15 بحثًا علميًا في مجال التحاليل الطبيَّة والتلوث الميكروبي، وشارك في العديد المؤتمرات العلمية، في المجال ذاته. كما أسس قسم العلوم الطبية المخبرية في الجامعة الإسلامية، وساهم في افتتاح برنامج ماجستير التحاليل الطبية، وكان عضوًا في جمعية الميكروبيولوجي الأميركية، وعضوًا في مجلس التعليم العالي في الفترة بين عامي 1993 – 2005. تولى منصب رئيس الجامعة الإسلامية في الفترة (1993 - 2005) وعمل في السياسة، إذ رشح لتولي رئاسة الوزراء الفلسطينية عام 2006، لكنه لم يتول المنصب على الرغم من التوافق عليه، وأصبح سلام فياض رئيسًا للوزراء بعد الانقسام الفلسطيني في عام 2007. استشهد برفقة أفراد من أسرته في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
2- البروفيسور سفيان عبد الرحمن تايه: (20 آب/ أغسطس 1971 - 2 كانون الأول/ ديسمبر 2023)[3]، وهو عالم فيزياء وباحث في مجالي الفيزياء والرياضيات التطبيقية، صنف ضمن أفضل 2% من الباحثين على مستوى العالم في عام 2021 من قبل دار النشر العالمية السيفر Elsevier في أمستردام – هولندا، وجامعة ستانفورد Stanford University (الولايات المتحدة) عام 2021، عضو الجمعية الفيزيائية الأمريكية (APS) رئيس الجامعة الإسلامية بغزة منذ آب/ أغسطس عام 2023.
انضم إلى فريق بحثي من الجامعات الهندية منذ عام 2014، ونشر 150 بحثًا في المجلات العلمية، وله مشاركة في كتابين في موضوع الإلكترونيات الضوئية. عمل محررًا لعدد من المجلات والتقارير العلمية الدولية، وشارك في العديد من اللجان العلمية والتحضيرية لعدد من المؤتمرات الدولية، وحصل على عدد من الجوائز العلمية والتقديرية. استشهد رفقة عائلته في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الفالوجا في مخيم جباليا شمالي القطاع في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2023.
3- الدكتور عدنان أحمد عطية البرش: (17 أيلول/ سبتمبر 1974 - 19 نيسان/ أبريل 2024)[4]، وهو أستاذ كلية الطب بالجامعة الإسلامية، وأحد أشهر جراحي العظام، واستشاري، ورئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي، ورئيس الدائرة الطبية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. حصل على بورد الطب الأردني من المجلس الطبي الأردني، وعضوية لجنة البورد في المجلس الطبي الفلسطيني، كما نال الزمالة البريطانية في جراحة الكسور المُعقّدة من كلّية كينغز لندن.
في كانون الأول/ ديسمبر 2023 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس قسم جراحة العظام في مجمع الشفاء الطبي الدكتور عدنان البرش إلى جانب مجموعة من زملائه العاملين في القطاع الصحي من مستشفى العودة شمال قطاع غزة، وبدلًا من التنقل بين غرف المرضى والجرحى كما اعتاد خلال مسيرته المهنية، صار ينقل من معتقل إسرائيلي إلى آخر لعدة أشهر، قبل أن يستشهد تحت التعذيب في معتقل عوفر في 19 نيسان/ أبريل من العام الماضي، ولا يزال جثمانه محتجزًا عند سلطات الاحتلال حتى اللحظة.
4- الدكتور رفعت رفيق سعيد العرعير: (23 أيلول/ سبتمبر 1979 - 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023)[5]، وهو شاعر وأكاديمي ومترجم، حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة بوترا بماليزيا عام 2017. عمل أستاذًا للأدب الإنجليزي بالجامعة الإسلامية في غزّة، وأحد أعمدة القسم الإنجليزي في المركز الفلسطيني للإعلام
وكان المؤسس والمشرف على قسم الإعلام الاجتماعي (السوشيال ميديا) في المركز الفلسطيني للإعلام، وأحد مؤسسي مشروع "نحن لسنا أرقامًا" الذي جمع مؤلفين من غزة بشخصيات أدبية من الخارج لمساعدتهم على كتابة قصص عن واقعهم بالإنجليزية. وطوال مسيرته الأكاديمية والمهنية سعى العرعير لتوثيق الرّواية الشّفويّة لكبار السّنّ من الفلسطينيين وسرد قصصهم، معتبرًا أن التاريخ الشفهي الفلسطيني قادر على دعم استمرارية المقاومة في بعدها الثقافي، وأن اندثار هذا التاريخ بسبب وفاة هذه الفئة العمريّة أو بسبب التكنولوجيا الحديثة لا يخدم القضية الفلسطينية.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة 2023، ظهر العرعير إعلاميًا على العديد من القنوات التلفزية الغربية الناطقة بالإنجليزية حرصًا منه على فضح جرائم العدوان بحق القطاع وإيصال صوت غزة إلى العالم الخارجي، كما أعلن عن رفضه مغادرة شمال غزة رغم القصف الإسرائيلي. استشهد في 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023 ومعه شقيقه خلال ضربة جوية نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية على منزل شقيقته (شمال غزة) والتي استشهدت وأولادها الأربعة.
5- الدكتور يوسف جمعة سلامة: (16 تشرين الأول/ أكتوبر 1954 - 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023) [6]، وهو وزير الأوقاف والشؤون الدينية سابقًا، وخطيب المسجد الأقصى، حاصل على درجة الدكتوراه في التكافل الاجتماعي في الوقف الإسلامي وآثاره في فلسطين من جامعة الأزهر. عمل محاضرًا في جامعة الأزهر في غزة، وأمين المجلس الأكاديمي في معهد الأزهر في غزة.
كان النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، وعضو استشاري في كلية القرآن والدراسات الإسلامية في جامعة القدس، وعضو مجلس الفتوى الأعلى بفلسطين، وكذلك نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر، إلى جانب مساهماته المجتمعية والإنسانية، كما صدرت له العديد من المؤلفات العلمية والمعرفية. استشهد بعد قصف طائرات الاحتلال منزله في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وإصابة زوجته وبناته بتاريخ 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023.
6- البروفسور يوسف شحدة الكحلوت: (1 كانون الثاني/ يناير 1961 - 10 آب/ أغسطس 2024) [7]، وهو أستاذ الأدب والنقد في الجامعة الإسلامية، انشغل الأكاديمي الشهيد بتوثيق أدب المقاومة في فلسطين، ودرس مضامينه واتجاهاته وأبعاده الفنية، مع تركيزه على التجارب الجديدة التي ترتبط بقضايا اللحظة الراهنة ومناخاتها، إلى جانب اهتمامه بأبحاث أُخرى مثل البلاغة اللغوية والأدب العربي والشعر والنثر القديم. صدرت له العديد من المؤلفات الأدبية والشعرية أبرزها قراءات نقدية، والأخلاق الإسلامية في الشعر الأندلسي عصر ملوك الطوائف، وجمع الأشعار التي قيلت بعد انتفاضة الأقصى في مجلد "مختارات من شعر انتفاضة الأقصى المباركة".
كما ترك الكحلوت دراسات أُخرى؛ من أبرزها: "محمد العدناني شاعرًا (دراسة نقدية)" وفيه درس خمسة دوواين للغوي والقاص الفلسطيني (1903 - 1981) الذي لم تحظ تجربته الشعرية باهتمام يذكر، و"علم اللغة الكوني". استشهد في مجزرة الفجر، عقب قصف طائرات الاحتلال لمدرسة التابعين في وسط قطاع غزة، التي نزح إليها الكحلوت هو وعائلته، بتاريخ 10 آب/ أغسطس 2024.
7- الدكتور ناصر إبراهيم أبو النور: (22 أيار/ مايو 1964 - 21 شباط/ فبراير 2024)[8]، حصل على درجة الماجستير في إدارة التمريض من جامعة ماركيت والدكتوراه في سياسات الرعاية الصحية من جامعة أكرون بالولايات المتحدة. عمل محاضرًا سريريًا في كلية التمريض في الجامعة الإسلامية بغزة، ثم أصبح عميدًا للكلية. استشهد برفقة عائلته في قصف إسرائيلي يوم 21 شباط/ فبراير 2024 إثر استهدف منزله في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي القطاع.
8- الدكتور عمر صالح عمر فروانه: (2 تموز/ يوليو 1956 - 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2023) [9]، حاصل على الدكتوراه في الطب من جامعة ليدز في بريطانيا، وهو أحد أشهر أطباء النساء والعُقم في غزة، وعمل أستاذًا مساعدًا في كلية الطب البشري في الجامعة الإسلامية وكان عميدًا لها، كما ساهم في تأسيس مستشفيي "الخدمة العامة" و"أصدقاء المريض" في غزة. استشهد الدكتور عمر صالح فروانة برفقة زوجته وأبنائه وأحفاده في غارة جوية إسرائيلية على منزلهم في حي تل الهوى في مدينة غزة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
9- البروفيسور نعيم بارود: (11 آب/ أغسطس 1962 - 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023) [10]، شغل منصب عمادة كلية الآداب في الجامعة الإسلامية 2021-2022، وله العديد من المؤلفات الأكاديمية والعلمية في مجال الجغرافيا. وكان عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية. استشهد رفقة عدد من أفراد أسرته بقصف إسرائيلي استهدف منزله في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
10-الدكتور فضل خالد أبو هين: (1 كانون الثاني/ يناير 1958 - 23 كانون الثاني/ يناير 2023) [11]، نال درجة الدكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة عين شمس في مصر. شغل منصب رئيس قسم علم النفس في جامعة الأقصى، وكان عضوًا في الهيئة الأكاديمية لكلية العلوم الطبية في جامعة الإسراء. وهو معالج نفسي، ومدرب مهني، حاصل على درجة الأستاذية في مجال علم النفس، وتولى إدارة "مركز الاستشارات النفسية والتنمية البشرية" في غزة، وكذلك تولى إدارة "مركز التدريب المجتمعي لإداة الأزمات". شارك أبو هين في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الأكاديمية ضمن اختصاصه، في أوروبا وأميركا، وله العديد من المقالات المحكمة المنشورة في مجلات علمية. استشهد برصاصة قناص في خانيونس، بتاريخ 23 كانون الثاني/ يناير 2023.
11- طه عبد الله طه الشنطي: (6 نيسان/ أبريل 1968 - 6 شباط/ فبراير 2024) [12]، وهو طبيب وصيدلاني، عمل محاضرًا في قسم العلوم الطبية المخبرية في جامعة الأقصى. عمل مديرًا عامًا الطب الخاص في وزارة الصحة، ومدير وحدة الإجازة والتراخيص. استشهد برفقة عدد من أفراد عائلته إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله الكائن في مخيم جباليا شمال القطاع.
12- الدكتور جهاد سليمان المصري: (1 كانون الثاني/ يناير 1963 - 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)[13]، وهو مؤرخ وأكاديمي، شغل منصب مدير مركز التاريخ الشفوي في جامعة القدس المفتوحة في خانيونس، ومساعدًا أكاديميًا وإداريًا لمدير جامعة القدس المفتوحة في رفح بين عامي 2003 و2022، بعد ذلك تقلد منصب مدير الجامعة - فرع خانيونس، حتى استشهاده. صدر للمصري عدة كتب وأبحاث ودراسات تاريخية. استشهاد برفقة زوجته وأبنائه في 29 /تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إثر قصف الاحتلال لمنزل عائلة المصري في مدينة رفح جنوب القطاع.
13- الدكتور أحمد صلاح رشيد الدلو: (17 نيسان/ أبريل 1971 - 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)[14]، عمل أستاذًا جامعيًا لعلم الأدوية الاكلينيكي في جامعة الرباط الوطني وجامعة الطائف، ليعود لاحقًا إلى غزة ويشغل منصب عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة فلسطين في الفترة ما بين 2019-2022. استشهد رفقة 43 فردًا من عائلته بقصف مباشر استهدف منزله في مدينة غزة في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
14- الدكتور محمود أبو دف وزوجته البروفيسورة ختام الوصيفي: شغل الدكتور محمود منصب عميد كلية التربية في الجامعة الإسلامية، ومنصب رئيس هيئة تحرير مجلة الجامعة للدراسات التربوية والنفسية. صدرت له العديد من المؤلفات الأكاديمية والأبحاث في المجال التربوي والنفسي.[15]ووفق حسابها الرسمي على فيسبوك، تحمل البروفيسورة الوصيفي درجة الأستاذية في الفيزياء، وشغلت منصب نائبة عميد كلية العلوم في الجامعة الإسلامية، وعميدة شؤون الطلبة بالجامعة، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة المداد للثقافة والعلوم. [16]استشهد الدكتور محمود أبو دف، وزوجته البروفيسورة ختام الوصيفي وأفراد من أسرتيهما أثر غارات جوية إسرائيلية مكثفة وعنيفة شنتها مقاتلات حربية في الأول من كانون أول/ ديسمبر 2023. [17]
15- البروفيسور إبراهيم حامد الأسطل: (20 كانون الثاني/ يناير 1961 - 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)[18]. نال درجة الدكتوراه في الفلسفة في التربية عام 1996، وحصل على درجة الأستاذية في تدريس الرياضيات عام 2015. شغل منصب رئيس فرع الجنوب للجامعة الإسلامية منذ بداية عام 2015، وفي أيلول/ سبتمبر 2020 عين عميدًا لكلية التربية في الجامعة الإسلامية. كما نشر عددًا من الأبحاث بالعربية والإنجليزية في مجلات محلية وعالمية. استشهد برفقة زوجته وعدد من أفراد عائلته، في استهداف من طائرات الاحتلال لتجمع سكني في خانيونس بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
16- سعيد طلال الدهشان: (17 آذار/ مارس 1972 - 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)[19]، وهو خبير في القانون الدولي، نال درجة الدكتوراه في حقوق الإنسان من جامعة الجنان اللبنانية عام 2016، ودرجة ثانية في الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة العلوم الإسلامية (USIM) بماليزيا عام 2019. عمل أمين مكتبة مركز هولست الثقافي بين عامي 1998- 2002، ومعيدًا في كلية مجتمع العلوم المهنية في الجامعة الإسلامية بين عامي 2002- 2007، وعُيّن مديرًا عامًا ي وزارة الخارجة الفلسطينية بين عامي 2006- 2009. وكان نائب الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وألف عدد من الكتب والأبحاث والدراسات المنشورة. استشهد مع أفراد من عائلته عقب قصف منزله في مدينة غزة بتاريخ 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
17- الدكتور حسام أحمد عبد المعطي حمادة: (18 تشرين الأول/ أكتوبر 1969 - 23 كانون الثاني/ يناير 2024) [20]. عمل محاضرًا في كلية الطب لدى جامعتي الأزهر والإسلامية، وشغل منصب مدير قسم الباثولوجي (علم الأمراض) في مجمع الشفاء الطبي. استشهد جرّاء إصابته بصاروخ استطلاع في منطقة سكنه قرب دوار أنصار غرب مدينة غزة، حينما كان يخلي عائلته من المنطقة للبحث عن مكان أكثر أمانًا، وتم العثور على جثته في 23 كانون الثاني/ يناير 2024.
18- الدكتور تيسير كامل إسماعيل إبراهيم: (22 آب/ أغسطس 1973 - 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2023) [21]. حصل على درجة الدكتوراه في الفقه وأصوله من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عام 2012، كما حصل على دبلوم التربية العام من الجامعة الإسلامية في غزة ودبلوم التربية الخاص من جامعة الأقصى. عمل محاضرًا في كلية الدعوة الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وفي كلية الصحابة وكلية الرباط في غزة، وعميد كلية الشريعة والقانون في الجامعة منذ عام 2021 حتى تاريخ استشهاده عام 2023. كان رئيس القضاء الحركي في حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، ونائب رئيس دائرة الفتوى في رابطة علماء فلسطين، ورئيس مجلس إدارة دار القرآن الكريم في المحافظة الوسطى، ومحكمًا شرعيًا لحل النزاعات.
نشر العديد من الأبحاث المحكمة، وقدم العديد من الأوراق العلمية في مؤتمرات علمية، بالإضافة إلى الإشراف على الرسائل الجامعية والمشاركة في الندوات العلمية، والمحاضرات واللقاءات المصورة التي تتناول الأحكام الشرعية في المسائل الفقهية المختلفة. استشهد مع عدد من أفراد عائلته بقصف إسرائيلي طال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 17 تشرين الأول 2023.
19- أسامة عطية أحمد المزيني: (16 آذار/ مارس 1966 - 16 تشرين أول/ أكتوبر 2023)[22]. نال درجة الدكتوراه في الإرشاد النفسي والصحة النفسية من جامعة عين شمس المصرية عام 2005. عمل محاضرًا في كلية التربية في الجامعة الإسلامية بين عامي (2014- 2020)، وتولى رئاسة قسم علم النفس في الجامعة ذاتها عام 2015. تولى منصب وزير التربية والتعليم في غزة عام 2011 واستمر في موقعه حتى عام 2014. كما شغل منصب رئيس مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ عام 2021 إلى وقت استشهاده، وكان عضوًا في المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، ومسؤولًا عن المفاوضات في ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وصفقة وفاء الأحرار عام 2011. استشهد مع عدد من أفراد أسرته نتيجة قصف جوي إسرائيلي في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على مدينة غزة.
20- جميلة عبد الله طه الشنطي: (15 آذار/ مارس 1957 - 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023) [23]، نالت درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية من كلية "فرحة" للعلوم الأسرية في جامعة دبي عام 2013. وعملت مشرفة تربوية في الجامعة الإسلامية ومحاضرة في كلية التربية.
تولت رئاسة مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية حماس الخاص بالنساء لدورتين متتاليتين عام 1990، وانتخبت عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحماس في انتخابات عام 2006، كما أشرفت على ملف الجامعات ودور القرآن داخل الحركة. وتولت منصب وزيرة شؤون المرأة عام 2013، وكانت أول امرأة تفوز بعضوية المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة عام 2021. استشهدت في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عقب قصف طائرات الاحتلال منزلها في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
21- الدكتور ناصر إسماعيل اليافاوي: (1 كانون الثاني/ يناير 1963 - 7 كانون الثاني/ يناير 2024)[24]، وهو مؤرخ ومحاضر في التاريخ في عدة جامعات في غزة، حاصل على درجة الأستاذية في التاريخ، له مؤلفات عديدة، فضلًا عن مداخلاته ومشاركاته في الكثير من الندوات واللقاءات التلفزيونية للحديث عن التاريخ الفلسطيني. استشهد على مدخل بيته في مخيم البريج وسط قطاع غزة، برفقه نجله براء جراء قصف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
22- الدكتورة رهف أبو سعيد حنيدق: (1973 - 2024)[25]، وهي محاضرة في الجامعة الإسلامية لتدريس مساقات في كلية أصول الدين، حاصلة على درجة الدكتوراة في المذاهب الفكرية المعاصرة في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين من الجامعة الاسلامية. كانت عضو في الامانة العامة للاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني. استشهدت في 10 شباط/ فبراير 2024، جراء قصف طيران الاحتلال لمنزلها الكائن في مدينة رفح.
23- البروفيسور وسام عيسى (1975 - 2023)[26]. رئيس قسم الجغرافيا في جامعة الأقصى، برز اسمه باحثًا رصينًا له العديد من الأوراق العلمية في أفضل المجلات الدولية المحكمة، وحصل على درجات عليا في علوم الجيولوجيا ونظم المعلومات من عدة جامعات دولية. استشهد برفقة عدد من أفراد أسرته في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2023،إثر قصفت طائرات الاحتلال منزله.
24- الدكتور بسام محمد عمر شاهين (1 كانون الثاني/ يناير 1964 - 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023)[27]. شغل منصب نائب عميد كلية الدراسات المتوسطة في جامعة الأزهر، ومنسق المهن الصحية، حاصل على درجة الدكتوراه في التمريض من جامعة البطانة في السودان. بعد نجاته من استهدافين مباشرين لمكان تواجده برفقة عائلته في كل من برج المهندسين وبرج الصالحي في مدينة غزة، استشهد نتيجة استهداف مباشر لمكان نزوحه الثالث برفقة أفراد من عائلته، بتاريخ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
25- الدكتور فايق الناعوق[28]، نائب رئيس جامعة الأقصى، حاصل على درجة دكتوراة في الرياضيات. استشهد جراء قصف الاحتلال منزلاً في شمال قطاع غزة، بتاريخ 25 نيسان/ أبريل 2025.
ثانيًا: الأطباء
1- الدكتور محمد يحيى أحمد سليمان عدوان (22 حزيران/ يونيو 1951 - 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) [29]، وهو أستاذ وخبير علم المناظير والطب، وهو أول من أدخل علم المناظير إلى قطاع غزة، عمل أكثر من 40 عامًا في مجال الطب، بقي على رأس عمله حتى آخر يوم في حياته، وهو أب لشهيدين، ومريض قلب. استشهد جراء طلقة نارية في الرأس صوبت إليه من قناصة أحد جنود جيش الاحتلال.
2- الدكتور رأفت حسن عبد الرحمن لبد (1 كانون الأول/ يناير 1971 - 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) [30]. رئيس قسم الباطني في مجمع الشفاء الطبي، ومحاضر جامعي في كلية الطب في جامعتي الأزهر والإسلامية. كان د. رأفت من القلة المتخصصين بالأمراض المناعية في القطاع، وقد عُرف بحبه للتخصص وإبداعه فيه. استشهد برفقة أفراد من أسرته (مع بناته الثلاث وأخيه وزوجة أخيه) جرّاء القصف الجوي الذي استهدف بيته في مدينة غزة، بتاريخ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
3- الدكتورة سيرين محمد يوسف العطار (27 آذار/ مارس 1987 - 11 تشرين الأول 2023) [31]. استشارية النساء والتوليد والعقم، حاصلة على البورد الأردني والفلسطيني والعربي. عملت عضوًا هيئة تدريسية في كليتي الطب في الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر، ومحاضرة لطلبة الماجستير في جامعة القدس. استشهدت برفقة ابنتها وأفراد من عائلتها إثر غارة جوية استهدفت منزلها في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بتاريخ 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
4- الدكتور مدحت محيسن: (1 كانون الثاني/ يناير 1962 - 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023)[32]. المدير العام لمستشفى الوفاء للتأهيل والجراحة التخصصية، شغل منصب وكيل مساعد لوزارة الصحة الفلسطينية ورئيس إدارة جمعية الوفا الخيرية للمسنين. استشهد جراء قصف اسرائيلي على المستشفى بتاريخ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 جرح على اثره أطباء آخرين.
5- الدكتور محمد نمر حسين قزعاط (9 تشرين الأول/ أكتوبر 1951 - 12 أيار/ مايو 2024) [33]. تلقى تعليمه الجامعي والدراسات العليا في مصر وبريطانيا، ويعتبر من مؤسسي قسم جراحة الأطفال في مجمع الشفاء الطبي، وتقلد عدة مناصب منها رئيس قسم جراحة الأطفال في مستشفى الشفاء. استشهد برفقه نجله يوسف طبيب الأسنان في غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط القطاع في 12 أيار/ مايو 2024.
6- الدكتور إياد أحمد محمد الرنتيسي (5 شباط/ فبراير 1971 - 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024) [34]. طبيب نسائية فلسطيني، شغل منصب رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وعمل أيضًا في مستشفى أصدقاء المريض.
في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الدكتور إياد الرنتيسي، واستشهد في مركز تحقيق تابع لجهاز "الشاباك" في مدينة عسقلان جنوبيّ فلسطين المحتلة تحت التعذيب بعد أسبوع واحد من اعتقال.
7- الدكتور مدحت محمود خميس صيدم (11 كانون الأو/ ديسمبر 1975 - 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2023) [35]. أستاذ طب الحروق وأحد أبرز الجراحين في غزة، كان من مؤسسي قسم الحروق التخصصي في مجمع الشفاء الطبي حيث عمل رئيسًا للقسم لحين استشهاده. استشهد رفقة كامل أفراد أسرته في 14 تشرين أول/ أكتوبر 2023 على أثر قصف جوي استهدف منزله لحظة عودته له. يشار إلى أننا تحدثنا في 3 مواد سابقة عن استهداف الاحتلال للأطباء خلال حرب الإبادة الجماعية عل قطاع غزة،[36] كما تحدثنا في مادة موسعة عن استهداف الاحتلال القطاع الصحي والمستشفيات في قطاع غزة عبر التاريخ[37].
ثالثًا: خبراء بتكنولوجيا المعلومات
1- الدكتور سعيد أنور الزبدة (1 كانون الثاني/ يناير 1980 - 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023) [38]. متخصص في الهندسة الكهربائية، وشغل منصب رئاسة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية حتى استشهاده. حاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الاتصالات الإلكترونية والحاسوب من جامعة نوتنغهام University of Nottingham في بريطانيا، حيث تخصص في تطوير الأنظمة الذكية، وتحسين الأداء التقني في مجالات متعددة. طور العديد من المشاريع التكنولوجية والتعليمية، وكان رئيسًا لحاضنة "يوكاس" التكنولوجية (UCAS).
شارك الزبدة في العديد من المؤتمرات الدولية، وقدم فيها أبحاثًا ودراسات، وعمل على ربط المؤسسات التعليمية الفلسطينية بالمجتمع البحثي العالمي، وشارك أقرانه العلماء والأكاديميين الفلسطينيين في قطاع غزة في بناء جيل من الباحثين والعلماء الشباب، وساهم ذلك في تعزيز الحضور الأكاديمي الفلسطيني. استشهد الزبدة جراء غارة جوية استهدفت منزله في حي الزيتون بتاريخ 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023، وأدت الغارة إلى ارتقاء زوجته وأبنائه الثلاثة.
2- الدكتور أحمد حمدي أبو عبسة (1 نيسان/ أبريل 1983 - 12 كانون الأول/ ديسمبر 2023)[39]. عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات في جامعة فلسطين، نال درجة البكالوريس في هندسة الاتصالات والتحكم من الجامعة الإسلامية في غزة، وحصل درجة الماجستير في علوم الحاسوب من جامعة فرجينيا الأمريكية، وماجستير في هندسة الاتصالات من الجامعة الإسلامية، وأنهى درجة الدكتوراه في هندسة معالجة الإشارات من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السعودية.
التحق بجامعة فلسطين أستاذًا مساعدًا، ووتولى عمادة كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات. كان مدير مشروع iBridge في الجامعة، وهو مشروع يهدف إلى بناء قدرات طلبة برنامج هندسة البرمجيات وربطهم بسوق العمل وتحسين فرص تصدير البرمجيات إلى الأسواق العالمية. استشهد في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد إطلاق قوات الاحتلال قذيفة عليه عقب الإفراج عنه بعد اعتقاله لنحو يومين في مدرسة "العائلة المقدسة" في قطاع غزة.
3- طارق ثابت (1985 -2023)[40]. أستاذ تكنولوجيا المعلومات في الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا، تخرج من برنامج زمالة (Hubert H. Humphrey) الأميركي. كان مدير برامج "حاضنة يوكاس" التكنولوجية، التابعة للكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا. استشهد برفقة عدد من أفراد عائلته بقصف إسرائيلي على منزله في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
4- المهندس أحمد قدورة [41]. تخرج في أكاديمية فريلانس من "جي إس جي" (GSG) ودبلوم تكنولوجيا الإبداع من معهد التعليم المستمر بالجامعة الإسلامية، وخريج معهد الإعلام المجتمعي عام 2018. وهو من أبرز خبراء التكنولوجيا على مستوى قطاع غزة والوطن العربي. ويعد من أبرز مصممي الجرافيك على مستوى القطاع، إضافة إلى مهنة "مطور الهوية البصرية" في الشركات والمشاريع. استشهد برفقة عدد من أفراد عائلته جراء قصف طيران الاحتلال منزله بمخيم جباليا وسط القطاع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
5- مجد عبد اللطيف الحاج (1991 -2023) [42]. محاضر في تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية، ومسؤول عن تكنولوجيا المعلومات لإحدى الشركات السعودية. استشهاد برفقة زوجته أماني وطفلتهم سارة ذات العام وشهرين، و20 فردًا من عائلته، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبرز 2023، إثر قصف لطيران الاحتلال على منزلهم في مدينة دير البلح.
6- هيثم النباهين، مهندس برمجيات [43]. واحد من أمهر الخبراء في مجال هندسة البرمجيات. استشهد برفقة زوجته في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا نزحا إليه في 14 آذار/ مارس 2024.
7- براء السقا، مهندس برمجيات [44]. مؤسس شركة (DITS) ومتخصص في برمجة المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهاتف الذكي (Senior and lead developer)، عمل في العديد من الشركات المتخصصة في المجال، منها مديرًا تقنيًا في شركة (CTO)، وكان ينشط في تقديم الدورات البرمجية وورشات العمل المختصة. استشهد برفقة زوجته الحامل بطفلهما الأول بقصف إسرائيلي في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
رابعًا: مبرمجون المستهدفون في غزة [45]
التاريخ | الاسم | المؤهل/ الوظيفة | الموقع |
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 | محمود أنور أبو شاويش | مدير العمليات في شركة طرود | استهداف سيارته قرب مفترق نتساريم
|
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 | أحمد سميح أبو هربيد | مبرمج في شركة دومينو آي سي تي | استهداف منزله/ بيت حانون |
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 | طارق عادل ثابت | مدير برامج حاضنة" يوكاس" التكنولوجية/ الجامعة الإسلامية | استهداف بناية سكنية/ الزوايدة |
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 | عادل محمد المحروق | مبرمج | جباليا |
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 | إسلام محمد العطل | مصممة | استهداف منزل عائلتها |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | عمر كمال الفيومي | مبرمج | قصف استهدف محيط جامعة الأزهر |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | براء السقا | مبرمج | استهدافمنزل نزح إليه في غزة |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | أحمد نضال قدورة | مبرمج | جباليا |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | عبد الحميد الفيومي | مبرمج | قصف استهدف منزله في مدينة غزة |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | عمر الطباطبي | مبرمج | قصف استهدف منزله في مدينة غزة |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | عماد زهير المصري | مبرمج | قصف استهدف منزلة في مدينة خانيونس |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | عبيدة أيمن خاطر | مبرمج | قصف استهدف منزله في مدينة غزة |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | عمار غربية | مبرمج | قصف استهدف منزله في مدينة غزة |
كانون الثاني/ يناير 2024 | رامي السوسي | مبرمج | قصف استهدف منزله في مدينة غزة |
كانون الثاني/ يناير 2024 | بهاء أبو شقرة | مبرمج | قصف استهدف منزله في مدينة غزة |
شباط/ فبراير 2024 | هيثم محمد النباهين | مبرمج | قصف استهدف منزله في البريج |
آذار/ مارس 2024 | عبد الرحمن محمد حمادة | مبرمج | قصف استهدف منزله في مدينة غزة |
| محمود كلوسة | مبرمج | قصف استهدف منزله في مدينة غزة |
خامسًا:شركات تكنولوجيا تعرضت للتدمير[46]
تاريخ الاستهداف | الشركة | الموقع |
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 | كلو Clue | مدينة غزة |
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 | المطورون بلس | مدينة غزة |
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 | إعمل بلا حدود | مدينة غزة |
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 | إلفانت لتكنولوجيا المعلومات | مدينة غزة |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | أكسس لاين Acces line | مدينة غزة |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | سلسلة لتكنولوجيا المعلومات | مدينة غزة |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | تويت تك | مدينة غزة |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | نيوسوليوشنز New solutions | مدينة غزة |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | رنت سوليوشنز | مدينة غزة |
تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 | هكسا لتقنية المعلومات | مدينة غزة |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | دومينو آي سي تي Domino ICT | مدينة غزة |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | ديجو لهخدمات التسويق | مدينة خان يونس |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | مور غروثMoregrowth | مدينة غزة |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | حلول للتسويق الرقمي | مدينة غزة |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | فايبرز للحلول التقنية | مدينة غزة |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | لاين ميديا للتسويق الرقمي | مدينة غزة |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | يوأي تيميت للبرمجة UlTIMIT | مدينة غزة |
كانون الأول/ ديسمبر 2023 | يونت وان Unit one | مدينة غزة |
كانون الثاني/ يناير 2024 | ديجيتال كلاود Digital Cloud | مدينة غزة |
شباط/ فبراير 2024 | أبيكس | مدينة غزة |
آذار/ مارس 2024 | أبيكس لتكنولوجيا المعلومات | مدينة غزة |
آذار/ مارس 2024 | أورا فور إنتيغريتد سوليوشنز AURA for integrated solution | مدينة غزة |
آذار/ مارس 2024 | سنترووير (centroware) | مدينة غزة |
آذار/ مارس 2024 | غازا غوز غلوبال Gaza goes Global | مدينة غزة |
سادسًا: المنشآت التعليمية
1- المدارس
بلغ عدد مدارس قطاع غزة في بداية العام الدراسي 2023-2024، (803) مدارس علمًا أن بعض مدارس قطاع غزة تعمل لفترتين أو أكثر بسبب الازدحام والنقص في الأبنية المدرسية، موزعة كالتالي: 448 مدرسة حكومية، و288 مدرسة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، و67 مدرسة خاصة.[47] في ما بلغ عدد الطلبة مع داية العام الدراسي 2023-2024 حوالي 625 ألف طالب وطالبة، موزعين على النحو التالي: 305 ألاف في المدارس الحكومية و 300 ألف في مدارس وكالة "الأونروا" و21 ألف في المدارس الخاصة.[48]
في حين بلغ عدد المعلمين في مدارس قطاع غزة حوالي 22 ألف معلم ومعلمة، منهم 12 ألف في مدارس الحكومة و9300 في مدارس وكالة الغوث، و1300 في المدارس الخاصة.[49]ووفقًا لتقارير الأونروا فإن هناك العديد من الشهداء والجرحى والمفقودين بين الطلاب والكادر التعليمي، لكن حتى الآن لم تتوفر إحصائيات دقيقة حول العدد الإجمالي للضحايا. بينما تشير آخر التقارير إلى استشهاد 197 موظف أونروا، كما أن ثلثي مدارس الأونروا في غزة قصفت منذ بدء الحرب.[50]
كما دمرت قوات الاحتلال 285 مدرسة حكومية بشكل كامل، واستشهد 9 ألاف طالب وطالبة، من المستوى المدرسي والجامعي، وأصاب 14 ألف من بينهم ما يقارب 3 ألاف طالب وطالبة أصبحوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما استشهد 400 معلم ومعلمة.[51]
2- الجامعات
بلغ عدد الطلاب الجامعيين في قطاع غزة 88 ألف طالب وطالبة، ملتحقين في 19 جامعة وكلية ومعهد تتبع لوزارة التعليم العالي، دمرت قوات الاحتلال أكثر من 80% من مباني تلك الجامعات. كما هو موضح في الجدول التالي:
تفاصيل الأضرار المادية التي لحقت بمباني مؤسسات التعليم العالي إثر حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. [52]
المؤسسة التعليمية | عدد المباني المدمرة كليًا | عدد المباني المدمرة جزئيًا |
الجامعة الإسلامية | 10 | 7 |
جامعة الأزهر | 5 | 18 |
جامعة الإسراء | 3 | 0 |
حامعة الأقصى | 1 | 7 |
جامعة فلسطين | 4 | 0 |
جامعة غدة | 1 | 4 |
جامعة القدس المفتوحة | 2 | 3 |
كلية فلسطين التقنية دير البلح | 0 | 4 |
الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا/ خان يونس | 0 | 6 |
الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية | 0 | 2 |
كليات الأونروا | 1 | 0 |
كلية فلسطين للتمريض | 0 | 1 |
كلية مجمع غزة للدراسات السياحية | 0 | 1 |
كلية الدعوة وأصول الدين | 1 | 1 |
كلية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا | 0 | 1 |
كلية الزيتونة | 3 | 0 |
مركز التدريب التابع لجمعية دار الكلمة/ غزة | 1 | 0 |
مركز الإعلام التابع لجامعة النجاج/ غزة | 1 | 0 |
مجموع المباني المدمرة | 35 | 5 |
حرمت قوات الاحتلال الطلاب من إمكانية مواصلة تعليمهم، بسبب الأوضاع الكارثية واللاإنسانية التي فرضتها عبر استهداف المدنيين والمؤسسات التعليمية (المدارس والجامعات والكليات والمعاهد)، وإحكام الحصار وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والإنترنت، ما اضطر الأسر إلى التركيز على تأمين الحد الأدنى من متطلبات البقاء مثل الغذاء والدواء، والتنقل المستمر بحثًا عن ملاذ آمن. كما دمرت قوات الاحتلال عمدًا السجلات الأرشيفية والوثائق الرسمية التابعة للوزارات والمؤسسات التعليمية، وأعدمت عددًا من المعلمين والأكاديميين وأصحاب الكفاءات، بينما فر آخرون خارج قطاع غزة؛ مما سيعقد جهود إعادة إحياء المنظومة التعليمية لتعود كما كانت، ويجعل إصلاحها تحديًا جسيمًا في المرحلة المقبلة.
استراتيجيات التنفيذ والتكتيكات الميدانية
تستخدم إسرائيل تكتيكات متنوعة لاستهداف العلماء والأكاديميين الفلسطينيين منها: الهجمات المباشرة والعمليات غير المباشرة. ووثقت حالات اغتيال واستهداف مباشر لشخصيات بارزة في الأوساط الأكاديمية والثقافية، كما بينا ذلك في السطور السابقة مع التوثيق. في ما تتجلى التكتيكات غير المباشرة من خلال تدمير المنشآت التعليمية من مدارس وجامعات ومعاهد تدريب مهني ومراكز أبحاث، وهو ما يؤدي إلى تعطيل العملية التعليمية وتدمير مصادر المعرفة.
كما أدت الهجمات على البنى التحتية للقطاع التعليمي إلى خسائر مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين من الدولارات، وهو ما يعكس عمق التجاوزات التي يتعرض لها هذا القطاع الحيوي. يضاف لما سبق أن الحصار والقيود المفروضة على القطاع ساهما في إضعاف النشاط الأكاديمي، وتشريد الكفاءات التي تعد من الموارد الأساسية للمقاومة الفكرية.
ووفقًا لمدير المركز الأورومتوسطي، رامي عبده وفي تغريدة نشرها على حسابه في موقع (X) قامت السفارة الفرنسية بتسهيل مغادرة 115 من الغزيين أصحاب الكفاءات والأكاديميين والدرجات العلمية العليا في 23 نيسان/ أبريل 2025 عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي ثم جسر الملك حسين. ورغم أن وزارة الخارجية الفرنسية تزعم أنها غير متورطة في سياسات التطهير العرقي التي تنتهجها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة، إلا أن البيان الرسمي الفرنسي بشأن هذه “المهمة” لم يصدر إلا بعد يومين من تنفيذها.
وقد جرت العملية في سرية تامة، ووسط تواصل محدود، ومعايير غير واضحة، كما طلب من الذين تم إجلاؤهم عدم مشاركة التعليمات التي وزعتها السفارة بشأن الإخلاء، ما يعزز الشعور بأن الشفافية والمساءلة قد تم تجنبهما عمدًا.[53]
الأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها
لا يمكن النظر إلى اغتيال إسرائيل للنخب الفلسطينية من علماء وأكاديميين وأطباء وخبراء تكنولوجيا، بالإضافة لتدمير المؤسسات التعليمية على أنه عمل عشوائي. وبناءً على تحليل المعلومات المتوفرة ووفقًا للتقارير الحقوقية المنشورة فإن استهداف إسرائيل للنخب العلمية قد يكون جزءًا من استراتيجية تهدف إلى:
1- إضعاف المجتمع الفلسطيني على المدى الطويل: من خلال اغتيال قادة الفكر والتعليم الذين يشكلون أساس التنمية.
2- منع توثيق جرائم الاحتلال: يلعب الأكاديميين دورًا كبيرًا في توثيق الانتهاكات ونقلها إلى العالم، ما يجعلهم أهدافًا لتكميم أصواتهم.
3- تدمير الهوية الثقافية: للمؤسسات العلمية رمزية كبيرة كمراكز للحفاظ على الهوية الفلسطينية.
4- كسر الروح المعنوية للمجتمع الفلسطيني وتفكيك القدرة على إعادة بناء البنية الاجتماعية والاستراتيجية الوطنية بعد انتهاء الحرب، التأثير على مستقبل النمو والتطور الوطني.
الآثار الاجتماعية والثقافية والسياسية
إن التأثيرات الناجمة عن استهداف النخبة الأكاديمية والعلماء تتجاوز الجانب الفوري لتشمل آثارًا طويلة الأمد على النسيج الاجتماعي والثقافي الفلسطيني. ففي حين أن فقدان الأرواح والخسائر المادية تشكل أضرارًا واضحة، فإن الآثار الأكثر تأثيرًا تتمثل في تراجع الإنتاج المعرفي والكفاءات البحثية، ما يؤدي إلى ضعف قدرة المجتمع على التطور وإيجاد حلول مبتكرة للصراعات والتحديات القائمة.
كما أن تدمير المنشآت التعليمية يؤدي إلى فقدان فرص التعليم وحصار العقول، وهو ما يساهم في انتشار ظاهرة هجرة العقول حيث يضطر الكثير من الأكاديميين والعلماء إلى الفرار من ظروف العمل القاهرة، ما يترك مجالات البحث العلمي خالية من الخبرات الضرورية للنهوض بالمجتمع. وهذا بدوره ينعكس على الهوية الوطنية والثقافة العامة، إذ يُفقد المجتمع جزءًا كبيرًا من تجاربه وتراثه الفكري الذي يُشكل عامل استدامة في نضاله السياسي والاجتماعي.
الإشكاليات القانونية والإنسانية
يرقى استهداف المنشآت التعليمية والأكاديمية إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كونها تعتبر أعيانًا مدنية وتتمتع بحماية خاصة في أوقات النزاعات المسلحة. ويعد استهداف هذه المنشآت من الانتهاكات الخطيرة لأحكام القانون الدولي الإنساني، الذي نظم سلوك الأطراف في النّزاعات المسلحة ووفر حماية خاصة للمؤسسات المدنية والثقافية في أوقات النزاع المسلح والحروب. ووضع أحكامًا بشأن حماية الطلاب والموظفين التربويين والمرافق التعليمية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، التي تؤكد على حماية الحق في التعليم في كافة الأوقات والظروف، وتحظر ارتكاب أي عمل عدائي ضد المنشآت التعليمية.[54] كما نصت اتفاقية لاهاي لعام 1907 على حماية خاصة للمؤسسات التعليمية[55]، وأكد ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن تعمد توجيه هجمات ضد المباني المخصصة للأغراض التعليمية أو العلمية يعتبر جريمة حرب[56].
الاستنتاجات والتطلعات المستقبلية
يعتبر استهداف النخبة الأكاديمية والعلماء في غزة جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف لإضعاف البنية المعرفية والثقافية لفلسطينيين، وهو ما يشكل ركيزة أساسية في تهميش المجتمعات المحتلة وإعادة تشكيلها وفقًا لأهداف سياسية وعسكرية محددة تخدم مصالح المحتل.
إن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى تداعيات كارثية على المستقبل الوطني الفلسطيني، سواء من حيث التراث العلمي أو الهوية الثقافية. ولذلك يصبح من الضروري أن تتضافر الجهود الدولية لحماية المؤسسات التعليمية والثقافية في ظل الحروب المتكررة التي تشنها إسرائيل علي الفلسطينيين لاسيما على قطاع غزة، والعمل على ضمان حقوق الإنسان الأساسية التي تكفل حق الشعب الفلسطيني في التعليم والبحث العلمي. إن دعم هذه القطاعات يمثل خطوة حيوية لتعزيز المقاومة الفكرية وضمان استمرارية العمل على بناء مجتمع قادر على الصمود ومواجهة التحديات القائمة.
الخاتمة
في خضم حرب الإبادة الجماعية ولتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تجاوزت حدود الدمار المادي لتمتد إلى استهداف العقول والهوية والذاكرة الجمعية للفلسطينيين، يبرز جليّاً أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ليس مجرد عدوان عسكري عابر، بل هو مشروع ممنهج يهدف إلى اقتلاع جذور المقاومة الثقافية والفكرية، وإفراغ الأرض من أي إمكانية للنهوض أو البقاء. فمن خلال اغتيال النخب العلمية والأكاديمية، وتدمير المؤسسات التعليمية، وتشريد الكفاءات، تحاول إسرائيل تجريد الفلسطينيين من أدواتهم الأساسية في الصمود: المعرفة، والهوية، والقدرة على توثيق الرواية التاريخية، وإعادة البناء.
هذا الاستهداف، الذي ينتهك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني، ويصل إلى حد جرائم الحرب والإبادة الجماعية، لا يكتفي بتحطيم الحاضر، بل يسعى لسرقة المستقبل. فاستشهاد العلماء والأكاديميون والطلاب، وتدمير المؤسسات التعليمي، يمثل ضربةً للذاكرة الفلسطينية وللحلم بغدٍ حر، ومع ذلك، فإن إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة التعليم تحت الأنقاض، والتشبث بحقه في الحياة والعلم، يؤكد أن محاولات طمس الهوية لن تنجح أمام إرادة شعب حوّل المقاومة إلى فعل يومي، حتى في أصعب الظروف.
إن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، والتواطؤ الضمني لقوى عظمى، يضعان مصداقية المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي فيما يخص التزامه بحقوق الإنسان والقانون الدولي. فحماية النخب العلمية والمؤسسات التعليمية في غزة ليست مجرد مسألة إنسانية عاجلة فحسب، بل ضرورة استراتيجية تكفل حق الشعب الفلسطيني في التعليم والمعرفة والكرامة، وتمكّنه من بناء مستقبله على أسس سليمة من العلم والثقافة والمقاومة الفكرية.
فإذا لم تتحرك الضمائر لوقف هذه الآلة التدميرية، ومحاسبة مرتكبيها، ودعم إعادة إعمار القطاع التعليمي، فإن العالم سيكون شريكًا في جريمة تاريخية ضد الإنسانية والمعرفة. لكن التاريخ يخبرنا أن محاولات محو الشعوب عبر استهداف عقولها لم تنجح يومًا، وأن شعلة المقاومة بأشكالها كافة ستظل متقدة ما بقي هناك من يروي حكاية الأرض، ويحمل راية العلم، ويرسم مستقبلًا لا مكان فيه للاحتلال.
[1] - https://linksshortcut.com/LAeKS
[2] - https://linksshortcut.com/Svduh
[3] - https://linksshortcut.com/syhYk
[4] - https://linksshortcut.com/uqRpi
[5] - https://linksshortcut.com/wbVkI
[6] - https://linksshortcut.com/DqdQz
[7] - https://linksshortcut.com/IsSol
[8] - https://linksshortcut.com/PTRGO
[9] - https://linksshortcut.com/dpzWf
[10] - https://linksshortcut.com/kMHWI
[11] - https://linksshortcut.com/DcPLx
[12] - https://linksshortcut.com/TlsQV
[13] - https://linksshortcut.com/HrNjg
[14] - https://linksshortcut.com/IxKqq
[15] - https://linksshortcut.com/pURjF
[16] - https://linksshortcut.com/YDmEa
[17] - https://linksshortcut.com/ZpBsm
[18] - https://linksshortcut.com/EVgVE
[19] - https://linksshortcut.com/fzhit
[20] - https://linksshortcut.com/VQWrS
[21] - https://linksshortcut.com/KeFKU
[22] - https://linksshortcut.com/yOaOX
[23] - https://linksshortcut.com/FMpmW
[24] - https://linksshortcut.com/JlZXu
[25] - https://linksshortcut.com/DFJjS
[26] - https://linksshortcut.com/YURLX
[27] - https://linksshortcut.com/WcEVn
[28] - https://linksshortcut.com/gLPdM
[29] - https://linksshortcut.com/jWBad
[30] - https://linksshortcut.com/tlJOq
[31] - https://linksshortcut.com/zPsgQ
[32] - https://linksshortcut.com/GsOii
[33] - https://linksshortcut.com/LAeKS
[34] - https://linksshortcut.com/uqRpi
[35] - https://linksshortcut.com/AoeSV
[36] - https://linksshortcut.com/jbaOK / https://linksshortcut.com/uqRpi / https://linksshortcut.com/Bhdku
[37] - https://linksshortcut.com/BMezA
[38] - https://linksshortcut.com/OTzUE
[39] - https://linksshortcut.com/XPmtn
[40] - https://linksshortcut.com/LAeKS
[41] - https://linksshortcut.com/ZYfKI
[42] - https://linksshortcut.com/RkMfX
[43] - https://linksshortcut.com/LAeKS
[44] - المصدر السابق
[45] - https://linksshortcut.com/XOMXa
[46] - المصدر السابق
[47] - https://linksshortcut.com/NNXqA
[48] - المصدر السابق
[49] - المصدر السابق
[50] - https://linksshortcut.com/aouAl
[51] - https://linksshortcut.com/mdcqp
[52] - https://linksshortcut.com/fuGoD
[53] - https://linksshortcut.com/vbGSt
[54] - https://linksshortcut.com/UbMvx