الأطباء في غزة: واجهة الصمود في وجه استهداف مُتعمّد

الأطباء في غزة: واجهة الصمود في وجه استهداف مُتعمّد
تحميل المادة

على سبيل التقديم...    

منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى هذه اللحظة لا يزال قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فالقطاع الذي لا تتجاوز مساحته 365 كم² أُلقي عليه أكثر من 85 ألف طن من القنابل والمتفجرات منذ بداية الحرب[1]، وهو ما يعني أنه سقط على كل متر مربع من مساحة القطاع ما يقرب من 233 كيلو من المتفجرات، متجاوزًا عدد أطنان القنابل التي أُسقطت خلال الحرب العالمية الثانية بكثير، والتي شهدت اسقاط 18.300 طن على لندن (1940-1941) و8.500 طن على هامبورغ (1943) و3.900 طن على دريسدن (1945).[2]

قصف من الجو والبر والبحر في حرب مدمرة تستهدف سكان القطاع وكل مقومات حياتهم، من خلال تدمير البنية التحتية والمباني بجميع أنواعها: من البيوت والشقق السكنية، والمدارس، والجامعات، والمساجد، والكنائس، والمصانع، والمعامل، وشبكات الماء والكهرباء، والأراضي الزراعية، والثروة الحيوانية، والطرق، وبالأخص الخدمات الصحية (المستشفيات والمراكز الصحية والأطباء)، علاوة على حرب التجويع، ومنع وصول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، بهدف تحويل القطاع إلى بيئة طاردة للسكان وغير قابلة للحياة.

فقد دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي ومازال يدمر كل مقومات الحياة في القطاع بشكل ممنهج، من خلال القصف العشوائي الذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف وعدد مضاعف من الجرحى، وتشريد معظم السكان، مع تشديد الحصار المفروض أصلًا منذ ما يقرب من 17 عامًا لمنع وصول الغذاء والدواء، بالإضافة إلى قطع الكهرباء والماء، ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات وأجهزتها الطبية، ومولداتها الكهربائية، وضخ المياه وتحليتها، ومعالجة المياه العادمة والنفايات الصلبة، وتشغيل المخابز والمصانع ووسائل النقل، كما دمر  جيش الاحتلال الآبار الارتوازية ومحطات تحلية المياه، والطاقة الشمسية المولدة للكهرباء لا سيما في المستشفيات؛ كما حدث حينما قصف الاحتلال ألواح الطاقة الشمسية في مجمع الشفاء الطبي[3]

في هذه الورقة تسليط الضوء على الأطباء ومديري المستشفيات الذين برزوا في الحرب الذين استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ فمنهم من اعتُقل، ومنهم من استُشهد في الميدان أو داخل سجون الاحتلال، ونحرص في "إطار" على البحث في سيرهم وحياتهم، حفظًا لما قدموه، ليس لكونهم أطباء فحسب، وإنما مقاومون ثابتون على ثغورهم، يحملون على عاتقهم حماية البنية التحتية للمنظومة الصحية في غزة رغم الدمار الهائل الذي لحق بها منذ حرب الإبادة.

حفظ سير الأطباء

الأطباء هم جنود الصف الأول في الأزمات الإنسانية وكل الحروب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يعملون في ظروف صعبة وقاسية جدًا بسبب الحصار، والنقص الحاد في الدواء والمعدات الطبية الأساسية، كما يتعرض الأطباء والممرضون في غزة إلى ضغوط نفسية وجسدية هائلة، نتيجة تزايد أعداد الإصابات وعدم قدرتهم على تقديم العلاج اللازم، ولوجودهم هم أنفسهم وعائلاتهم تحت خطر الاستهداف، ومع ذلك، فإنهم يبذلون جهودًا كبيرة لإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية الصحية للمرضى والمصابين في ظل حرب الإبادة الجماعية.

وقد بات واضحًا منذ بداية الحرب أن هدف الاحتلال هو تدمير القطاع الصحي بكافة مكوناته البشرية والإنشائية، وهذا الهدف هو جزء من من استراتيجيات العدو الحربية، دون إعارته أي اهتمام للقوانين الدولية، لاسيما القانون الدولي الإنساني، وبشكل خاص اتفاقية جنيف الرابعة (1949)[4] والبروتوكولين الأول[5] والثاني[6] لاتفاقيات جينيف (1977). وقد خصصت حماية خاصة للمستشفيات والأطقم الطبية في اتفاقية جنيف الرابعة (المواد 18 و19 و20 و21) إذ أُكّد من خلالها على ضرورة احترام المستشفيات والأطقم الطبية وحمايتها، والعاملين في مجال تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء في فترة النفاس. وقد استُشهد نحو 1000 من الكوادر الصحية العاملة في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بينهم أطباء وأخصائيون وممرضون وموظفو مهن طبية مساندة وإداريون ومسعفون، كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 300 كادر، وفقًا لوزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان [7].

الأطباء في غزة استهداف ممنهج  

برز، خلال الحرب، العديد من الأطباء ومديري المستشفيات، من خلال دورهم الحاسم في توفير الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، ومواجهة التحديات التي فرضها الاحتلال عليهم، وقد فقد بعضهم حياتهم، أو اعتُقلوا وهم في الخطوط الأولى من المواجهة. ومنهم الطبيب الشهيد عدنان البرش رئيس قسم جراحة العظام، وهو من أهم الأطباء البارزين في تخصص العظام. ظل الطبيب يمارس عمله ثابتًا ومدافعًا ومنافحًا على رأس عمله والدماء تغرق ملابسه، فينام على كرسي بين ممرات الطوارئ تعبًا منهكًا. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023 اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي إلى جانب مجموعة من زملائه العاملين في القطاع الصحي من مستشفى العودة شمال قطاع غزة، قبل أن يستشهد تحت التعذيب في معتقل عوفر في 19 نيسان/ أبريل من العام الجاري، وقد بينت التحقيقات أن سبب استشهاده الرئيس هو الاغتصاب حتى الموت.

ومن الأطباء البارزين كذلك الأسير المحرر الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، أخصائي طب الأطفال. اعتقل أبو سلمية في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 ، وعدد من الكوادر الطبية بعد اقتحام قسم الطوارئ في المجمع، ثم أفرج عنه بعد أكثر من سبعة أشهر من احتجازه في 1 تموز/ يوليو الماضي، ومعه نحو 50 أسيرًا فلسطينيًا بعضهم من الكوادر الطبية. عمل أبو سلمية على تطوير مجمع الشفاء، إذ بدأ مشروع ترميم مبنى الولادة القديم في المجمع قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع عام 2023، كما افتتح قسم الطوارئ الجديد في تموز/ يوليو 2023، الذي أصبح الأكبر على مستوى الضفة وغزة والقدس.

وكذلك الطبيب الشهيد إياد الرنتيسي، رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان، الذي اعتقل في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 من على حاجز نتساريم أثناء محاولته العبور مع أسرته من شمال قطاع غزة إلى جنوبه[8] . وكشف الإعلام الإسرائيلي، كصحيفة هآرتس، عن استشهاده في مركز تحقيق تابع لجهاز "الشاباك" في مدينة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة تحت التعذيب بعد أسبوع واحد من اعتقاله. وأفادت التقارير الأولية بأن الاحتلال أعدم الطبيب الرنتيسي من خلال قوة سجانين إسرائيلية عرّضته للتعذيب بالصعق بالكهرباء وأشكال أخرى من التعذيب، ما أدى إلى استشهاده[9] . وهو الطبيب الثاني من قطاع غزة إلى جانب عدنان البرش الذي تعلن سلطات الاحتلال عن استشهاده في معتقلاتها.[10] 

وفي 6 كانون الثاني/ يناير الماضي استشهدت طبيبتا الأسنان الشقيقتان سماح وطفلتها لارا وشيماء وطفلها تيسير، مع 5 من أفراد عائلتهما، إثر قصف طيران الاحتلال المنزل الذي نزحت إليه عائلة نعيم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. ووالدهما هو الدكتور جمال، عميد كلية طب الأسنان في جامعة فلسطين.

ولدت سماح في ألمانيا في 24 آب/ أغسطس 1994، ودرست طب الأسنان في جامعة فلسطين في مدينة غزة، وعقب تخرجها، عملت في المركز العربي التخصصي لطب الأسنان التجميلي. وهي حاصلة على دبلومة زراعة الأسنان المتقدمة المعتمدة من أكاديمية أوكسفورد للعلوم الطبية والأكاديمية البريطانية لطب الأسنان والجمعية الأمريكية ADA، واجتازت الامتحان الدولي الخاص بأوكسفورد[11] .

أما شيماء فقد ولدت في شباط/ فبراير 1996 ودرست طب الأسنان في جامعة فلسطين بمدينة غزة، وحصلت على المرتبة الأولى في دفعتها بمعدل 94,6%. عملت في المركز العربي التخصصي لطب الأسنان التجميلي منذ العام 2019، ومحاضرة في جامعة فلسطين منذ عام 2020.[12] وشيماء حافظة للقرآن الكريم، وحاصلة على أعلى شهادة في تلاوته، وكانت قد بدأت دورة في دراسة السند المتصل. وكانت تتقن اللغتين الإنجليزية والألمانية كما كانت ملمة بشكل جيد باللغات التركية والفرنسية والعبرية. ولم يتوقف حلم شيماء وطموحها في تطوير نفسها عند هذا الحد، فقد شاركت في دورة تلو أخرى في التصميم واللغات والتسويق.[13] 

وفي 12 تشرين الثاني/ نوفمبر  2023 استشهد الطبيب همام اللوح، وهو طبيب الكلى الوحيد في غزة رفقة والده، إثر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزله بثلاثة صواريخ، تزامنًا مع اليوم 37 لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة. وهمام محمود اللوح، استشاري أمراض الكلى في مجمع الشفاء الطبي، ورئيس قسم الباطني "أمراض الكلى"، كما عمل في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، حاصل على المرتبة الأولى في اختبارات البورد الفلسطيني والأردني والعربي في تخصص الباطني "أمراض الكلى"، عمل في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، ومجمع الشفاء الطبي في نفس الفترة الزمنية، إضافةً لذلك، عمل محاضرًا في كلّيتي الطب في جامعتي الأزهر والإسلامية في قطاع غزة.[14] درس الطب في كلية الطب بجامعة صنعاء وتخرج فيها عام 2011، ثم أكمل اختصاصه في الأمراض الباطنية وأمراض الكلى في الأردن، ورغم فرص العمل في الأردن فضّل العودة إلى غزة على أن يبقى في الأردن.

كما كان الشهيد الطبيب اللوح أحد استشاريي الهلال الأحمر القطري في مشروع عمليات جراحية تخصصية للمرضى الفقراء بغزة. وقد وثق الطبيب الشهيد وفاءه لمرضاه في محادثة مسجلة انتشرت بعيد استشهاده على وسائل التواصل. [15]

في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استشهد، وهما على رأس عملهما، الطبيبان الشقيقان باسل ورائد مهدي إثر قصف طيران الاحتلال لمستشفى مهدي للولادة غربي قطاع غزة، وكان الطبيب باسل رئيسًا لقسم النساء والتوليد في مجمع الشفاء الطبي ومستشفى مهدي للتوليد، وهو مستشفى خاص أسسه مع إخوته وأبناء عمومته من أطباء النساء والتوليد في القطاع.[16] أما شقيقه الطبيب رائد فهو أحد مؤسسي مستشفى مهدي للتوليد والعاملين فيه.[17]

وفي 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وبعد مرور أسبوع على حرب الإبادة التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة، استشهد الدكتور عصمت صيام رفقة كامل أفراد أسرته، إثر قصف الاحتلال لمنزله الكائن في حي تل الهوى في مدينة غزة. والدكتور عصمت أستاذ طب الحروق وأحد أبرز الجراحين في غزة، وكان من مؤسسي قسم الحروق التخصصي في مجمع الشفاء الطبي، وعمل رئيسًا للقسم حتى استشهاده. 

وفي 15 تشرين الأول/ أكتوبر استشهد الدكتور عمر فراونة، إثر قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي منزله الكائن في حي تل الهوى الواقع في جنوبي غرب مدينة غزة، فاستشهد الدكتور عمر على الفور وابنته الطبيبة أيضًا الدكتورة آية فروانة وزوجته وابنه وحفيدتاه. شغل الدكتور عمر منصب عميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة، وساهم في تأسيس مستشفيي "الخدمة العامة" و"أصدقاء المريض" في غزة، وذلك بعد حصوله على بكالوريوس في الطب من جامعة القاهرة، ودرجة دكتوراه من جامعة ليدز، إحدى الجامعات الرائدة في المملكة المتحدة، وتمرنه في جامعة غرب أستراليا، ما منحه خبرة 30 عامًا في علاج العقم وأطفال الأنابيب.[18]

وفي 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استشهد الطبيب محمد عدوان جراء طلقة نارية في الرأس صوبت إليه من أحد قناصي جيش الاحتلال فسقط على إثرها شهيدًا، حمل أبناؤه جثته طوال طريق المعاناة مشيًا على الأقدام لأكثر من 20 كيلومترًا حتى جنوبي القطاع. والطبيب محمد يحيي أحمد سليمان عدوان؛ هو أول من أدخل علم المناظير إلى قطاع غزة، وعمل أكثر من 40 عامًا في مجال الطب، بقي على رأس عمله حتى آخر يوم في حياته، وهو أب لشهيدين، ومريض قلب، وكان يعاني من مرض مزمن في القلب، لكنه أُجبر على النزوح مشيًا في اتجاه الجنوب.[19]

وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استشهد الطبيب أحمد جربوع وهو في طريق عودته إلى منزله، وظل مفقودًا لأيام، قبل أن يعثر عليه أشلاء. والطبيب أحمد محمد حسن حربوع؛ حاصل على الزمالة في تخصص عظام الأطفال في مستشفى أبو الريش للأطفال في مصر، وعمل خلال الحرب متطوعًا في مجمع الشفاء الطبي. وصل إلى غزة في 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بعد غياب ثماني سنوات عنها، وكان يردد لأصدقائه عن نيّته تغيير التخصص في الطوارئ لمساعدة الناس أكثر من أجل غزة. [20]

ولأنهم ليسوا أرقامًا نستعرض أسماء أبرز الأطباء الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة على قطاع غزة:

1.        تامر محمود ديب الخياط، طبيب تخدير في المستشفى الأوروبي جنوب القطاع، استشهد وكامل عائلته في 13-10-2023.

2.      ـ سيرين محمد يوسف العطار، استشارية النساء والتوليد والعقم، استشهدت في 11-10-2023.

3.      ـ معاذ محمود نمر النباهين، طبيب في قسم الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى، استشهد في 25-10-2023.

4.     ـ رأفت سعيد محمد أبو فول، طبيب أشعة، استشهد في 19-10-2023.

5.      ـ هاشم منذر محمود البدري، طبيب مقيم في قسم الباطني في مجمع الشفاء الطبي، استشهد في 8-11-2023.

6.      ـ عبد الله منذر محمود البدري، طبيب مقيم في قسم الطوارئ في مجمع الشفاء، استشهد في 8-11-2023.

7.      ـ يوسف صلاح الدين يوسف أبو جاد الله، طبيب عناية وتخدير، استشهد في 25-20-2023. 

8.      ـ همام جمال شعبان الديب، طبيب عظام في مجمع الشفاء الطبي، استشهد في 31-10-2023.

9.      ـ رأفت حسن عبد الرحمن لبد، رئيس قسم الباطني في مجمع الشفاء الطبي، استشهد في 18-11-2023.

10.   ـ أيمن محمد حسن صالحة، رئيس قسم الجراحة في مستشفى شهداء الأقصى، استشهد في 20-11-2023. 

11.     ـ زياد فتحي خليل التتري، اختصاصي طب أطفال وحضانة، استشهد في 21-11-2023.

12.   ـ معين زايد رباح الشرفا، استشاري تخدير، استشهد في 7-11-2023،

13.   ـ خليل ابراهيم احمد النخال، رئيس قسم التخدير في مجمع الشفاء الطبي، استشهد في 12-11-2023.

14.   ـ ماجد أحمد خالد حسونة، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير، استشهد في 1-12-2023.

15.   ـ ناهد سلمان ديب الحرازين، رئيسة قسم النساء والولادة في مجمع الشفاء الطبي، استشهدت في 8-12-2023.

16.   ـ عبد الكريم جواد محمد البواب، رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، استشهد في 4-12-2023.

17.   ـ هاني سمير أسعد الهيثم، رئيس قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، استشهد في 17-12-2023.

18.   ـ حسام أحمد حمادة، مدير قسم الباثولوجي في مجمع الشفاء الطبي، استشهد في 23-1-2024.

19.   ـ حسن عبدالله نمر حمدان، رئيس قسم جراحة التجميل والحروق في مجمع ناصر الطبي سابقًا، وأحد أعمدة المجال في قطاع غزة، استشهد في 2-7-2024.

20. ـ آية عمر صالح فروانة، حصلت على البورد الفلسطيني في طب الأسرة قُبيل حرب الإبادة بأشهر قليلة، عملت في مركز شهداء الرمال للرعاية الأولية في مدينة غزة، واستشهدت في 15-10-2023.

خاتمة

إن استهداف الأطباء في قطاع غزة خلال الحرب يعد عملية اغتيال، فالقانون الدولي الإنساني ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين نصت على ضرورة توفير الحماية للفرق الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية وسائقي سيارات الإسعاف وكل من يساعد الجرحى، وذهبت الاتفاقية إلى أن الطرفين المتنازعين عليهما إعلام بعضهما قبل بدء القتال بالأماكن التي توجد بها المستشفيات.

كما نص القانون الدولي الإنساني على عدم انتهاك الوحدات الطبية، وضرورة توفير الحماية لها وفقًا للمادة 2 من بروتوكول عام 1977.


[1]- https://2u.pw/4WxJYknM

[2]- https://2u.pw/3hJjg6oS

[3]- https://2u.pw/IHdblaiq

[4]- https://2u.pw/q0sdJQfJ

[5]- https://linksshortcut.com/vGwTS

[6]- https://linksshortcut.com/xpjnm

[7]- https://linksshortcut.com/ctnWC

[8]- https://linksshortcut.com/PdRQu

[9]- https://linksshortcut.com/sWRSU

[10]- https://linksshortcut.com/cFliN

[11]- https://linksshortcut.com/lFqcs

[12]- https://linksshortcut.com/GlRXG

[13]- https://linksshortcut.com/wpimv

[14]- https://linksshortcut.com/KWBBf

[15]- https://linksshortcut.com/AiCoA

[16]- https://linksshortcut.com/AEleQ

[17]- https://linksshortcut.com/uykxZ

[18]- https://linksshortcut.com/jFINU

[19]- https://linksshortcut.com/jWBad

[20]- https://linksshortcut.com/ZpkoR