جنين.. سيرة الآساد المنفردة حين تنطلق من البيئة المقاتلة
كان صباح يوم الخميس (26 كانون الثاني/ يناير 2023) فصلًا داميًا آخرَ في تاريخ جنين ومخيمها، المخيم الذي يعدّ تاريخه مسارًا طويلًا من الدم والشهادة والبطولة. قَتَلَ جيش الاحتلال عشرة فلسطينيين بينهم شقيقان وأصاب آخرين، بعد أن أمعن تدميرًا وتخريبًا في قلب المخيم، باستخدام مئات الجنود المدعومين بالقوات الخاصة والأنظمة الاستخباراتية والأسلحة المختلفة التي كان بينها "مضادات الدروع" التي أحرقت أجساد عدد من الشهداء.
زعم جيش الاحتلال أن قواته "أحبطت عمليةً كبيرةً" كانت تخطط لها مجموعات المقاومة انطلاقًا من المخيم، وهي "الحجة" التي يستخدمها غالبًا بعد كل مجزرة أو عند تحقيق المقاومة إصابات بين قواته. "كتيبة جنين" في سرايا القدس نشرت بعد المجزرة مشاهد مصورةً لاستهداف الشاحنة التي كانت تستقلها القوة الخاصة التي بدأت العملية العسكرية في المخيم، بعبوة أصابتها مباشرة.
منذ بدايات تجدد انطلاقة المقاومة، في جنين ومخيمها، يعتمد الاحتلال على نمط "عمليات خاصة" تبدأه القوات الخاصة التي تتسلل إلى المخيم عن طريق مركبات مدنية غالبًا، لاغتيال مطلوبين أو اعتقالهم، ثم الدفع بقوات مساندة لتغطيتها، بهدف إبقاء مجموعات المقاومة تحت "نار الاستنزاف". ويطمح الاحتلال من هذه العمليات إلى أهداف مختلفة بينها منع تمدد حالة المقاومة إلى مناطق أوسع، وإحباط أي توجهات لمد العمليات إلى الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، كما حصل في عمليات فدائية فردية مختلفة خلال الشهور الماضية.
للاحتلال تجارب سابقة مع المقاومة في مخيم جنين الذي كان خلال انتفاضة الأقصى أحد المصادر الرئيسة للعمليات الاستشهادية التي ضربت قلب الكيان، وخلقت حالة من "كي الوعي" المعاكس لدى مجتمع المستوطنين، ودفعت الاحتلال إلى تخصيص موارد عسكرية كبيرة لقتل هذه الحالة التي لم تتوقف عن التجدد، حتى ظهرت في صورتها الحالية.
الحضور في "العمليات الفردية النوعية"
في السنوات الماضية كان نمط العمليات "الفردية" هو السائد في السلوك النضالي الفلسطيني، خاصةً في مرحلة ما بعد 2014. شكلت العمليات "الفردية" تحديًا كبيرًا أمام الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الصهيونية، التي واجهت فدائيين من جيل جديد متحرر من قيود مراحل سابقة، لا يملك الاحتلال "سيرةً ذاتيةً" لهم، فيخرجون من حيث لا تحتسب المخابرات ويضربون في المكان غير المتوقع غالبًا.
تأخذ العمليات "الفردية" شكل "الموجة" التي تتجدد في مراحل مختلفة ذات توقيتات لا تتوقعها الاستخبارات الصهيونية في كثير من الأحيان. ذروة "الموجة" الحالية من العمليات الفردية انطلقت منذ بدايات العام الماضي، تحديدًا في شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس الماضيين.
في أيام انتعاش حالة المقاومة في جنين عبر تجديد بناء خلايا ومجموعاتٍ تواجه اقتحامات جيش الاحتلال بالاشتباك، وتستهدف حواجزه ومواقعه العسكرية في المحافظة ومحيطها بعمليات إطلاق نار مستمرة؛ كان للمحافظة حضورها في العمليات "الفردية". ففي 29 آذار/ مارس 2021 انطلق ضياء حمارشة من يعبد، أحد بؤر المقاومة المستمرة في الضفة المحتلة، إلى قلب كيان الاحتلال لتنفيذ عملية إطلاق نار وصفها المستوطنون بأنها أعادتهم إلى أجواء انتفاضة الأقصى.
تنقل ضياء بسلاحه في أحياء مستوطنة "بني براك" وأطلق النار نحو المستوطنين، وقتل خمسةً منهم، قبل أن يستشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال التي عجزت قبل العملية وخلالها عن كشف نوايا الشهيد -المعتقل سابقًا في سجونها-، وعن إحباط مساعيه لتنفيذ عملية نوعية في قلب التجمع الاستيطاني، الذي يعدّ مركزًا "آمنًا" نسبيًا في السنوات الماضية، بعد انتهاء انتفاضة الأقصى.
الشهيد ضياء حمارشة
"كاسر الأمواج" لم تكسر المخيم
في مواجهة موجة العمليات أطلق جيش الاحتلال عمليةً سمّاها بـ "كاسر الأمواج"، بهدف إلحاق ضربة بالبنية التحتية التنظيمية والعسكرية لمجموعات المقاومة، و"إحباط" أي نشاط عملياتي ضد التجمعات الاستيطانية، متخذًا آلية العمل اليومي المتضمن حملات الاعتقالات والاغتيالات للمقاومين، كما وصف عن هذه السياسة رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، أفيف كوخافي، الذي قال إن على الجيش -من أجل ضمان السيطرة على الضفة- إدامة العمليات اليومية في عمق البلدات والمدن.
تقدِّر إحصائيات مؤسسات الأسرى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 6500 فلسطيني، خلال عام 2022، بينهم المئات من محافظة جنين، كما قتل 230 فلسطينيًا بينهم 171 من الضفة المحتلة، وقد تصدّرت جنين مدن الضفة من حيث عدد الشهداء بـ 56 شهيدًا. لكنّ هذه الكثافة في العمليات العدوانية على الضفة خاصة، لم تحلَّ المعضلة الأمنية والاستخباراتية التي تواجهها أجهزة أمن الاحتلال، أمام العمليات التي ينفذها فدائيون بطابع "فردي"، في البعد العملياتي على الأقل، هذه المعضلة هي أن المنفذ غالبًا ما يأتي من المساحة "المجهولة" التي لا تصل منها للاحتلال تقارير أو معلومات.
في نيسان/ إبريل 2022، وفي ليالي شهر رمضان المبارك الموصوف لدى المسلمين بشهر "الجهاد"، خرج الفدائي رعد خازم من مخيم جنين الذي كان يتعرض لعمليات عسكرية إسرائيلية متواصلة، إلى "تل أبيب" في قلب كيان الاحتلال، على طريق الفدائيين الذين سبقوه، ونفذ عمليةَ إطلاق نار أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وانسحب من المكان بسلام.
الصور التي نشرتها المواقع الإسرائيلية بعد العملية أظهرت حالة "الرعب" و"التخبط" التي أصابت أجهزة الأمن الصهيونية، ووجهت أوساطٌ صحفية وأمنية انتقادات لأداء القوات الخاصة والشرطة خلال مطاردة خازم، إذ شكل انتشار الجنود وعناصر الأمن بشكل "هستيري" كما ظهر في الصور، "كارثةً" أمنيةً كادت أن توقع إصابات إضافيةً في صفوفها.
الشهيد رعد خازم
هذه الوقائع تشير إلى الأبعاد "النفسية" و"المعنوية" التي تخلقها هذه العمليات، في وعي مجتمع المستوطنين والشعب الفلسطيني في آن واحد، وتؤكد على قدرة الفدائي على الانسلال عبر ثغرات منظومة الأمن الصهيونية التي تظهر في هذه اللحظات بصورة الذي ما يزال يقاتل على "مصير" الدولة، بعد عقود على النكبة.
"استشهد قرب مسجد في يافا"، عنوان قصير وبليغ تصدر صفحات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من عملية رعد خازم. استشهد رعد ابن العائلة اللاجئة التي طردتها العصابات الصهيونية إلى مخيم جنين، وقتل الاحتلال لاحقًا شقيقه عبد الرحمن في اشتباك بعد محاصرته في منزل قريب من المخيم، قرب مسجد في يافا المحتلة، بعد ساعات على مطاردة قوات كبيرة من أمن الاحتلال له.
"الإلهام"
بعد كل عملية، تنقل وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الأوساط الأمنية والعسكرية خشيتها من فكرة "الإلهام" التي تشكلها العمليات لفلسطينيين آخرين، تشجعهم بطولة الشهداء والفدائيين على "تقليدهم"، خاصةً مع الشحنات المعنوية والدينية التي تخلقها فكرة "الشهادة" في المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى اتساع أعداد الشهداء وتوزعهم على مناطق وطبقات جديدة، وهو ما يجعل أبعاد "الاقتداء" و"الانتقام" تتحد مع عوامل أخرى في بوتقة عوامل مقاومة الاحتلال "التهديد الوجودي للفلسطيني"، وتترسّخ في ذهن قطاع واسع من الشعب وجيله الجديد، حتى ذلك الذي لم ينخرط في المواجهة بعد.
موجة العمليات الحالية التي كان لأبناء جنين حضورهم "البهي" فيها، شجعت فدائيين آخرين من المنطقة ذاتها للمبادرة. في أيار/ مايو 2022 نفذ فدائيان عملية طعن في مستوطنة "إلعاد" في الأرض المحتلة عام 1948 من وسط فلسطين، وقد أسفرت العملية عن مقتل 3 مستوطنين. ورغم مركزية المنطقة انسحب المنفذان بسلام دون أن يعتقلهما الأمن الصهيوني.
بعد أربعة أيام من عمليات المطاردة المكثفة، أعلن جيش الاحتلال عن اعتقال منفذيْ العملية وهما صبحي صبيحات وأسعد الرفاعي، من بلدة رمانة قضاء جنين. التحقيقات التي نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية جانبًا منها تظهر أن الأسيرين نفذا العملية انتقامًا من الاحتلال إثر المجازر الإسرائيلية في الضفة وجنين، وخاصةً الجرائم والانتهاكات في المسجد الأقصى.
صبيحات الذي أراد الانتقام لصديق له قتله الاحتلال، عرض الفكرة على الرفاعي الذي وافق عليها، حاول الشابان شراء سلاح ناريّ أولًا، وعندما لم ينجحا في ذلك قررا الاعتماد على السلاح الأبيض. وبعد أن كتبا وصيتهما في رام الله، توجها إلى مستوطنة "إلعاد"، هكذا تقول لوائح الاتهام التي نشرها الاحتلال.
منفذا عملية إلعاد صبحي صبيحات وأسعد الرفاعي
"خلايا عائلية"
تاريخيًا، يمكن قراءة النضال الفلسطيني ضد قوى الاستعمار، والاستعمار الصهيوني بالتبعية، من زاويا "عائلية"، إذ نعاين بوضوح حضور عائلات معينة بشكل فريد في المواجهة، وهي حالة ما زالت تتوالد حتى يومنا هذا.
أحد التجليات "الفريدة" في مقاومة جنين ومخيمها، كانت العملية التي نفذتها "خلية عائلية" من أب ونجله وابن شقيقه. في أيلول/ سبتمبر 2022 توجه ماهر تركمان ونجله محمد مع محمد وليد تركمان إلى الأغوار، والهدف حافلة تقل جنودًا من جيش الاحتلال.
في منطقة البقيعة في الأغوار الشمالية فتحت الخلية النار نحو الحافلة، وحققت إصابات فيها، وحاولت عن طريق مواد مشتعلة إحراقها، لكن خللًا فنيًا تسبب بإصابة المحمدين بجروح وحروق؛ ارتقى محمد ماهر على إثرها لاحقًا.
استطاع ماهر تركمان الانسحاب من المنطقة رغم الملاحقة الساخنة التي نفذتها قوات الاحتلال له، وبقيت حتى اللحظة عاجزة عن اعتقاله أو اغتياله، وخلال الأسابيع الماضية ظهر في عدة جنازات لشهداء من مخيم جنين، خاصةً عقب استشهاد نجله محمد الذي بقي جثمانه محتجزًا لدى الاحتلال، وهو ما يشير إلى زاوية أخرى في قضية مجموعات المقاومة في جنين ومخيمها، وهي الحاضنة "الآمنة" نسبيًا التي توفرها للمطاردين، بالنظر إلى فارق القوى مع أجهزة الاحتلال الأمنية والعسكرية.
الشهيد محمد ماهر تركمان
وفي السياق نفسه، وفي الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر 2022، كمن أحمد عابد وعبد الرحمن عابد قرب حاجز الجلمة، يرقبان تقدم قوة من جيش الاحتلال إلى المكان بعد رصد حركة في المنطقة، وعندما أصبحت القوة في مرماهما، فتحا النار نحوها وقتلا الضابط "بار فيلح" قبل أن يستشهدا في اشتباك مع قوات الاحتلال التي اندفعت إلى المكان.
الشهيدان عبد الرحمن عابد وأحمد عابد
جنين… بلاد تعيش على البندقية
في تاريخ الصراع مع الحركة الصهيونية، كان لجنين حضورها المتألق والطاغي منذ الثورات الأولى ضد التهديد الاستعماري، وقد ارتبط اسم المدينة بالشيخ عز الدين القسام فصارت "جنين القسام"، فالقسام خاض معركة شهادته في "أحراش يعبد" القريبة منها، كما أن تشكيله المسلّح ضمّ الكثير من أبناء جنين لا سيّما ريفها.
جنين التي حضرت بكل ما تملك من تفاصيل وكوادر في انتفاضة الأقصى، وتعرضت لأقسى الحملات العسكرية وأكبرها في معركة المخيم، بقيت وفيةً لخط المقاومة رغم الظروف السياسية والأمنية التي طرأت على الضفة المحتلة، في سنوات ما بعد الانتفاضة، وبالعودة إلى الوقائع الميدانية نرى أن حالة المقاومة والمطاردة بقيت حاضرةً فيها مقارنة بمناطق أخرى غابت هذه التفاصيل عنها.
وفي أوج مرحلة العمليات "الفردية"، في عام 2016، حضرت جنين في أكثر من عملية من أبرزها الهجوم الفدائي الذي نفذه الشهداء أحمد أبو الرب، ومحمد كميل، وأحمد زكارنة عند باب العمود في القدس المحتلة وأسفر عن مقتل مجندة وإصابة عناصر آخرين من شرطة الاحتلال.
الشهداء محمد كميل وأحمد زكارنة وأحمد أبو الرب
بالتوازي مع هذا الحضور في العمليات الفردية، شاركت جنين في مجهودات إعادة إنعاش المقاومة في الضفة المحتلة، من خلال خلايا أكثر تنظيمًا، وهنا تحضر الخليةُ التي ضمّت الشهيد أحمد نصر جرار والأسير أحمد قنبع، الناشطين في حماس، واللذين نفذا عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "حفات جلعاد"، المقامة على أراضي نابلس، وأسفرت عن مقتل مستوطن.
وبعد أيام من العملية، وصلت قوة خاصة من جيش الاحتلال لاعتقال أحمد نصر جرار، وفقًا للتقديرات حينها، لكن ابن عمه أحمد إسماعيل جرار تصدى لها واشتبك مع الجنود، فاستشهد وبقي جثمانه محتجزًا حتى اللحظة، وغطى على انسحاب ابن عمه.
شكلت مرحلة مطاردة أحمد جرار، نجل الشهيد نصر جرار أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال انتفاضة الأقصى، التي وإن لم تستمر سوى أيام بسبب قسوة التغييرات الأمنية والميدانية في الضفة؛ دفعةً معنويةً هائلةً في الوعي الفلسطيني، وكان أحد تجلياتها محاولات تكذيب خبر استشهاده مشتبكًا مع قوات الاحتلال، في اليامون، بعد أن ترسّخ اسمه أسطورةً في ذهنية الفلسطينيين.
الوحدة الميدانية بين مجموعات المقاومة، في جنين والمخيم، لم تكن "بدعةً" جديدةً بل هي أحد مميزات الحالة النضالية فيها. وهنا يمكن قياس الماضي على الحاضر في حالة الشهيد أحمد جرار الذي لجأ إلى أصدقاء من فصائل أخرى خلال فترة مطاردته، بينهم أسرى محررون من الجهاد الإسلامي، في بلدة السيلة الحارثية، كالأسير إبراهيم طحاينة المعتقل حاليًا على خلفية عملية "حومش" التي نفّذتها خليةٌ من الجهاد الإسلامي من بلدة السيلة الحارثية من جنين، نهاية 2021، وقُتل فيها مستوطن.
الشهيد أحمد نصر جرار
ومن بين تجليات هذه الوحدة، المجموعة التي شكلها حمزة أبو الهيجا الناشط في كتائب القسام، مع نشطاء آخرين من فصائل مختلفة، وفي الاشتباك الذي استشهد فيه ارتقى معه محمود أبو زينة من سرايا القدس، ويزن جبارين من كتائب شهداء الأقصى.
الشهيد حمزة أبو الهيجا
جنين… بؤرة اشعاع لكل فلسطين
بعد ساعات فقط من مجزرة الاحتلال في جنين، نفذ الفدائي خيري علقم من بلدة الطور شرقي القدس المحتلة عملية إطلاق نار في مستوطنة "النبي يعقوب" المقامة على أراضي بيت حنينا وحزما، قتل فيها 7 مستوطنين وأصاب آخرين بجروح بعضها خطير. العملية "الصدمة" كما ظهرت على ملامح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وأركان حكومته الذين زاروا الموقع، كانت في الآن ذاته "شفاءً" للشعب الفلسطيني الذي اكتوى بنار المجزرة البشعة، في مخيم جنين.
من جانب آخر، يمكن قياس العملية على الأبعاد المعنوية التي لا تنقطع بين حالات المقاومة، إذ تشجع الأحداث الميدانية في منطقة مثل جنين فدائيين من مناطق أخرى في فلسطين على توجيه ضربات للاحتلال.
في تقرير الأمن القومي الإسرائيلي حول تحديات العام 2023 عادت الضفة المحتلة إلى صدارة التحذيرات، ومن ضمن التحديات المتعلقة بها "العمليات الفردية"، ومجموعات المقاومة "كتيبة جنين، عرين الأسود، كتيبة بلاطة"، وغيرها، والتي لم تنجح حملات الاعتقالات والاغتيالات في وقف نشاطها، وأصبحت مصدر إلهام لجيل شاب، وهذا حاضر في كل تفاصيل الحياة اليومية (الأناشيد، والبوسترات، والملابس، ومواقع التواصل الاجتماعي، والاهتمامات، والأخبار).