عندما غطت الدماء الساحات.. قصة مجزرة الأقصى في لحظة الطوفان

عندما غطت الدماء الساحات.. قصة مجزرة الأقصى في لحظة الطوفان
تحميل المادة

على سبيل التقديم:

"وازداد اقتحام قوات الاحتلال لباحات الحرم وداسوا قداسة المسجد بأحذيتهم، واعتدوا على المرابطات .. وأفسحوا المجال للجماعات اليهودية لتدنيس المسجد الأقصى والاقتحامات اليومية، وأداء الطقوس والصلوات التلمودية .. ولم يخفوا نواياهم بإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاض مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

كان هذا مقطعًا من الفقرة الأطول في الخطاب الذي ألقاه قائد أركان كتائب القسام، محمد الضيف، في افتتاح معركة "طوفان الأقصى" يوم السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023.

حضر الأقصى في اسم أكبر معركة تخوضها المقاومة الفلسطينية في تاريخها، مع تسيّده  لأجندة المقاومة ورؤاها، كما يتسيّد قلوب شعب هذه المقاومة، الذي يرى الأقصى لا بوصفه مقدسًّا إسلاميًا عظيمًا محتلًّا فحسب، ولا بوصفه أرضًا فلسطينيةً مسروقةً فحسب، بل هو يراه وجدانَه الشخصي، ومعنىً من معاني وجوده وكرامته وإنسانيته.

منذ بداية القضية، والأقصى مركزٌ مهمٌّ من مراكز صراعها، وجذوةٌ أساسيةٌ من جذوات اشتعالها، وهو في المقابل عند الاحتلال، محلّ إظهار السيادة الصهيونية على المجال الزمانيّ والمكانيّ الفلسطيني، بحيث يقدّم سيادته على المقدس الإسلاميّ، ثمّ هو محلّ مسعى مشروعٍ صهيونيٍّ دينيٍّ يطمح إلى انتهاكه وتقسيمه وإقامة "مقدّسة" التوراتيّ على أنقاضه .. أنقاض قداسته وأنقاض حجارته.

والحال هي الحال، كان الأقصى قضيةً تشتعل مرةً إثر مرةٍ، فتمنع باشتعالها قضية فلسطين من الاندراس، وتمنع الوجدان الفلسطينيّ من النسيان. وقد سعَى الاحتلال إلى نقيض ذلك، إلى إطفاء الأقصى في وجدان الفلسطينيّ، وإقامة مخططاته الرامية إلى تكريس سيادته عليه، بأدوات مختلفةٍ، كانت واحدةٌ من ذرواتها مجزرة المسجد الأقصى التي ارتكبها في 8 تشرين أول/أكتوبر 1990.

واليوم، تسبقُ معركة "طوفان الأقصى" ذكرى مجزرة الأقصى بيوم واحد، لتؤكّد أسبقية المسجد في القلوب والرؤى، وتطمح إلى إيقاف مجزرة التقسيم والتهويد بحقّه، وتؤكّده قيمةً لا يمكن النزاع عليها ولا التفريط فيها. تستذكر هذه المادة المجزرة في لحظة الطوفان. *

*التحرير

تمر هذه الأيام الذكرى الثالثة والثلاثون لمجزرة الحرم القدسي الشريف والتي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المصلين في المسجد الأقصى عندما كانوا مرابطين فيه يوم الإثنين الثامن من تشرين أول/ أكتوبر عام 1990 بهدف منع عناصر جماعة "أمناء جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة من اقتحامه ووضع حجر الأساس لـ "الهيكل الثالث" المزعوم فيه، وكانت المرة الأولى التي يُقدم فيها الاحتلال على ارتكاب مجزرة بهذه الوحشية في منطقة الحرم الشريف منذ احتلال البلدة القديمة في القدس عام 1967.

كان للمجزرة تداعياتها، خصوصًا على الانتفاضة التي كانت تقترب من إكمال سنتها الثانية، وعلى الجيل الفلسطيني المنتفض الذي عمَّق تجربته النضالية وتقدَّم خطوةً إلى الأمام في ميدان المواجهة مع المشروع الصهيوني، وفي هذا المقالة نحاول استعادة جوانب من قصة المجزرة، عبر تسليط الضوء على تفاصيلها، وتبيان نتائجها، ورصد ردود الفعل عليها.

خلفيات عامة

ظلّ الحرم القدسي الشريف أحد عناوين الصراع المحتدم مع المشروع الصهيوني، ليس فقط لما يمثله من قداسة لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ولكن أيضًا لكونه أحد ميادين المواجهة العملية المستعرة منذ نكسة حزيران عام 1967، حيث تصاعد حضور الأقصى الميداني في الصراع بعد أن أصبح استهداف الاحتلال له أكثر سفورًا، وقد تعرض المسجد القبلي لحريق متعمد عام 1969، وتكرر اقتحام الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة له، ومنها جماعة "أمناء جبل الهيكل"، التي أعلنت في أكثر من مناسبة أن هدفها الرئيس بناء الهيكل في موقع الحرم، وقد تمكَّن عدد من أعضاء هذه الجماعة من اقتحام الأقصى بحماية قوات الاحتلال عدة مرات في الأعياد الدينية اليهودية منذ عام 1981، كما اقتحمه آخرون، منهم مجموعة متطرفة تمكَّنت من التجوال في ساحاته، ونفخ أحدهم في البوق عند باب الرحمة، وذلك في التاسع عشر من أيلول/ سبتمبر عام 1990.

وقد سمحت حكومة الاحتلال لجماعة "أمناء جبل الهيكل" بدخول المسجد الأقصى يوم الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 1990 بين الساعة الثامنة والحادية عشرة صباحًا، لكنَّها منعتهم من وضع حجر الأساس للهيكل.

في المقابل تعززت مكانة الأقصى في المشروع الفلسطيني المقاوم، إذ كان على الدوام عنوانًا رئيسيًا للحشد والتعبئة واختبار الفاعلية الميدانية للشباب الفلسطيني في الأرض المحتلة، وقد تعزز ذلك منذ النصف الأول من ثمانينيات القرن العشرين، حين أخذت مجموعات من طلاب الجامعات والمدارس الفلسطينية بالاعتكاف فيه، وتنفيذ الفعاليات التعبدية والنشاطات الثقافية والرياضية والتعبوية في جنباته، وكان على الدوام مكانًا للمواجهة مع شرطة الاحتلال وعناصر المجموعات المتطرفة التي حاولت اقتحامه، ثُمَّ إنَّه كان أحد الميادين الرئيسية التي انطلقت منها بواكير الانتفاضة الأولى، حيث يذكر كثيرون من شباب القدس والضفة الغربية، أن المسجد الأقصى كان من أماكن المواجهة الأولى التي دشَّنت تلك المرحلة.

وجاءت مجزرة الأقصى في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة يقودها إسحاق شامير، أعلنت أنَّها عاقدةٌ العزم على مضاعفة الاستيطان، خصوصًا في القدس حيث افتتحت مدرسةً يهوديةً قبل المجزرة بيومين، وصرَّحت أنَّها ستقيم حيًّا استيطانياَ في جبل الزيتون، في وقتٍ كان الواقع الإقليمي فيه ملتهبًا، على ضوء استنفار القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لإخراج العراق من الكويت، وقد انتشرت قبيل المجزرة قراءة مفادها أن الصهاينة سيستغلون انشغال العالم بالأزمة في الخليج، ليقتربوا أكثر من تحقيق حلمهم في وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم، كما أن نجاح الفلسطينيين في الإبقاء على جذوة الانتفاضة، والسعي الدؤوب لتطويرها، دفع الاحتلال للإسراع في اتخاذ خطوات من شأنها تحقيق حالة من الردع، وفي مقدمتها استخدام المزيد من القوة الخشنة.  

المجزرة وتفاصيلها المرعبة

 لبى الفلسطينيون الدعوات للمرابطة في الأقصى يوم الاثنين 8 تشرين الأول/أكتوبر 1990  لمنع عناصر جماعة "أمناء جبل الهيكل" من اقتحامه، وقد بدؤوا بالتوافد على الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى، حيث صلى الصبح، حسب بعض التقارير، خمسمائة شخص وكان في منطقة الحرم ألف آخرون، وتصاعد الحضور مع بزوغ ساعات الصباح الأولى حتى بلغ ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف مصلٍ قبيل المجزرة.  

بدأت أولى مظاهر الاستفزاز للمصلين تحضيرًا لارتكاب المجزرة بدخول دورية من حرس الحدود مكوَّنة من عشرة جنود ساحات المسجد الأقصى في الساعة السابعة والنصف، حيث تفقدت المنطقة المحيطة بباب المغاربة، وبدأ بعض أفرادها بإطلاق التهديدات للمصلين، ومع ازدياد عدد المحتشدين من المصلين دَخَلَ الرجال إلى المسجد القبلي، ودخلت النساء إلى قبة الصخرة، وانتدبت الأوقاف بعض الشبان لتشكيل سلسلة بشرية للحؤول دون حدوث احتكاك بين المصلين وعناصر الشرطة في محيط باب المغاربة، وبدأ الخطباء يحثُّون المصلين على الدفاع عن مسجدهم، مع مطالبتهم بضبط النفس وعدم الرد على استفزازات الشرطة، وكانت الخطبة الأخيرة للشيخ حامد البيتاوي، رحمه الله، وقد ألقاها الساعة العاشرة صباحًا، ثمَّ أنشد صبي قصيدة.

 وقد تمكن الحشد الكبير من ثنْي عناصر "أمناء جبل الهيكل" عن فعلتهم، ومنعوهم من اقتحام منطقة الحرم في حدود العاشرة صباحًا، فتوجهوا إلى عين سلوان، في تظاهرة استفزازية، وقد قابلهم الفلسطينيون بالرشق بالحجارة.

أمَّا أحداث المجزرة فبدأت في الحادية عشرة إلا خمس عشرة دقيقة حين رُشِقَت النساء المرابطات في قبة الصخرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، وبدأن بالصراخ وبالتكبير، فانتفضت الجموع المحتشدة في الأقصى، واتجه قسم من المصلين نحو قبة الصخرة، وزحف قسم آخر نحو حرس الحدود المتمركزين عند باب المغاربة، وأولئك المتواجدين على طول السور المشرف على حائط البراق وعددهم حوالي خمسة وأربعين شرطيًا، فبادروا بإطلاق النار على الناس، فرد المصلون عليهم بإلقاء الحجارة، وانسحب أفراد حرس الحدود إلى ما وراء باب المغاربة، وأخذوا بإطلاق النار من نوافذ مبنى المحكمة، وأطلق حرس الحدود المتواجدون خلف باب المغاربة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

وصلت سيارة إسعاف بعد عشر دقائق من اندلاع الأحداث، فاستهدفتها شرطة الاحتلال وأصيب طبيبها في ساقه، وأصيبت ممرضة، واعتقلت أخرى، وجُرح ممرض ثانٍ، واستدعى الاحتلال تعزيزات من الشرطة، ودخل من باب المغاربة قرابة الخمسين عنصرًا من شرطة الاحتلال عند الساعة الحادية عشرة والثلث، وشرعوا بإطلاق النار، وأصيب عدد من المصلين أثناء محاولتهم نقل الجرحى، وأرسلت تعزيزات أخرى، حتى بلغ عدد أفراد الشرطة وحرس الحدود المئة عنصر، وحلقت طائرة هليكوبتر صفراء اللون فوق الأقصى في الساعة الحادية عشرة والنصف، واحتمى المصلون بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكان في داخلهما شهداء وجرحى، وتدخل مسؤولو الأوقاف ومندوبو الصليب الأحمر الدولي والأونروا من أجل إخلاء المصلين من منطقة الحرم.

وتواصل خروج الحشود من الأقصى، وكان جنود الاحتلال يعتدون على الخارجين من المسجد الأقصى ويعتقلونهم، واستمر إطلاق النار المتقطع، وما أن وصلت الساعة الخامسة عصرًا، حتى كان الجميع قد غادر الحرم، وأسفر المشهد عن واحد وعشرين شهيدًا، منهم امرأتان، ومئة وخمسين جريحًا، منهم عدد في حالة الخطر، ومئة وخمسين معتقلًا من داخل الحرم، ومئة وعشرين اعتقلوا من خارجه، في المقابل جُرح أحد عشر يهوديًا متطرفًا وثمانية من شرطة الاحتلال، وأحرق مقر الشرطة عند المغاربة.

ردود الأفعال على المجزرة

لم يقف الفلسطينيون مكتوفي الأيدي أمام هول ما حدث، فخرجت بيانات الاستنكار من فصائل المقاومة ومن المؤسسات الدينية، وتوالت الدعوات لحماية الأقصى والمقدسات وتصعيد الفعل الانتفاضي، وأرسل مفتي القدس الشيخ سعد الدين العلمي ثلاث برقيات إلى رؤساء العراق والسعودية ومصر، وعمَّت التظاهرات والمواجهات الساخنة عموم فلسطين التاريخية، وأُعلن عن الإضراب العام.

 وأحدثت المجزرة نقلةً جديدةً في أدوات المواجهة، إذ طُعن في اليوم التالي للمجزرة جنديان من حرس الحدود في قرية أم طوبا قرب القدس، وأقدم الشاب عامر أبو سرحان (18 عاما من بلدة العبيدية- بيت لحم) على طعن عدد من الجنود والمستوطنين في حي البقعة في القدس في صبيحة يوم الأحد الحادي والعشرين من تشرين أول/أكتوبر، وبذا يكون أحد مفجري ما عُرف في حينه في أدبيات المقاومة بثورة السكاكين، ثم تبعها عدة عمليات طعن منها عملية الطعن في مدينة يافا المحتلة التي نفذها مروان الزايغ وأشرف بعلوجي في الرابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر، حيث أدت إلى مقتل ثلاثة من الصهاينة، كما ذكرت بعض المصادر أن عملية طعن لجنديين وقعت في منطقة الجليل بعيد المجزرة، وبعد أقل من شهر من مجزرة الأقصى اغتيل الحاخام المتطرف مائير كاهانا على يد المصري سعيد نصير.

في المقابل قام مئات المستوطنين في غربي القدس بمهاجمة الفلسطينيين، وطعن ثلاثة مسلحين يهود سائقًا فلسطينيًا في بيت حنينا، ومُنع العمال الفلسطينيون من الوصول إلى أماكن عملهم في القدس، وأضرم المستوطنون النار في سيارة فلسطينية مما أدى إلى ارتقاء فلسطيني وجرح ثلاثة آخرين، ومنعت قوات الاحتلال المصلين من سن 15-50 سنة من الدخول إلى المسجد الأقصى، واستولت على مفاتيح أبوابه الرئيسة، وأقامت الحواجز على مداخل مدينة القدس، وأصدرت قرارًا بإغلاق المدارس في الضفة الغربية لمدة ثلاثة أشهر، وشكّلت لجنة لتقصي الحقائق برئاسة رئيس الموساد السابق زامير!

أمَّا إقليميًا ودوليًا فقد نُظِّمت مسيرات منددة بالمجزرة في الدول العربية والإسلامية مثل الأردن والعراق وسوريا والسودان وإيران، ونُظِّمت مظاهرات شعبية في بريطانيا وجنوب أفريقيا والسويد وألمانيا، وأصدر مجلس الأمن قراره رقم 672 في الثالث عشر من تشرين أول/ أكتوبر أدان فيه عنف رجال الأمن الصهاينة، ودعا إلى إرسال لجنة تقصي حقائق أممية، وأعادت المجزرة الاهتمام العالمي للقضية الفلسطينية وأعيد تسليط الضوء على إجرام الاحتلال في وسائل الإعلام، بعد حدوث تراجع كبير في التغطية بفعل اندلاع أزمة الخليج الثانية.

خلاصات

جاءت هذه المجزرة في إطار تصاعد سياسات الاحتلال الهادفة إلى إخضاع الفلسطينيين، ومضاعفة الاستيطان خصوصًا في مدينة القدس، والاستيلاء على منطقة الحرم القدسي الشريف، وتقييد دخول المصليين إليها، وقد كانت تعبيرًا عن ضيق الاحتلال من تصاعد حضور الأقصى في فكر الشباب المنتفض واستراتيجيته، رغم تسويق وزير الحرب الصهيوني موشي آرنس لنفسه بوصفه معنيًا بالتهدئة وبتخفيف الإجراءات العقابية بحق الفلسطينيين.   

وكان واضحًا أن النية مبيَّتة لدى الاحتلال لارتكاب المجزرة، فقد سبقها تهديدات واضحة بأن القوة الخشنة ستكون هي الوسيلة لفرض إرادة الاحتلال في ذلك اليوم، كما أن قوات الاحتلال لم تتدرج في استخدام أداوت القمع فبدأت بإطلاق الرصاص الحي منذ الدقائق الأولى، ولم تستخدم مدافع الماء ودروع مكافحة الشغب البلاستيكية، والتي دأبت على استخدامها لافتتاح جولات قمع المتظاهرين الفلسطينيين في القدس.

وجاءت المجزرة في إطار تصاعد عنف قوات الاحتلال ومستوطنيه، فعلى سبيل المثال ارتقى ثلاثة فلسطينيين في مخيم جباليا في شهر نيسان، وارتكب أحد الصهاينة مجزرة في عيون قارة "مستوطنة ريشون لتسيون" راح ضحيتها سبعة عمال فلسطينيين وذلك في العشرين من أيار/مايو، وسُجل ارتقاء خمسة عشر مواطنًا على أيدي الجنود والمستوطنين وجرح ما يقارب 2000.

في المقابل كان الحشد الفلسطيني داخل الأقصى والاستعداد الكبير للتضحية بالنفس في مواجهة مشروع تهويد الأقصى والقدس مؤشرًا واضحًا على أن المشروع الفلسطيني المقاوم في تصاعد، وأن الانتفاضة التي بدأ حديث البعض على أنَّ جذوتها أخذت بالتراجع قد تجدد لهيبها وزاد انبعاثه، وأن الأقصى والقدس سيكونان العنوان الأبرز في المواجهات المستقبلية، وهذا ما أكدته هبة النفق عام 1996، ثم انتفاضة الأقصى عام 2000، ثم هبة القدس عام 2015، ثم معركة سيف القدس عام 2021، ثم معركة طوفان الأقصى عام 2023. 

مصادر ومراجع:

1.  مجلة شؤون فلسطينية، العدد 212، تشرين الثاني/ نوفمبر 1990.

2.  مجلة فلسطين المسلمة، العدد التاسع، السنة الثامنة، تشرين الثاني/ نوفمبر 1990.

3.  مجلة الجذور، العدد الثاني، تشرين ثاني/ نوفمبر 1990.

4.  أحمد العلمي، يوميات الانتفاضة/ السنة الثالثة، وزارة الإعلام الفلسطينية، 1995.