Impact –se: أكثر من مجرد مؤسسة إسرائيلية لمراقبة المناهج في الشرق الأوسط
لربما خذل الزمن بن غوريون في أمانيه إلى الآن، فلا الموت ولا النسيان اللذان عوَّل عليهما نالا من ذاكرة الشعب المكلوم الذي حفظ رواياته المشتتة في كلمتي: "أحقية الوجود" و"مفاتيح العودة"، غير أنه طريق طويل وشاق. وفي فلسطين حيث الفضاء مشحونٌ بالذاكرات المتصارعة، أو بتعبير أدقّ: الذاكرات المتضادّة، يصبح استدعاء الذاكرة سيرورةً وقائيةً حينًا وإنقاذيةً حينًا آخر. فالذاكرة التي هي إحياء للماضي عن طريق إثارة الأجزاء الشاهدة على مُعاشٍ مضى، دليل إضافي لكوجيتو الوجود: "أنا أتذكر إذا أنا وجدت إذا أنا موجود"، فضلاً عن أن وجود الذاكرة يشعرنا بدرجة الاستمرار الاجتماعي.[1] ومن هنا تكمن أهمية المدرسة في أنها تجمع -بمناهجها وتوجهاتها وكوادرها البشرية، وما تحييه من مناسبات واحتفالات- تجمع بين شقّين يصنعان معًا سيرورة المجتمعات الثقافية وهما: التاريخ والذاكرة الجمعيّة.[2]
ولأن نتائج الحسم العسكري عادةً ما تكون واضحةً وسريعةً، غير أنها هشة إذا لم يتم ترسيخها بتغلغل ثقافي وتلميع دعائي وخلق روائي قادر علي تبرير ذلك الوجود، وصولاً إلى تطبيعه، لا في الحيز الداخلي فحسب بل في الحيز الإقليمي كما في الحالة الإسرائيلية. فمن هنا كانت الأهمية التي أوْلتها المؤسسة الإسرائيلية لتلميع روايتها التي تقوم على الأحقية التاريخية للشعب اليهودي بإقامة دولته "إسرائيل" في فلسطين التاريخية –لا يعترفون بحدود دقيقة لدولة "إسرائيل"- ونفي صفة الشعب عن الفلسطينيين. وإلى جانب الإعلام بشتّى أنواعه، والذي يتساوق في جلّه مع الرواية الغربية -على أقل تقدير- إن لم نقل الرواية الصهيونية، فإن المناهج هي الأخرى تلعب دورًا مهمًا في تشكيل وعي الناشئة، وهو ما توليه السلطات الإسرائيلية أهميةً بالغةً، إن كان على المستوى الداخلي (أي المتعلق بالفلسطينيين في حدود 1948 والمقدسيين)، وحتى على مستوى المناهج الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية، وليس ذلك فحسب بل المناهج في الدول العربية، وحتى الدول الإقليمية كإيران وتركيا.
مناهج تحت المجهر الإسرائيلي
ما إن دخلت المناهج الفلسطينية حيز التداول سنة 2000 حتى نظرت سلطات الاحتلال بعين الشك والارتياب اتجاه تلك المناهج الوليدة، فبدأت بإنشاء مؤسسات صهيونية هدفها دراسة مضامين تلك المناهج وتحليلها، أو دراستها عبر بعض المؤسسات القائمة أو المعاد تفعيلها، مثل: معهد جورج إيكريت لبحوث الكتب المدرسية. الذي تبنّى عام 2001 مشروع تحليل الكتب المدرسيّة الإسرائيليّة والفلسطينيةّ، غير أن الكثير من الخبراء يتفقون على أن المناهج الفلسطينية هي المستهدفة.[3] ومركز مراقبة تأثير السلامCMIP ، الذي أُنشأ في 1998، بهدف تحليل محتويات المناهج المعتمدة في الشرق الأوسط، والذي يرصد ما يجرِ تعليمه للأطفال بشأن "إسرائيل" من حيث الاعتراف بها وحقها في الوجود، وقد أنجز هذا المركز منذ 2001 العديد من الدراسات حول المنهاج الفلسطيني.[4]
لاحقًا تغير اسم مركز مراقبة المنهاج (CMIP) إلى ((IMPACT-SE. يقع مقرّ المركز في القدس، ورئيسه التنفيذي الحالي هو ماركوس شيف، ويُعدّ من أهم المراكز التي تروّج للرواية الإسرائيلية من خلال نقدها لمناهج دول الشرق الأوسط، لاسيما المناهج الفلسطينية، رغم أنه يحاول إظهار نفسه على أنه منظمة عالميّةٌ مختصة بمراقبة التسامح وتقبل الآخر في مناهج الشرق الأوسط وفق معايير منظمة اليونسكو. يصدِر المركز دراساته باللغة الإنجليزية، كما يحاول إظهار حياديّته بإصدار بعض الدراسات حول المناهج الإسرائيلية، فيقدم بعض الانتقادات الطفيفة لها، غير أنه يتوصّل دائمًا إلى وصف تلك المناهج بأنها تقدّميةٌ وتحترم وجود الآخر.
تنبع أهمية هذا المركز من عدة ركائز، أولاً: ضخامة إصداراته وحداثتها وتجدّدها بتجدد المناهج لاسيما على الصعيد الفلسطيني، ثانيًا: ارتباطه بالفعل السياسي، والمقصود هنا أن دراساته تستخدم مستندًا وعاملًا رئيسيًا وراء الكثير من الجلسات والقرارات التي اتُّخذت بشأن المناهج على مستوى الاتحاد الأوروبي والكونغرس الأمريكي، ثالثًا: أن دراسته تنشرُ في أعرق الصحف والمجلات العالمية، وبالتالي فإن لها تأثيرًا على الرأي العام العالمي، رابعًا: مساهمة المركز في صياغة بعض المناهج وإجراء تغييرات عليها، أحيانًا بطريقة غير مباشرة كتأثيرها على المناهج التابعة للسلطة الفلسطينية والتي تجرى عليها تغيرات دائمة تحت ضغط المجتمع الدولي المدفوع عادةً بضغوطات إسرائيلية، وحديثًا بطريقة مباشرة كما يحدث في الإمارات بعد توقيع الاتفاقية الإبراهيمية.
في خدمة رواية الاحتلال
تتسم المنهجية التي يعتمدها المركز في دراساته بالانتقائية، إذ تتناول الإصداراتِ الجديدة من المناهج (لا سيما المناهج الفلسطينية التي تركّز عليها) وتقوم على تحليل صورٍ أو متونٍ معينة ترى أنها تخالف روح السلام والتسامح، لتعمّمَ أحكامًا مطلقةً على المنهاج بالكلية. وتبرزُ دراسات المركز كل ما يتعلق بمضامين الجهاد والاستشهاد والكفاح والتضحية والفداء من أجل الوطن، على أنها مضامين تحريضية تساهم بغرس العدوانية ونزعة العنف لدى الأطفال الذين سيكبرون ليكونوا مشاريع إرهاب، وهي بذلك تقتطع تلك الأمثلة من سياقها العام (سياق الاحتلال والنضال من أجل التحرر)، ولا تلتزم حتى بميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على حق الشعوب المستعمَرة بالدفاع عن نفسها، ولا تذكرُ أرقامًا توضح نسبة تلك المواضيع إلى مجمل المادة الدراسية؛ فتوهم قارئ تلك الأبحاث أن المنهاج الفلسطيني مؤدلج بالعنف والعنصرية. وهي تستخدم المنهجية ذاتها في التعامل مع المناهج الإسرائيلية ولكن بالعكس، فتنتقي بعض الأمثلة والنصوص التي تتحدث عن المواطنة وحقوق الأقليات واحترام الآخر، لتعممها وتطلق أحكامها المسبقة على المناهج الإسرائيلية، مدعيةً بأنها تقدمية وتساهم في صنع السلام.
ومن سماتها أيضًا ازدواجية المعايير، ففي حين تطالب الـimpact-se) ) واضعي المناهج في السلطة الفلسطينية بترجمة اعتراف السلطة بـ "إسرائيل" على أساس حل الدولتين في المناهج المدرسية في مناطق السلطة، كما سنجد في المثال اللاحق -الذي أخذت فيه على منهاج الدراسات الاجتماعية للصف الثامن أنه ذكر أنّ مساحة فلسطين هي 27000 كيلو متر مربع- فإنها أرفقت ذلك المثال تحت عنوان "الأراضي الفلسطينية تشمل الأراضي الإسرائيلية"، فإنها في الوقت نفسه لا تعترف بالأراضي الفلسطينية وحدةً جغرافيةً وسياسيةً واحدةً. ففي الوقت الذي تقسّم دراساتها عادةً وفق اسم الدولة، إذ وحّدت جميع الدراسات الخاصة بالمنهاج الإسرائيلي تحت مسمى مناهج "إسرائيل"، فقد جعلت الدراسات المتعلقة بالمنهاج الفلسطيني تقسّم الى ثلاثة أقسام تحت عناوين: مناهج "أراضي السلطة الفلسطينية"، ومناهج "حماس" ومناهج "الأونروا"، رغم أن المنهاج نفسه يدرّس في كل تلك الأقسام التي افترضتها، فقط لتلغي عن الفلسطيني أي وحدة بوصفه شعبًا واحدًا وإن اختلفت الجغرافيا.
ومن الأمثلة التي تنتقدها دراسات المركز مثلاً أن كتاب التربية الإسلامية للصف الخامس تحدث عن حائط البراق، والذي عرّفه على أنه جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وأنه خالص للمسلمين، وتقول المؤسسة في تقريرها إنّه يجري تقديم أقدس مكان لليهود وهو "حائط المبكى" على أن حق خالص للمسلمين وحدهم.
وهي بذلك تستنكر على الفلسطيني حقه في كتابة روايته التي يؤمن بها، بينما تتعامل تلك المؤسسة مع الرواية الإسرائيلية على أنها حقيقة تاريخية، وهي بذلك تعدُّ حائط البراق –حائط المبكى بالنسبه لهم- أقدس الأماكن الدينية لليهود، لذا فإنها تذهب إلى أنّ تجاوز تلك الرواية اليهودية من الإجحافات التي يقع فيها المنهاج الفلسطيني الذي لا تفتأ تطالبه بإجراء التعديلات عليه.
كما تولي المؤسسة أهميةً خاصةً لموضوع المرأة على أساس المساواة وفق "النوع الاجتماعي"، فوفق الدراسات الصادرة عن المؤسسة تُحلّلُ صورة المرأة في المنهاج الفلسطيني وفق اتجاهين، أولهما: الرجعية واحتقار المرأة، والثاني: أدلجة الفتاة الفلسطينيّة على العنف والإرهاب.[5] ومن أكثر المواضيع التي أخذت صدىً في غالبية الدراسات، هو درس دلال المغربي إذ إننا لا نجد دراسةً صدرت عنimpact-se) )، إلا وأفردت حيزًا لانتقاد درس دلال المغربي والاعتراض عليه بشدة، مدعيةً أن السلطة تقوم بتمجيد "الإهابين" الذين روعوا أمن "إسرائيل" وقتلوا مواطنيها. كما ذكرت دراسات المركز بأن واضعي المناهج الفلسطينية استخدموا مطلب المساواة بين الجنسين في مساواة الفتيات بالفتية في حمل الهم الوطني وواجب الذود عن الوطن بالأرواح والأهل والأولاد، لتكبر الفتيات ويكنّ كما وصفتهن الدراسة "معامل إنتاج للإرهابين".[6]
لاحظنا في بعض الدراسات الموالية للرواية الإسرائيلية بأن أكثر ما يثير حنق المؤسسة هو توظيف الهوية الفلسطينية في المناهج الحياتية، والتي عدّتها توجهًا صريحًا من السلطة لتوظيف القوانين العلمية العالمية لتصبح رسالةً تحرّض على العنف والإرهاب.[7]
في قلب المناهج العربية
الجدير بالذكر أن طموحات تلك المؤسسة لا تقف عند حد، ففي حين كانت تقاريرها في الماضي تركز على استنكار شيطنة الإسرائيلي في المناهج الفلسطينية، دخلت مؤخرًا في مرحلة أخرى، مطالبةً بإقحام الرواية الاسرائيلية تدريجيًا في المناهج بزعم أنها حقيقةٌ تاريخية لا يمكن تجاوزها. وربما ساعدت موجة التطبيع التي قادتها الإمارات مؤخرًا في رفع سقف التوقعات الإسرائيلية التي ترجمت إلى سياسات تسعى إلى نقل ذلك التطبيع من المستوى السياسي إلى المستوى الشعبي، والمناهج جزء أساسي من تلك الخطة، ففي خبر نشرته الـ (impact-se) تحت عنوان "ضد الإنكار الإقليمي، الإمارات العربية المتحدة تسعى لإدراج الهولوكست في المناهج الدراسية"[8]، تمتدح الإماراتِ العربية لافتتاحها أول معرض للهولوكوست في المنطقة العربية، وسعيها لتضمين الثقافة اليهودية وما تعرّض له اليهود في محرقة الهولوكست في المناهج الإماراتية، موضحةً أن ذلك سيجري بالتعاون مع المؤسسة ذاتها أي الـimpact-se) ) -حسب تصريح رئيسها التنفيذي-، ومتحف الهولوكست في القدس (Yad Vashem).
تستغل دوائر صنع القرار السياسي الإسرائيلي تلك الأبحاث للترويج للادعاءات الإسرائيلية بكون المناهج الفلسطينية تحريضيّةً ولا تخدم عملية السلام في المنطقة، لتألييب الرأي العام عليها، وذلك برفع التقارير للكونجرس الأمريكي والاتحاد الأوروبي، لدفعهما لإدانة المناهج الفلسطينية وقطع الدعم المادي عنها، وتحريض بعض النواب لإثارة موضوع المناهج الفلسطينية في برلماناتهم.[9] وهي تقف فعليًا وراء المطالبات المتكررة من الاتحاد الاوروبي للسلطة بإجراء المراجعات شرطًا لاستمرار التمويل، ويُعتَمد على تقارير تلك المؤسسة لقياس مدى ملائمة تلك المناهج الفلسطينية لمعايير منظمة اليونسكو، حيث يجري التعامل مع (IMPACT-SE) على أنها منظمة حيادية غير ربحية، وليس بناء على حقيقة أنها مؤسسة إسرائيلية راعية للرواية الإسرائيلية.
إن اعتماد قطاع التعليم الفلسطيني سواء منه الحكومي أم التابع للأنروا، على التمويل الغربي، جعل هذا القطاع مرتهنًا إلى التدخلات الأجنبية، إذ تعرّضت المؤسسات التابعة للأنروا، ومنها المدارس، لأزمة ماليه خانقة في عهد ترامب كانت نذيره بإنهاء خدماتها، ولم يكن الهدف فقط هو معاقبة الشعب الفلسطيني، بل أريد بذلك إنهاء قضية اللاجئينن عبر إنهاء أهمّ تمثلاتها؛ وهي مؤسسة الأنروا. وقد بينت تلك الحادثه هشاشة تلك المنظومة نظرًا لاعتمادها على التمويل الغربي وبالأخص الأمريكي.
وليس التعليم الحكومي بالأفضل حالاً، فقد تعرّض لأزمات متتالية؛ أهمّها إضرابات المعلمين، النقابية أحيانًا وغير النقابية أحيانًا أخرى، والتي تتمحور في جلها حول أشكالات مالية، الأمر الذي زاد من التعقيدات حول المنظومة التعليمية ومن ضمنها المناهج.
لم يصدر عن السلط أيّ موقف فعليّ لحماية المناهج الفلسطينية في القدس التي تتعرض لعمليات طمس وتزوير واستبدال ومحاربة للمدارس القلائل الباقية على المنهاج الأصلي، ولعلّ لهذا الموقف الرخو، دور في تشجيع المؤسسة الإسرائيلية في مد سطوتها على المنهاج المدرس في مناطق السلطة وفي مدارس الأنروا، ورغم أن السلطة الفلسطينية في تصريحاتها تصرّ على أن المناهج مسألة سيادية؛ فإنها لا تفتأ تجري التغيرات في المناهج لترضي الدول المانحة، ومنها إقرار مجلس الوزراء بتاريخ 18 أيار/ مايو 2020 إنشاء مركز وطني للمناهج وتكليفه بتقديم تصور متكامل بالخصوص في المستقبل القريب وذلك في إطار التوجه نحو الارتقاء بمكانة المناهج.[10]
وإن كان هذا هو الهدف المعلن فإن الإعلان عن إنشاء ذلك المركز؛ كان رضوخًا لتهديدات الاتحاد الأوروبي بقطع التمويل، ومحاولة لكسب رضى المجتمع الدولي بعد أن وعد الجانب الفلسطيني، ممثلاً برئيس الوزراء شتية، ووزير التعليم مروان العورتاني، بإجراء تعديلات على المنهاج، ومنها ما اعترفت به مؤسسة impact-se، إذ أوردت في تقريرها أن المنهاج الفلسطيني أحدث تقدمًا على مستوى التغييرات المتعلقة بجانب النوع الاجتماعي والبيئة والمشاركة السياسية واستخدام الأطر النظرية الغربية، غير أنها ترى أن ذلك التقدم لا ينطبق على المواضيع المتعلقة بالآخر (إسرائيل) .[11]
في النهاية، لا تفتأ (IMPACT-SE) تصل الليل بالنهار في عملها الدؤوب لإلغاء الآخر الفلسطيني في انتهاك صارخ لما زعمت قيامها عليها في الأساس من قيم التسامح والتقبل، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإنه لن يكون بإمكاننا في المستقبل القريب توقع المساحة التي سيُسمح لنا فيها نحن -الفلسطينيين والعرب- بالحديث عن أنفسنا دون أن نُتهم بأننا إقصائيون وتحريضيون.
[1] ليلى العروبي، "الذاكرة الجماعية: الأصل والتفرعات"، أماراباك، مجلد5، العدد13 (2014)، ص146
[2] قدح، أنوار. مناهج «المعارف»... هل يستطيع المقدسيّون مقاومة الأسرلة وحدهم؟، 12/10/2020. http://bit.ly/3XxbwnS
[3] Aaron D.Pina . Palestinian Education and the Debat over Textbooks. (CRS Report for Congress2005), p6
[4] للمزيد من المعلومات أنظر:
CIMP BRIEFING:THE LATEST PALESTINIAN AUTHORITY SCHOOL BOOKS HARDLY A CUEEICULUM FOR PEACE. September 2017https://www.terrorism-info.org.il/app/uploads/2017/12/E_259_17.pdf
[5] قدح، أنوار. المرأة في المنهاج الفلسطيني تحت عدسة مركز مراقبة المنهاج الفلسطيني/IMPACT-SE http://bit.ly/3CRP3tw
[6] Mohammed S. Dajani Daoud. Exploring the Palestinian Curriculum.) Jerusalem: 2019(, p14
[7] Mohammed S. Dajani Daoud. Exploring the Palestinian Curriculum.) Jerusalem 2019 (, p12
[9] Fabio Schapiro. EU condemns antisemitism and incitement in PA textbooks it funds. DECEMBER22l2022 / http://bit.ly/3WhqzRk
[10] http://www.palestinecabinet.gov.ps/portal/news/details/50343
[11] https://www.impact-se.org/wp-content/uploads/PA-Reports_-Updated-Selected-Examples_May-2021.pdf pp6