أدوات النضال الشعبي: مقاربة بين الماضي والحاضر
من المعلوم أن الواقع الاستعماري الذي يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم ليس حدثًا مستجدًا، فالاستعمار الصهيوني وريثٌ مقيتٌ للاستعمار البريطاني الذي يُعد المسؤول الأول عما نحن فيه بالتعبير الحديث، ورأس الأفعى كما كان يدعوه أجدادنا، وإنّ التنبّه إلى خطر الصهيونية لم يكن وليد نكبة عام 1948، كما يحلو للكثيرين الترويج له، مُدّعيين بأن الفلسطينيين كانوا من السذاجة بمكان لم يسمح لهم برؤية أبعاد المشروع الصهيوني، وأنهم ساهموا بذلك المشروع عبر بيع أراضيهم لليهود قبل عام 1948، وخروجهم طواعية من بيوتهم في حرب 1948 لإيمانهم بحتمية عودتهم بعد انتهاء الجيوش العربية من حسم أمر المعركة، وتلك الادعاءات المُضللة تُحمّل الجيل الماضي من الشعب الفلسطيني مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وتساهم في تبرئة ساحة الاستعمار الصهيوني من مسؤولياته التاريخية.
إن المهمة الحقيقية التي تقع على عاتق المؤرخين أيًا كانت جنسيتهم تتجلى في إظهار حقيقة الأمور عبر الوقوف على المصادر التاريخية والتحقق منها، ومعالجتها بعين الزمان الذي كُتبت فيه وليس بعين الوقت الحاضر الذي يعيشه المؤرخ، ومن المصادر الخصبة التي يمكن العمل عليها لرسم صورة أقرب ما تكون للواقع في فلسطين قبل 1948 هي الصحف والجرائد والمجلات التي كانت تصدر في زمن الانتداب، وهي تُظهر بصورة جليّة، الوعي الشعبي المتدرج للمشروع الصهيوني الذي كانت السلطات البريطانية لا تفتأ تخفي أهدافه ومراميه الحقيقية عن الشعب الفلسطنيي والمحيط العربي، بينما تعمل في أرض الواقع على تحويل الحلم الصهيوني الى واقع؛ عبر تمكينه بفتح أبواب الهجرة أمام اليهود، وتقديم التسهيلات للبناء المؤسساتي والدعم العسكري للمؤسسة الصهيونيّة.
وعن طريق إعادة قراءة الأخبار والمقالات والعناوين العريضة والفرعية في الصحف المختلفة قراءة متفحصة، لا سيما الصحف الرئيسة التي كانت تصدر في ذلك الوقت مثل جريدة فلسطين والكرمل والدفاع، يمكننا الادعاء بالوصول إلى نتيجة مفادها، إدراك الشعب الفلسطيني، بكل فئاته، لمخاطر المشروع الصهيوني وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة، وعدم احتكار ذلك على فئة المتعلمين أو كبار القيادات دون غيرهم؛ وذلك لأن أذرع المشروع الصهيوني كانت تنمو وتمتد كل يوم وتمسّ كل مظاهر الحياة المعاشة، من الفلاح الذي كان يلاحظ تقلص أراضيه الزراعية أمام عينيه بسبب تسرّب مساحات واسعه منها لليهود وطرده منها، وكان ذلك يتم على الأغلب بسبب تسلّط الإقطاعين والملّاك الكبار على الأراضي، وكان بعضهم من خارج البلاد، مثل عائلة سرسق التي كانت مسؤولة عن تسرب أراضي واسعه من فلسطين مثل مرج بن عامر.
إلى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور الذين كانوا يرغبون بتسجيل أبنائهم في المدارس ولم يكن ليوفق معظمهم بسبب انخفاض إنفاق السلطات البريطانية على التعليم العربي، الأمر الذي أدى إلى قلة المدارس وصعوبة الوصول إليها أحيانًا، واختراع قوانين مثل قانون كبر السن لإيجاد حجة لرفض جزء كبير من طلبات اللاتحاق إلى المدارس، بينما على الجانب الآخر كان الإنفاق الحكومي على المدارس اليهودية أضعافًا مضاعفة، إلى جانب الدعم الخارجي الذي كان يتلقاه قطاع التعليم اليهودي في فلسطين، أضف الى ذلك الاستقلال الذي تمتعت به تلك المدارس على مستوى المناهج والإدارة الذاتية.
حتى وإن كانت هناك بعض الفئات التي استفادت من الوجود البريطاني وتبوأت مناصب متقدمة، إلا أنها كانت تشعر دائمًا أن بريطانيا كانت تعامل اليهود على أنهم الفئة الأكبر والأهم بالرغم من صغر حجمها مقابل العرب الذين كانوا يشكلون أغلبية البلاد، وهذا نجده في المطالبات المستمرة للمؤتمرات، فكنا نجد دائمًا بندًا يطالب بريطانيا بالعدل في توزيع الوظائف وفقًا للقوة الديمغرافية. كما أن امتداد الوجود الصهوني نحو المسجد الأقصى ومحاولاتهم المستمرة لفرض أمر واقع فيه لاسيما قرب حائط البراق، أثار حفيظة المسلمين، وكان إلى جانب كل تلك الأسباب الماضية سببًا في اندلاع الهبات والانتفاضات المتتالية، وهي: انتفاضة النبي موسى وهبة البراق ثم الإضراب الكبير وثورة 1936.
تميزت تلك الهبات بتنوع الفعل الشعبي المقاوم نظرًا، لأن الشعب الفلسطيني لم يكن لديه جيش أو وحدات عسكرية على عكس الحركة الصهيونية التي سمح لها بتشكيل ميلشيات عسكرية تطورت لتصبح جيشًا نظاميًا في عام 1948 وبالرغم من ذلك إلا أن الشعب الفلسطيني عبّر عن سخطه وغضبه على بريطانيا والحركة الصهيونية بأشكال مختلفة تتقاطع في جلها مع ما يمارسه الشعب الفلسطيني اليوم احتجاجًا على آلة القهر الصهيوينة، من مقاطقة للبضائع الصهيونية والبريطانية، ومظاهرات صاخبة، وإضرابات، احتجاجًا على الأحداث والمظالم التي كان يتعرض لها الفلسطينيون، وعمليات عسكرية محدودة كان أكبرها وأكثرها تنظيمًا في ثورة 1939-1936، إضافة الى التعبئة الشعبية عبر القصائد والأغاني ومهرجانات الخطابة. وكانت تقابل تلك النشاطات النضالية عادةً بالقمع والملاحقة من البوليس البريطاني الذي عاث في الشعب الفلسطيني ظلمًا من سجن وإرهاب وإعدامات وتمرير لوعد بلفور، مع كل ذلك الرفض الشعبي والفعل المقاوم.
أدوات المقاومة الشعبية قبل 1948
أولاً: المقاطعة
قد يظن البعض أن أسلوب مقاطعة البضائع حديث نسبيًا؛ غير أنه كان أسلوبًا قديمًا نبهت إليه القوى الوطنية الفلسطينية في مؤتمراتها وخطاباتها، ولم تكتف بالتنبيه إلى مقاطعة البضائع الصهيونية فحسب، بل رأت بمقاطعة البضائع البريطانية أسلوبًا للضغط على السلطات البريطانية لسماع المطالب الفلسطينية، وللتدليل على أهمية المقاطعة، وجدنا هذا المقال الذي نُشر في افتتاحيّة جريدة فلسطين بعنوان "نعاملهم بالرغم منا...وبموجب قانون"، وفيه أن المندوب السامي شرّع قانونًا في 1929 يُجرم فيه أي عربي يمتنع عن شراء البضاعة اليهودية بفعل التحريض، ومن ما جاء في المقال "كل هذا أوجده القانون الجديد لكل عربي في فلسطين يقول عنه يهودي واحد أنه فكر في الامتناع عن نفع اليهود: اليهود الذين ثاروا عليه، وقتلوا أهله وأقاربه، وسلّطوا عليه نيران الإنجليز، واعتدوا على أماكنه المقدسة ووصموه بالإجرام واللصوصية، وقالوا عنه إنه وحش الصحراء ولص القرية، وأقسموا جهارًا نهارًا لا على سلبه هو وحده ولكن على سلب بلاده برمتها".
ومما لوحظ في المقاطعة بأنها كانت، في الفترات الحرجة -أي في الهبات والانتفاضات- إلزاميّة ودلالة على الوطنيّة، واستدلينا على ذلك من الخبر الذي أوردته جريدة فلسطين عن جريدة اليرموك، إذ تقول "تذكر جريدة اليرموك الغراء في أخبارها المحلية أسماء التجار الفجار الذين يشترون بضائعهم من أعداء الوطن من المحلات غير الوطنية"، وقد نعتت الجريدة أولئك التجار بصفة الفجار ونُشرت أسماؤهم في صحيفة اليرموك ولتأكيد الخبر تمت الإشارة إليه في جريدة فلسطين، وفي ذاك فضيحة لؤلائك التجّار ورسالة ضمنية بمقاطعتهم أيضًا[1].
ثانيًا: الإضراب
امتدت الإضرابات التي خاضها الشعب الفلسطيني على طول التاريخ الحديث، وفي الفترة الانتدابية كان يُستعمل الإضراب وسيلة للاحتجاج على سياسات السلطات الانتدابية الظالمة والتميزية ضدّ الشعب الفلسطيني، ومن أشهر تلك الإضرابات وأطولها في التاريخ الحديث هو الإضراب الذي امتد الى ستة أشهر في عام 1936، حيث شلّ جميع أركان الحياة من مدارس وأنشطة تجارية ومعاملات ودفع ضرائب للحكومة، وقد التزم الشعب بشكل ملفت لأوامر اللجنة التنفذية في الالتزام بالإضراب الى حين تنفيذ حكومة الإنتداب المطالب الفلسطينية، التي كانت تتمثل بشكل رئيس بإيقاف الهجرة اليهودية وبيوع الأراضي لليهود. كما كان يتعرض للانتقاد ويتهم في وطنيته أي شخص لا يلتزم بالإضراب، مثال على ذلك التقريع الذي وجهته جريدة فلسطين لبحّارة عكا بسبب عملهم رغم إعلان الإضراب. ثم كان الإضراب يمتد أحيانًا الى البلدان العربية المجاورة التي كانت تتضامن مع فلسطين في محنتها خصوصًا في سوريا والقاهرة.
واجهت السلطات الانتدابية الإضرابات التي كان يخوضها الشعب الفلسطيني بشتى صنوف العنف والترهيب في محاولة منها لمحاربة هذا النوع من الاحتجاج، فلم تسمح بتعطيل المدارس أو غياب الموظفين عن أماكن عملهم في أيام الإضرابات، بل وكانوا عُرضة للملاحقة والطرد إذا ما اكتشف أنهم متضامنين مع الإضرابات، ومما نرويه من تلك الحوادث ما تعرّض له طلبة نابلس من جلدٍ على يد فرل مساعد مدير المعارف العام في نابلس بعد أن زار المدرسة الصلاحية الثانويه فوجد الطلاب قد أضربوا بعد شنق الأبطال الثلاثة سنة 1929م[2]، فأمر في اليوم التالي بجلد الطلاب الذين اعتقد أنهم المحرضين على الإضراب بطريقة وحشية ومنافية للآداب[3].
ثالثًا: القصائد والأغاني الشعبية
كانت الأغاني الشعبية ولاتزال من المورثات المهمة للشعب الفلسطيني؛ نظرًا لأنها تؤرخ للأحداث الفلسطينية ويسهل معها حفظها وترديدها، وقد كان لها مكانه أكبر في الماضي نظرًا إلى ندرة وسائل الإعلام، فكانت تُستخدم كأداة سردٍ مقفاة للأحداث والسير، ومما حفظته لنا الذاكرة ولا زلنا نردده هي قصيدة الرثاء للشهداء الثلاثة الذين أعدمتهم بريطانيا في ثورة البراق.
من سجن عكا طلعت جنازة *** محمد جمجوم وفؤاد حجازي
جازي عليهم يا شعبي جازي *** المندوب السامي وربعه عموما
ويقول محمد أنا أولكم *** خوفي ياعطا أشرب حسرتكم
ويقول حجازي أنا أولكم *** ما نخاف الردى ولا المنونا
نادى المنادي ياناس إضراب *** يوم الثلاثا شنق الشباب
أهل الشجاعة عطا وفؤاد *** ما يهابو الردى ولا المنونا
ومن الشعر الذي وثق الإضراب الكبير نجد ما يلي:
يوم ما صار الإضراب *** هاجت جميع الشباب
لانحسب للعدا حساب *** لو كانو بعد الأقطار
يوم ما صارت ثورات *** صارت في كل الجهات
راح الصهيوني شتات *** قال ما النا اقتدار
هذا البريطاني بندوق *** يدافع عن الكفار
احنا ولاد المسلمين *** نحمي الوطن بالمرتين
كرامات للحج أمين *** __ولا ديار
تحيا بلادك سوريا *** هم أرض الحميا
اخذو الحرية *** والفرنسي ولى محتار
فلسطين أهل الثبات *** ملو الأرض عصاة
منعوا الأتمبيلات *** يطلعن ولا مشوار
سكروا الدكاكين *** وانمنعت كل الثمار
عصابة ولاد البلاط *** شاعوا في الدنيا أسواط
الصهيونيي عياط عياط *** على تقطيع الأشجار
يا خسارة البرتقال *** قطموه حي العربي
ياغازي اشفك ع الدين *** لا تغفل عن فلسطين
سيدك الملك حسين *** بقا رئيس الشواذ
غازي ياملك العراق *** وطنا إلك مشتاك
ابعث لعمك أوراق *** قلب قاسي ما يندارر
عمك عبدالله الشريف *** على الوطن ماهو شريف
حكيو ما بدو توصيف *** ماسك خاطر للكفار
هذا الشعر الذي عثرنا عليه في مذكرات غير منشورة يحكي قصة الإضراب الكبير بلغة بسيطة ومختصرة للأحداث، فيجمل الحدث بأنه شمل أوجه الحياه كلها؛ فمُنعت المواصلات وأُغلقت الدكاكين وتعطل قطف الثمار، وانتشرت الأعمال الفدائية بأدوات بسيطة. يذكر في القصيدة المارتين وهي بندقية عثمانية. وبالرغم من بساطة الأدوات إلا أن الصهيوني جن جنونه وألقى غضبه على الشجر تقطيعًا، لعدم قدرته على الفلسطينيين، فهبت إنجلترا لنجدته، وكأن المشهد يتكرر اليوم في حرب غزة. ثم تحكي لنا تلك الأبيات باختصار موقف الثورة والشعب من القيادات الداخلية الفلسطينية، إذ كان هناك احترام للحاج أمين الحسيني وبعض الودّ للملك غازي بن فيصل ملك العراق الذي دعته الى التواصت لدى عمه عبد الله ملك الأردن الذي اختار صف الإنجليز بدل إخوته وجيرانه الفلسطينيين.
رابعًا: الحركة الطلابية
رغم ضعف العمليّة التعليميّة زمن الانتداب الذي لم يلق كثير اهتمام بقطاع التعليم العربي، ما نجم عنه نقص شديد في عدد المدارس والمقاعد الدراسية المنتشرة في البلاد لاسيما القرى منها، كما خلت البلاد من أي جامعه باستثناء الجامعة العبرية التي أسسها اليهود في القدس، لذا لم يكن أمام الطلبة الفلسطينيين العرب سوى عدد محدود من الكليات ودور المعلمين لإتمام عمليتهم التعليمية، في ما توجهت أنظار عدد كبير منهم للدراسة في الأقطار العربية المجاورة، ومع ذلك فقد حملوا همَّ البلاد، وكانت لهم محاولات مستمرة مع الطلبة في الداخل لتنظيم أنفسهم في حركات طلابية تمخضت عن اتحاد طلابي في 1929، وقد صبّوا جلّ اهتمامهم على التنبه لخطر الصهيونية بعمل جولات ميدانية ومحاولتهم اقناع الفلاحين بخطورة بيع أراضيهم لليهود، وكانوا في الصيف ينشئون المدارس الصيفية مساهمة منهم في محو الأمية ورفع مستوى الثقافة لدى المجتمع الريفي، كما كان لهم دور في التوعية لأهمية المقاطعة، وقد أدوا قسم اليمين في مؤتمرهم الذي عقد في عام 1936م في يافا، على مقاطعة البضائع الصهونية والإنجليزية معًا، كما كان لهم دور في تعريب الكشافة والامتناع عن أداء قسم اليمن لملك بريطانيا وانسحبوا من فرق الكشفية البادنيالوية في 1936 خصوصًا بعد قرار المستر بومن منع الكشافة من العمل في الإسعاف.
خامسًا: التبرعات
كان الإضراب الذي خاضه الشعب الفلسطيني في 1936 بإرادة خالصة من الشعب الذي اللتف حول اللجنة التنفيذية، وأبدى تفانيه التام في تحمّل عبء ذلك الإضراب لمدة ستة أشهر رغم ضيق الحال ومضايقات بريطانيا المستمرة؛ ونتيجة طول المدة انتشر الفقر والعوز وعانت البلاد أزمات متراكمة، ولكن في تلك الأوقات الصعبة رصدنا عديد صورٍ من البذل والعطاء التي حفظتها لنا الصحافة، فنجد خبرًا بعث به البحارة يثنون فيه على رئيسهم أحمد عوض عبد العزيز من المساعدة ومكارم الأخلاق؛ إذ استمرّ في صرف رواتبهم طيلة الإضراب حتى أنه اضطر إلى بيع نصف داره بعد أن نفدت مدخراته لأجل صرف رواتب العمال البسطاء.
كما امتلأت الصحف على طول أيام الإضراب بإدراج أسماء المتبرعين لصالح اللجنة القومية التابعة للجنة التنفيذية من مواد تموينية أو تبرعات نقدية لإغاثة المنكوبين، حتى أن بعض تلك التبرعات كانت تأتي من الجاليات الفلسطينية في الخارج، فوثّق لنا خبر تبرع الجالية الفلسطينية في المكسيك لصالح منكوبي فلسطين.
سادسًا: المظاهرات
كانت التجمعات والحشود الجماهيرية أكثر ما يخيف السلطات البريطانية التي كانت تمنع تلك المظاهرات وتغلق في وجهها الطرقات، وتنشأ الحواجز لمنع وصول الناس إليها، وكانت تدفع بالشرطة لتلك الحشود فتنهال على أولئك العزل بالهروات وأعقاب البنادق، وأحيانًا كثيرة كانت تتطور الأمور لإطلاق الرصاص الحي، الأمر الذي كان يوقع إصابات وشهداء في صفوف المتظاهرين، وكان المتظاهرين عادة يهتفون ضد اليهود والإنجليز معًا.
قائمة المصادر والمراجع
[1] فلسطين 25 تشرين الأول/أكتوبر 1929.
[2] نقصد بهم محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير.
[3] جُردوا من ملابسهم وضُربوا على أقفيتهم.