"ما يجب أن يُقال": نحو زعزعة المركز الإسرائيلي

"ما يجب أن يُقال": نحو زعزعة المركز الإسرائيلي
تحميل المادة

يشكّل الاستعمار الإسرائيلي على فلسطين صورة لنموذج استعماري، ربما، لا تنفصل قراءة مشهديته عن باقي الأنظمة الاستعمارية على مر التاريخ؛ في ما يتعلق بالاستبدادية وسلب الحقوق وتشريع القتل والإبادة، إضافة إلى أنه نظام استعماري ممتد إلى الغرب الذي أعطاه مشروعية لإقامة دولة باسم "الدولة الإسرائيلية الصهيونية"، فما لبث الانتداب البريطاني حتى شرع بتسليم فلسطين إلى العصابات الصهيونية ممهدًا لها الطرق، باستراتيجيات وتكتيكات استعمارية وحشية سبق وعُرفت بها أوروبا على مر تاريخها الاستعماري كالتطهير العرقي بالقتل والتهجير وسلب الأراضي والممتلكات.

وذلك لدعم تحقيق هدف المركزية الصهيونية بنظام استعماري يعد الغرب جزءًا من جوهره، ولإيجاد الاستعمار الإسرائيلي في المنطقة العربية، بهدف إحكام السيطرة ليس فقط على فلسطين وإنما على الشرق الأوسط؛ ما بات يبرر الانصياع نحو التطبيع بمباركة الغرب، متجاهلين القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التي استبيحت على مرآى العالم، حتى شقت المقاومة طريقها نحو رفض الاستعمار وما ينبثق عنه من عداء وتهميش الفلسطينيين وذلك باختيار الكفاح المسلح، فرسمت مسيرتها من حالة مقاومة عابرة إلى ممثلة للشعب الفلسطيني على طريق  التحرير ومحو الاستعمار، فكيف نقرأ نجاح الفعل المقاوم في زعزعةالمركز الإسرائيلي والغربي بعد رواج استعماري غربي صور إسرائيل كقوى لا يمكن زعزعتها؟

في نقد المركز.. وقفة على "ما يجب أن يقال"

نشر الأديب الألماني والحائز على جائزة نوبل للأدب لعام 1999 غونتر غراس في عام 2012،قصيدة بعنوان "ما يجب أن يقال"، ندد فيها بالغرب الداعم لإسرائيل بما في ذلك بلده ألمانيا المتحيزة للصهيونية بصورة متشددة، ولمحتواها السياسي الذي أفصح عن امتلاك إسرائيل لقنبلة نووية، ما دفع لتعاطي الشعر مع أجندة سياسية مهمة، دفعت بالضرورة لأن تستشيط إسرائيل غضبًا، وقيام وزير داخليتها السابق إيلي جيشاي بمنع غراس من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت سلطتها، كما حورب من اللوبي الصهيوني بتهمة معاداته للسامية، في ما باركت "العصبة اليهودية الأوروبية للسلام العادل" جهود غراس الشعرية التي كشفت وجه إسرائيل ومعاملتها الوحشية للفلسطينيين وتزييف قوانين حقوق الإنسان للتنكيل بهم، وكغطاء لجرائمها[1].

لقد قرر غراس المجازفة بنشر قصيدته  قبل وفاته بثلاثة أعوام، ليحقق إنجازًا لم يحسب عليه بقدر ما حسب له، فهو لم ينتقد إسرائيل وحسب، إنما انتقد دولته التي ساهمت في صنعها وتمرير الأسلحة النوورية لها تكفيرًا عن هولوكوست هتلر الذي أباد اليهود في ألمانيا النازية، تقول القصيدة في ترجمتها العربية:[2]

 الآن، ولأن بلدي،

من حين لآخر يُطلب منه

التعويض عن جرائمه القديمة

التي ليس لها مثيل،

يزود عمليًا/تجاريًا بحثيًا

إسرائيل بغواصة حربية مرة أخرى،

حتى وإن كان المرء،

يعلن بخداع ذكي،

أنها تعتبر كتعويض،

تكمن مهمتها في إمكانية

توجيه كل الرؤوس المتفجرة المدمرة

إلى المكان حيث لم يُبرهن على وجود

ولو قنبلة ذرية واحدة فيه،

وبما أن الخوف هو الذي يحاول إثباتها،

فإنني أقول ما يجب علي قوله.

لكن لماذا صَمتُّ إلى الآن؟

لأنني اعتقدت، بأن أصلي

الذي يعاني من شائبة لن تُمسح أبدا

يمنع هذه الحقيقة كحقيقة أكيدة

وأتوقع هذا من إسرائيل

مع من لي ارتباط

وأريد أن أبقى مرتبطا

... -كألمان متهمون بما فيه الكفاية-

قد نصبح مُمَوِّنُون لجريمة

يمكن التنبأ بها مسبقًا،

لذا فإننا مسؤولون كذلك

ولا يمكن مسح هذه المسؤولية

بأي تبرير معتاد

وتجاوز غراس في قصيدته ألمانيا لينتقدالغرب كله، الذي صنع إسرائيل وتكتم على جرائمها اتجاه الفلسطينيين وعزز قدراتها الحربية، لارتكاب المزيد من المجازر والإبادات، إذ يذكر أن قصيدة غراس هذه منعت من النشر في بادئ الأمر، وتجاهل الجميع الجانب الإبداعي للقصيدة ،الذي أخذ على عاتقه انتهاج حوارية مع الواقع المسكوت عنه؛ وذلك على حساب المضمون السياسي، إلا أن الإنجاز الذي حققه غراس بقصيدته يتمثل بالمبادرة في نقد المركز الغربي والإسرائيلي، واللافت في الموضوع هو صدور هذه القصيدة من شاعر سبق أن حصل على جائزة نوبل، ما يضع علامات استفهام حول الجائزة التي تدعو إلى السلام، وهي مرهونة بالانحياز لمعايير الغرب ذاته الذي يشرع القتل والإبادة عن طريق صنيعته إسرائيل، إذ عرت القصيدة تواطؤ الغرب بما يحدث للفلسطيننين.

تأتي أهمية "ما يجب أن يُقال" في هذا السياق لطرحها ما لا ينبغي أن يقال بالنسبة لإسرائيل وحلفائها الغرب، أما إعادة قلب الموازين في نص شعري من ابتداع شاعر، يجسد صورة مبكرة للوعي الذي وجد سبيله في المجتمعات الغربية في الفترة الراهنة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في سبيل التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، ومركزية القضية الفلسطينية لقيام دولة فلسطينية لا يريد الغرب الاعتراف بها، التي شهدت عقبها المجتمعات الغربية حالة من الانتفاضة ضد حكوماتها المتواطئة مع إسرائيل في إبادتها للشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، في صورة تشبه كثيرًا نزعة الوعي عند غراس.

انطلاقًا من نص القصيدة، تُطرح استفهامات على كل ما قدمه الغرب للعالم بما في ذلك تقديمه إسرائيل التي أعادت تعريف النازية والفاشية مؤخرًا بأساليب الإبادة لقطاع غزة وكل ما فيه، وإلقاءها بالفعل ما يعادل قنبلتين نوويتين على القطاع والتهديد بضرب غزة بالسلاح النووي، ما حقق نبوءة غراس التي ثارت عليها إسرائيل وعدتها ضربًا من التحريض ضدها بامتلاكها سلاحًا نوويًا، وهو ما طرح مسارعة في تفكيك ثنائية المركز والهامش، تصاعدت على إثر المجازر الإسرائيلية الممتدة  حتى اليوم في غزة، مقابل اكتساب المقاومة الفلسطينية مركزية عكست قدرتها على قلب الموازين عالميًا لصالح القضية الفلسطينية.

المقاومة نحو "محو الاستعمار"

يعود فرانز فانون في توصيفه "محو الاستعمار"  بأنه " حدث عنيف " بين قوتين متعارضتين، وبالتالي فهو نابع من الإرادة وخلق صورة جديدة للحياة بقدر ما أنه حركة صانعة للتاريخ، تقاس بما يبذله المستعمَر ليحرر ذاته[3]، ما يجعل من تشكيل المقاومة في الحالة الفلسطينية رد فعل على العنف الذي مارسه الاستعمار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني على مر العقود، حتى تشكلت حالة من اللا وعي لدى المستعمِر (الصهيوني)  في صنع (المقاوم الفلسطيني) الذي واجه صنوف العذاب تحت الظرف الاستعماري النازي.

وإن كان المستعمِر الإسرائيلي يستمد كينونته الوجودية من الدول العظمى المناصرة له، وأصبغت عليه المشروعية بتشريع القانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان المزعومة، التي تكشف انحيازها لإسرائيل على مر الحروب والانتفاضات التي قام بها الشعب الفلسطيني لأجل حريته، فإن المقاوم الفلسطيني استمد كينونته الوجودية على أرضه  بعنف مضاد للعنف المشرع عليه مع حاضنة شعبية تواجه ذات المصير تحت الاستعمار، وتعتمد على توالد المقاومة في إثبات الفعل الوجودي للفلسطيني على أرضه، إضافة إلى هدفه السامي باسترجاع حقوقه؛ من هذا المنطلق شكلت حالة المقاومة الفلسطينية صورة مناهضة للاستعمار الإسرائيلي والغربي في آن واحد، نحو محوه كليًا، بهدف تقويض دولة الاستعمار الإسرائيلي، واستعادة الدولة الفلسطينية، بعد أن استدعت الحركة الصهيونية تقسيم الشرق الأوسط ومحو الوجود الفلسطيني شيئًا فشيئًا.

 وتعد عملية "طوفان الأقصى" من أبرز المحاولات الناجحة نحو زعزعة مركز الاستعمار الإسرائيلي بهدف محوه كليا بمفهوم فانون، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وكبح جماح الولايات المتحدة وسلطتها على فلسطين من خلال الصهيونية الإسرائيلية، وهو ما ينعكس في ما ربحته المقاومة من تصعيد صورة حقيقية للدولة الإسرائيلية القائمة على الفكر الصهيوني الذي لا ينفك عن أن يكون مرادفًا للنازية والفاشية، بعد 75 عامًا وأكثر من تجاهل الفلسطيني وتأجيل قضيته حتى وصلت حدود النسيان، وتجهيل الشارع الغربي بالاستعمار الإسرائيلي لفلسطين، والشارع العربي بالعلاقات الودية مع الاحتلال من خلال التطبيع.

 إلا أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت لتثبت قدرة الهامش على الإخلال بموازين القوى المفروضة قسرًا وظلمًا، وقدرته على الإقصاء بدافع المقاومة ورسم علاقة "المركز والهامش"  كما يجب، بعبارة أخرى، إن في كل محاولة لمحو الاستعمار "الأواخر سيصبحون الأوائل"[4]، وهو ما يجعل كل محاولة في إطار محاربة الاستعمار ناجحة، حتى حققت المقاومة مركزية القضية الفلسطينية حول العالم، مقابل تراجع دولة الاستعمار الإسرائيلي من المركز المزيف والمبني على صورة الدولة التي لا تقهر للهامش الأنسب لها،حتى باتت تعاني من أزمة دولية وصلت لأن تقطع بعض الدول علاقاتها الدبلوماسية معها وأخرى أخذت قرارًا بوقف تصدير الأسلحة لها.  

دور "الكاريزما" الفعال في زعزعة المركز

لقد أدخل ماكس فيبر  مفردة "الكاريزما"حيز الدراسة في محاولة لفهم قوة الشخصية الكاريزماتيكية القيادية في التخطيط والهيمنة، وتعني المفردة تحديدًا "الموهبة" في إحالة لما يتمتع به القائد الكاريزماتيكي من نبوغ وفطنة خارقة[5]، وفي السياق الفلسطيني شكلت الكاريزما القيادية في صفوف المقاومة ركنًا هامًا في زعزعة الاستعمار الإسرائيلي على مر التاريخ، ما جعلها أهدافًا مشروعة للقوى الاستعمارية لم تفلح بالقضاء عليها رغم ملاحقتها، لما تتمتع به من فطنة في رسم الكمائن وتصويب عمليات الدفاع عن الأرض، والتي كان آخرها توعد الاستعمار الإسرائيلي بقتل قيادات المقاومة القائمة على عملية "طوفان الأقصى"  نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة حول قطاع غزة، لما حققته الكاريزما القيادية من إحداث شرخ تاريخي في دولة الاستعمار الإسرائيلي، التي سطرت بها حقبة جديدة في التاريخ نحو إخضاع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتقويض قوتها، إذ أصبحت ذات اعتماد كلي على حليفتها الولايات المتحدة في الحصول على الأسلحة، فضلًا عن الانهيار الاقتصادي الذي لا زالت تتكبد خسائره.

ولعل ما تفتقر إليه دولة الاستعمار الإسرائيلي وما حسب لصالح المقاومة الفلسطينية في حرب غير متكافئة أمام دولة استعمارية تمتلك أحدث الأسلحة نوعًا وكمًا، هو كاريزما القيادات العسكرية التي تميزت بها صفوف المقاومة الفلسطينية، فالكاريزما بحد ذاتها بمثابة سلاح فتاك؛ إما يرسم تقدم القوى المواجهة أو انحطاطها.

 ويعد انطلاق الكاريزما القيادية للمقاومة الفلسطينية في تشكيلها من اتصالها بقدسية الأقصى والقضية الفلسطينية وتحرير لأرض المحتلة، نقطة مهمة في المنطلق العقائدي للفعل المقاوم، وهو هدف مكنته المقاومة في عقيدتها انطلاقًا من رغبة الشعب الفلسطيني بالحرية واستعادة أرضه، ما أكسب الكاريزما القيادية للمقاومة نجاحًا باستقطاب مؤيدين وتعبئة شعبية، ضمن الجغرافيا الفلسطينية والعابرة لهذه الجغرافيا وكامل التأييد لحقوق الفلسطيني في أرضه، ما أكسبها سماتها الفردانية في كسر قيود الاستعمار الإسرائيلي.

ولا تقرأ  قوة التأثير لكاريزما قيادات المقاومة الفلسطينية في اللحظة الراهنة، إذ ثمة ما هو أبعد في الذاكرة الفلسطينية. مع تتبع تاريخ الاستعمار لفلسطين بزغت المقاومة في شخصية عز الدين القسام الذي تصدى للانتداب البريطاني وشكل أولى مجموعات المقاومة بشخصيته القيادية الفذة، ما تبعه تشكل المقاومة الفلسطينية المتمثلة بكتائب عز الدين القسام على يد الشيخ أحمد ياسين -رحمه الله- على طريق التحرير مع جعل العقلية الجهادية مركز الكاريزما القيادية، إذ شكلت شخصية عز الدين القسام كاريزما ملهمة في القيادة والنهج المقاوم، حتى لمعت في القيادات التالية للمقاومة الفلسطينية من رحم الهيمنة والاستعمار الإسرائيلي، ما يفسر توالد الكاريزما المقاومة بتوالد الاستعمار وتطورها مع تطور وتيرة الاستبداد في خلق الفعل المقاوم كفعل مضاد.

وبقدر ما باتت الكاريزما القيادية تشكل تهديدًا للسلطة الإسرائيلية الاستعمارية، بقدر ما باتت تتعرض لحملات تشويه وربطها بمفاهيم مهينة لقدسية أهدافها ،كالإرهاب ،وذلك بهدف إصدار أحكام مرضية تخترق الفكر المقاوم وقدسيته، إلا أن الشرعية المكتسبة من الحاضنة الشعبية تشرع سلوكها المقاوم، ويكمن تأثير القيادة الكاريزماتيكية على صعيد غير عسكري في قدرتها على خوض حرب سايكولوجية، وهو ما يتمثل به الجانب الإعلامي للكتائب عز الدين القسام بقراءة كاريزما "أبو عبيدة" مثلًا، التي تنجح باستقطاب الأمة العربية خارج فلسطين وقدرتها على تحريك الشارع، وشن حرب نفسية على صعيد مجتمع دولة الاستعمار وجيشها.

وبالتالي، فإن الكاريزما القيادية لقيادات المقاومة الفلسطينية ليست محصورة في شخصية واحدة؛ فالاعتماد على توالد الكاريزما القيادية المقاومة في فلسطين يجنب وجود شرخ فيها أو النجاح في التخلص منها، فهذه القوة مكتسبة من رحم المعاناة مع الاستعمار الإسرائيلي التي تصبغ على القيادة المقاومة صفات يصعب المراهنة في القضاء عليها، وهو ما يبرر فشل دولة الاستعمار الإسرائيلي في ذلك، رغم استهداف قادتها وقتلهم، إذ إن الكاريزما القيادية المقاومة متوارثة في سبيل الحفاظ على عصب المقاومة نفسها كجهاد باسم الفلسطينيين كافة، ما يجعلها على أهبة الاستعداد لتحقيق الخلافة، فالمقاومة الرامية لمحو الاستعمار تستمد صفاتها من الظرف الاستعماري الذي يحتم عليها الاستمرارية والتوالد.

ختامًا، لا يعد القضاء على الاستعمار أو حتى تقويضه أمر مستحيل، إذ ثمة ما في الواجهة ما هو قائم على البروباغاندا لتشكيل صورة الدولة التي لا تقهر، وهي فيها من الهشاشة ما يكفي لتذويبها، فإسرائيل جسد الولايات المتحدة وأوروبا في الشرق الأوسط الذي لا تريد له أن يكون أكثر من تابع لها في سبيل الاعتراف بدولة نازية لا جذور ولا أساس لها سوى الفكر الصهيوني المتطرف، وذلك لضمان وجود هيمنة طويلة وممتدة على البشر والفكر والحضارة، فما يشكله الاستعمار الإسرائيلي قوة مستعمِرة للحضارة في استهداف أكثر شعوبها تحضرًا بإرثه الماضي والحاضر، وهو ما يضمن عدم تصدير صورة متفوقة على الغرب من أبناء الشعب الفلسطيني، إذ يشرع إبادتهم وقتلهم عن طريق الدولة الإسرائيلية الصهيونية، وبالتالي، فإن وعي المقاومة الفلسطينية بهشاشة الاحتلال الإسرائيلي وضرورة العمل على التخلص منه لهو وعي بالوجود الفلسطيني الذي سيتفوق يومًا على حضارات لا تضاهي الإرث التاريخي لفلسطين التاريخية، من هنا أصبح لزامًا على الشخصية المقاومة أن تفرض نفسها على الساحة لتمثيل الوجود الذي لا يمكن أن يمحى للأمة الفلسطينية على أرض فلسطين.  

 


[1] جريدة الجنوب الألماني Süddeutsche Zeitung، بتاريخ 4 أبريل 2012، تم الاسترجاع من "الحوار المتمدن"، https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=465996

[2] المصدر نفسه.

[3] فرانز فانون، معذبو الأرض، ترجمة سامي الدروبي وآخرون (مدارات للأبحاث والنشر، 2015)، 19-20.

[4] المصدر نفسه، صفحة 20.

[5]مهداوي أحمد داود، "الكاريزما القيادية: البارزانى الخالد أنموذجا تطبيقات نظرية (الهيمنة الكارزمية) لماكس فيبرفى ((علم الاجتماع السياسى))"، التآخي،17 يوليو 2023، تم الاسترجاع بتاريخ 16 ديسمبر 2023،

https://altaakhi.net/2023/02/17972/